تقويم أمازيغي
التقويم الامازيغي هو التقويم الزراعي الذي عادةً ما يستعمل في دول شمال أفريقيا. يعرف أيضًا بـ التقويم الفلاّحي (أي الريفي) أو التقويم العجمي (أي غير العربي). وتمّ ابتكاره من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية بدلاً من التقويم الهجري الذي يعتمد على القمر، مما يجعله غير صالح لأمور الزراعة[1].
يعتبر التقويم الامازيغي الحالي من بقايا التواجد الروماني في موريطنية؛ فهو من أحد الأشكال المتبقية للتقويم اليولياني الروماني الذي استعمل في أوروبا قبل إدخال التقويم الجريجوري الذي ما يزال قيد الاستعمال لدى الكنائس الشرقية؛ لذلك نجد أن:
أسماء شهور التقويم الامازيغي مشتقة من اللاتينية.
أول يوم من شهر "ينير" (وهو بداية السنة عند الامازيغ) يتوافق مع يوم 13 يناير من التقويم الجريجوري، والذي يتزامن مع الإزاحة التي تراكمت خلال القرون بين التواريخ الفلكية والتقويم اليولياني.
طول السنة وطول الشهور عند الامازيغ هو نفسه في التقويم اليولياني: ثلاث سنوات مكونة من 365 يوما تليها سنة كبيسة مكونة من 366 يوم، والشهر ينقسم إلى 30 أو 31 يوم مع بعض الاختلافات الطفيفة في حسابات شهر فبراير.
بينما أكد (Jean Servier) أن التقويم الامازيغي ليس مشتقًا من التقويم اليولياني كما يظن علماء الفلك، وإنما من التقويم القبطي - المشتق من التقويم المصري.
هناك نماذج شبه موحدة لأسماء التقويم الامازيغي، ويتضمّن الجدول أدناه على الأسماء المتعارف عليها في تونس والجزائر والمغرب، وهي مختلفة من منطقة إلى أخرى؛ بسبب سوء التواصل، والتلاعب الحكومي، واختلاف اللهجات المحلية بين المغاربة.