mousstafa boufim مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1663 نقاط : 9492 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 الموقع : تمسية
| موضوع: مياه العيون ولابار الأحد 3 أبريل - 9:51:48 | |
| العيون والآبار
تنقسم دولة الإمارات إلى عدة مناطق من حيث وجود المياه الجوفية وأهم هذه المناطق هي: 1- مناطق السهول الحصوية: التي تمتد من رأس الخيمة حتى البريمى وأهمها سهول الذيد وغريف والمدام وتقدر كمية مياهها ب-100 مليون م3 في السنة. 2- ساحل الباطنة: وهو سهل ساحلي - والمياه الجوفية القابلة للاستثمار فيه توجد في دالات السيول عند أفواه الأودية ومياهها مائلة إلى الملوحة. 3- مناطق شرق البريمى: ومن بينها منطقة العين وتقدر كمية المياه فيها ب- 16 - 25 مليون م3 في السنة. 4 - منطقة السهل الجيري برأس الخيمة : وتؤخذ المياه من الطبقات السطحية وقد أدى الاستهلاك الكبير للمياه إلى عجز أو نقص في كميتها خاصة ما بين شعم وخت. 5- مناطق السهول الصحراوية المتقدمة : وهى مابين الشارقة وأم القيوين وتتجه المياه الجوفية فيها نحو البحر لذا تتناقص كمية وصلاحية مياه هذه المناطق كلما اتجهنا نحو الشاطئ. وتعد السهول الحصوية من أهم المناطق الزراعية لأنها أكثر المناطق احتواء على الماء الجوفي وتوجد المياه الجوفية في هذه السهول في عدسات صخرية من الحصى والرمل والحجر الجيري. وتتحرك المياه الجوفية في هذه السهول من رأس الخيمة إلى العين في مساحة تقدر ب- 4000 كم2.
المياه الجوفية وأشهر مصادرها : العيون والآبار والأفلاج : وتمتاز المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفات كيميائية مختلفة بسبب ما يوجد فيها من عناصر ومركبات مثل الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم والكلوريد والكبريتات. وليس من شك في أن لهذه الصفات آثارها في تحديد الأغراض التي تستغل فيها المياه. وتدل التحليلات الكيميائية التي أجريت على مياه بعض الآبار على أن المياه التي تخرج من عين مسافى تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم والكلوريد والكالسيوم , وأن مياه الآبار المنتشرة في منطقة حصى السربنتين يكثر بها المغنسيوم , وأن الآبار التي توجد في سهل جيري بها نسبة عالية من الجير. وتدل الظواهر الطبيعية على أن المياه في بعض الآبار تختلف عند فتحات الأنابيب التي تنطلق منها رواسب كلسية كما هو الشأن في عين مسافى , وأن رائحة الكبريت تنبعث من بعضها الآخر كما هو الشأن في بعض آبار الفجيرة , مما يدل على أن مياه الكثير من الآبار تؤثر في حديد الأنابيب وتؤدى إلى تآكله . والظاهرة الجديرة بالاهتمام في هذا الشأن هي بكل تأكيد ظاهرة الملوحة في مياه الآبار وهى ذات أثر اقتصادي كبير لأنها هي التي تحدد ما اذا كانت المياه تصلح لري الأراضي الزراعية أم لا. على أنه يمكن القول بصفة عامة بأن العناصر والمركبات التي توجد في مياه الآبار بدولة الإمارات العربية المتحدة لاتتركز فيها بنسب عالية . ففي البوتاسيوم يتراوح التركيز بين 1 و 40 جزء في المليون . وفى المغنسيوم يتراوح التركيز بين 30 و 200 جزءا في المليون. وفى الكالسيوم يتراوح التركيز بين 50 و 200 جزء في المليون. وفى الكبريتات يتراوح التركيز بين 100 و 1200 جزء في المليون. وفى الصوديوم يتراوح التركيز بين 100 و 1500 جزء في المليون . وفى الكلوريد يتراوح التركيز بين 200 و 3500 جزء في المليون .
العيون تنتج عندما يخرج الماء الجوفي تلقائيا إلى سطح الأرض نتيجة لتقاطع منسوب الماء الأرضي مع سطح الأرض , وهى أحد مصادر المياه الجوفية وأهمها: 1 - عين خت وهى ثلاث عيون. 2 - عين حجب 3 - عين مسافى 4 - عين السخنة 5 - العين الفايضة بمدينة العين وهى واسعة الانتشار في المنطقة الجبلية من أراضى دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لكثرة الشقوق والانكسارات التي تمزق التكوينات الصخرية التي تتكون منها جبال عمان . والسبب في انتشار هذه الشقوق والانكسارات هو ما أصاب كتلة جبال عمان من حركات عنيفة في قشرة الأرض .
الأبار تكثر الآبار في دولة الإمارات العربية المتحدة وهى منتشرة في أنحائها جميعا , وهى الوسيلة الشائعة لاستخراج المياه الجوفية وقد حفر سكان الواحات وبدو الصحراء مئات الآبار على مر العصور منها الثابتة ومنها المؤقتة , ويصل عمق تلك الآبار في بعض الأحيان إلى 60 مترا وتقوم الدولة في الوقت الحاضر بحفر المئات من الآبار كل عام . وأغلب وجود هذه الآبار في الأراضي التي تمتد قريبا من قاعدة الجبال عند مخارج الأودية في سهل الباطنة بمحاذاة ساحل عمان وفى المنطقة بين خليج عمان وجبال عمان والسهل الحصوي إلى الغرب مباشرة أو في الصحراء الرملية التي تشمل القطاع الغربى من أراضى دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدا عن جبال عمان . وتمتاز الآبار في الإمارات بالتنوع الكبير سواء في أعماقها أو في طبيعة مياهها كما تتغير المياه في الآبار عادة بتغير المواسم أو بكثرة الاستغلال . ففي موسم الشتاء تكون المياه أكثر عذوبة عنها في فصل الصيف لأن أمطار الشتاء تغذيها بمزيد من المياه العذبة , كما أن الآبار التي يكثر استغلالها تتعرض للملوحة لأن كثرة الاستغلال تفقدها قدرا كبيرا من مائها العذب . كما تتفاوت طاقات ضخ الآبار تبعا لمعدل سقوط الأمطار , تكاد تتعرض بعض تلك الآبار إلى الجفاف التام في السنوات الجافة أو ذات المطر القليل نسبيا . كما يزداد التهديد لمياه الآبار نظرا لاتساع الرقعة الزراعية , حيث ينعدم التوازن في كثير من الأحيان بين ما يستغل من تلك المياه , وبين ما تتغذى به المنطقة من مياه الأمطار . وقد وضعت الدولة عددا كبيرا من الآبار تحت المراقبة لتحقيق التوازن بين طاقاتها وبين ما يضخ منها من مياه . وتزداد قدرة البئر الإنتاجية في منطقة السهول الحصوية بزيادة سمك العدسة الصخرية وطول العدسة وقرب موقع البئر من منطقة التغذية المائية وقلة استهلاك ماء البئر حيث تتناقص القدرة الإنتاجية بزيادة الاستهلاك.
|
|