ايها الناس:
اتقو الله وليتذكر كل منكم مسؤليته عن الاسلام والمسلمين.
وسيكون حديثي معكم عن دور الشباب نحو هذه المسؤوليه وواجبكم في توجيههم للقيام بها.
ولا شك ايها الاخوه ان دور الشباب في الحياة دور مهم . فهم اذا صلحو ينهضون بامتهم ويقومون بنشر دينهم والدعوه اليه.
الان الله اعطاهم من القوه البدنيه والقوه الفكريه ما يفوقون به على كبار السن . وان كان كبار السن يفضلونهم
بالسبق والتجارب والخبره . الا ان ضعف اجسامهم في الغالب وضعف قواهم لا يمكنهم مما يقوم به الشباب الاقوياء
وديننا الاسلامي اهتم بتنشئة الشباب اهتماما بالغا ، لانهم هم الرجال في المستقبل وهم الذين سيخلفون اباءهم ويرثونهم ويقومون بدورهم في الحياة .
ايها المسلمون ان الشباب في هذا العصر يتعرضون لمشاكل كثيره منها :
انهم يتعرضون لتيارات خطيرة اذا تركو معها فانها تفسد اخلاقهم وسلوكهم وتفسد عقيدتهم وهي تيارات كثيره ومتنوعه ومتعددة المصادر . تيارات تحملها وسائل الاعلام المختلفه من اذاعه وتلفاز وصحف ومجلات وكتب هدامه تلفظها المطابع وهي تحمل سما زعافا وتتلقفها ايدي الشباب او كثير من الشباب الذي لا يميز بين الضار والنافع . هذه التيارات المتنوعه من مقروءة ومرئية ومسموعه اذا تركت تعصف بالشباب . فان نتائجها تكون وخيمه.
فالشباب الان كثير منهم تغيرت اخلاقه وصاروا يقلدون الغرب او الشرق في لباسهم . في شعورهم . في حركاتهم . طبقا لما يسمعونه ويقراونه مما تحمله اليهم هذه الوسائل التى اغلب احوالها ان فيها الدس الكثير لافسادهم . والاهم من ذلك تغيير عقيدتهم فقد تحول بعض الشباب المسلم الى ملحد. الى شيوعي ، الي بعثي الى غير ذلك من الافكار الهدامه لانه ما دام انه مقبل على تلقف هذه الدعايات وهي تدفع اليه بيسر وسهوله وهو فارغ الذهن من غيرها . ليس عنده .
من الحصانه ولا من العلم ما يفهم به هذه الشبهات المدسوسه او هذه الدعايات الضللة فانه يتقبل مايصل اليه .
فالشباب الذي يتلقف هذه الدعايات وهو خالي الذهن مما يضادها من العلم النافع لا شك انها ترسخ في ذهنه ويصعب بعد ذلك اجتذابها منه .وبعد ذلك ياتي دور السفر للخارج . ويسافر الشاب الى الخارج الى البلاد الكافره الى البلاد المنحرفه التي ضاعت فيها الاخلاق وفسدت فيها العقائد ليشاهد هذه البلاد بما فيها . يشاهد الاباحيه والافكار الفاسده وليس عنده مما يدافعها او يبين زيفها ليس عنده الرصيد الكافي او ليس عنده رصيد اصلا، وهو شاب في ريعان الشباب فاذا سافر الى تلك البلاد وخالط اهلها سرعان مايتغير لدينه ومجتمعه المسلم ويعود صفر اليدين.
هذا من اسباب الانحراف الخلقي والعقدي في الشباب وهو السفر الى الخارج ، الخارج الذي يموج بالفساد.
فاتقوا الله عباد الله وتذكروا قول الله عز وجل :
يايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملئكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون
صدق الله العظيم