أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات عز الدين المنتصر بالله أن عدد المشتركين في خدمة الهاتف المتنقل ارتفع إلى 24ر36 مليون في نهاية مارس الماضي٬ بمعدل نفاذ يصل الى 6ر112 في المائة إلى (2ر1 هاتف متنقل للشخص).
وأوضح عز الدين المنتصر بالله خلال لقاء صحفي حول سوق الاتصالات بالمملكة أن هذا الارتفاع أثر على الهاتف الثابت الذي سجل انخفاضا (تراجع بنسبة 4ر12 في المائة)٬ وكذا انخفاض في حجم الرواج الصادر بنسبة 10 في المائة سنويا لينتقل من 128 دقيقة إلى 115 دقيقة شهرية لكل زبون.
وسجلت خدمة الانترنت - حسب المنتصر بالله - خلال نفس الفترة أكبر نمو في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصالات مضيفا أن عدد المشتركين بلغ في نهاية مارس الماضي 4ر3 مليون مشترك بزيادة تقدر ب 6ر56 في المائة سنويا ومعدل نفاذ يصل إلى حوالي 57ر10 في المائة.
وقال المنتصر بالله إن نتائج سوق الاتصالات تعكس بهذا الشكل الأداء الجيد واتجاه أسعار الاتصالات نحو الهبوط والتي تأكدت بعد الثلاثة أشهر الأولى من عام 2012٬ موضحا أن البيانات المتاحة تسمح بتكوين لمحة عامة عن تطور القطاع خلال السنوات الأربع الأخيرة من حيث التغطية وانخفاض أسعار استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة.
وفي هذا الإطار عرف العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة لخدمات الهاتف المتنقل تخفيضا مهما يقدر بنسبة 22 في المائة حيث انتقل السعر من 83ر0 في المائة للدقيقة (دون احتساب الرسوم) في الفصل الأول من عام 2011 إلى 65ر0 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة مع نهاية مارس الماضي.
وفي ما يخص تطور الاستعمالات ٬ذكر المنتصر بالله أن الاستعمال المتوسط الصادر بالنسبة لمشتركي الهاتف المتنقل سجل نموا مضطردا حيث انتقل في نهاية مارس الماضي من 50 دقيقة إلى 64 دقيقة شهرية لكل زبون أي بنمو يقدر ب 39 في المائة خلال سنة٬ ويرافق هذا النمو تطورا مهما في حجم الرواج الصادر بالنسبة للهاتف المتنقل الذي سجل نسبة ارتفاع تقدر ب 4ر36 في المائة خلال سنة مما يؤكد ارتفاع مستوى الاستهلاك بفعل انخفاض مستويات الأسعار.
وخلال هذا اللقاء الصحفي تم تسليط الضوء بشكل خاص على المخطط الوطني لتطوير صبيب عال وعال جدا بالمغرب الذي يهدف إلى تعميم الولوج إلى خدمات الاتصالات بالصبيب المرتفع على مجموع سكان المملكة في أفق عشر سنوات.
وفي هذا الإطار يشمل تنفيذ هذا المخطط ٬ الذي صادق عليه مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات٬ في مرحلته الأولى نشر وإقامة شبكات الاتصالات المتنقلة التي تستعمل تكنولوجيا الجيل الرابع (4 ج) ٬وتحديد وفتح شريط الترددات الخاص بالخدمة اللاسلكية المعروفة باسم " وي في " أمام متعهدي الاتصالات من أجل توفير الولوج إلى الشبكات ذات الصبيب العالي وتحديد الشروط والكيفيات التي سيتم بموجبها ربط البنايات والمجمعات السكنية الجديدة ومناطق الأنشطة بالبنيات التحتية المكونة من الألياف البصرية.
أما المرحلة الثانية فتشمل تدعيم البنيات التحتية للاتصالات بالألياف البصرية قصد ضمان جودة خدمة عالية لمختلف شبكات المعطيات وشبكات جميع الحركة٬ واستكشاف وبحث لمختلف الحلول التكنولوجية التي تسمح بتسريع وتيرة تعميم الولوج للشبكات ذات الصبيب العالي على مجموع الساكنة.
المصدر http://hespress.com/economie/54006.html