حركة فتح (اختصار معكوس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني) هي جزء رئيسي من الطيف السياسي الفلسطيني وأكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، تعتبر في يسار الوسط. حركة فتح حركة وطنية ، أعلنت انطلاقتها في 1 يناير 1965، "يوم تفجر الثورة الفلسطينية" حيث لم يكن اي فصيل أو حركة فلسطينية قد وجدت بعد (مثل حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهتين الشعبية والديموقراطية والصاعقة وجبهة التحرير العربية) ويرى البعض أن فتح أول حركة وطنية مقاتلة للكيان الصهيوني وما تزال.
تعتبر حركة فتح إحدى أبرز حركات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لعبت حركة فتح دورا رئيسيا في أحداث أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية، كما أنها خاضت محادثات السلام في أوسلو وواشنطن وتعتبر "منشئة" السلطة الوطنية الفلسطينية.
تستند حركة فتح في مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعا وهي أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة في تحريرها.
تعتبر العاصفة الجناح العسكري الأقوى منذ 1965 وحتى عام 1982 بعد ذلك برزت أجنحة متعددة لحركة فتح منها كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، بدأت نشاطاتها منذ بداية الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، بالإضافة إلى "جماعة الفهد الأسود" و"الجيش الشعبي" التي نشطت خلال الإنتفاضة الفلسطينية الأولى.
النشأة والتأسيس
ليس هناك الكثير من التوثيق لبدايات حركة فتح، الذكريات الشخصية لأبي إياد وياسر عرفات وأبي جهاد هي تقريبا الوحيدة التي تلقي الضوء على على فتح في سنواتها الأولى، تعود جذور نشوء حركة "فتح" إلى نهاية الخمسينات من القرن الماضي، وعلى الأغلب في حدود عام 1958 حيث وصل ياسر عرفات وأبو جهاد في تلك الفترة إلى الكويت وبدأ نشر جريدة "فلسطيننا" في تشرين أول 1959. وعلى الأغلب فإن الأعضاء المؤسسين لحركة فتح تألفوا من ياسر عرفات، خليل الوزير، سليم الزعنون، ويوسف غميرة، عبد الله الدنان وعادل عبد الكريم، الذين تواصلوا مع مجموعة أخرى في الفلسطينيين العاملين في قطر تتمثل في يوسف النجار وكمال عدوان وعبد الفتاح إسماعيل ومحمود عباس. وفي السعودية تشكلت خلية فيها عبد الفتح حمود (أبو صلاح) وأبو هشام على الأغلب بتواصل مع خليل الوزير وتشكلت الخلية الأولى في أوروبا الغربية في ألمانيا من هاني الحسن وهايل عبد الحميد كما تشكلت خلايا في إسبانيا والنمسا، وإنتسب لاحقا في العام 1959 صلاح خلف وعليى الحسن ورفيق النتشة، وفي مطلع الستيناتخالد الحسن (أبو السعيد) ومحمود مسودة (أبو عبيدة) وفتحي عرفات شقيق ياسر عرفات وآخرين غيرهم في نهاية الخمسينيات من أجل تحرير فلسطين وظل ياسر عرفات يشغل منصب القيادة فيها حتى وفاته في 2004. بعيد وفاة ياسر عرفات، تم تقسيم المنظمات التي كان يرؤسها حيث انتخب محمود عباس خلفا له في قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة طرحت فتح محمود عباس ليكون مرشحها لرئاسة السلطة