ابن حمزة المغربي عالم رياضي اشتهر في (القرن العاشر الهجري - السادس عشر الميلادي). وهو جزائري الأصل ولد بالجزائر من أب جزائري و أم تركية. لم تحدد الموسوعات عام ميلاده أو وفاته.ابن حمزة المغربي أحد العلماء الذي كان لهم أثر واضح في علم الرياضيات.
نشأته
حفظ ابن حمزة في صباه القرآن والحديث، وكانت لديه موهبة كبيرة في علم الرياضيات.في سن العشرين ،أرسله والده إلى إستانبول عند أهل أمه ليتعلم هناك العلم على يد علماء عاصمة الدولة العثمانية.كان حسن السير والسلوك، ووصل إلى مرتبة عالية في إستانبول حتى عمل كخبير في الحسابات بديوان المال في قصر السلطان العثماني.
درس علوم الرياضيات لأبناء إسطنبول والوافدين عليها من أبناء الدولة العثمانية ،وذلك لإتقانه اللغتين العربية والتركية. وأثناء تدريسه عرف ابن حمزة كأحد العلماء الذين يتحرون الدقة والصدق في الكتابة والأمانة في النقل ولقد لقب بالنساب لأنه كان ينسب كل مقالة أو بحث إلى صاحبه.
علماؤه ومن نقل منهم
فقد نوه عن العلماء الذين نقل عنهم فكان يقدم الشكر والعرفان لكل من نقل عنهم مثل سنان بن الفتح، وابن يونس، والكاشي، ونصير الدين الطوسي وغيرهم.
عودته إلى الجزائر
ظل ابن حمزة في منصبه حتى بلغه خبر وفاة أبيه، فاستقال من عمله لكى يرعى أمه. وفي الجزائر عمل ابن حمزة في حوانيت أبيه ولكنه باعها وباع البيت أيضا.
رحلته إلي مكة
انتقل هو وأمه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والإقامة بجوار البيت الحرام. درس في مكة علم الحساب للحجاج فكان من المدرسين المتميزين في هذا المجال. وركز في تدريسه على المسائل الحسابية التي يستعملها الناس كل يوم، كمسائل الإرث وفي ذات يوم سأله أحد الحجاج الهنود عن مسألة في الإرث احتار الرياضيون الهنود فيها. وكانت المسأله هي أن أحد الاشخاص توفي وترك 9 أبناء و81 شجره تمر تنتج الأولي 1 كيلو والثانية 2 كيلو وهكذا الي الاخيرة تنتج 81 كيلو ويراد توزيع التركة علي الأبناء بالتساوي في عدد الشجر والثمر وهناك حلول كثيرة ولكن ليست في تسلسل كما فعل عالمنا. فرسم جدول سلمي لم يسبقه إليه أحد من قبل، أوضح فيه نصيب كل من الورثة، وقد عرفت هذه المسألة بالمكية. ولما عرف الوالي العثماني بمكة حل هذه المسألة، طلب منه أن يعمل في ديوان المال، فظل في هذا العمل نحو خمسة عشر عاما.