ساموا أو رسميًا دولة ساموا المستقلة (عرفت سابقاً باسم ساموا الغربية أو ساموا الألمانية). هي دولة تضم القسم الغربي من جزر ساموا في جنوبي المحيط الهادئ. نالت استقلالها عن نيوزيلندا عام 1962. الجزيرتان الرئيسيتان في البلاد هما أوبولو وسافاي والتي هي من أكبر الجزر البولينيزية. تقع عاصمة البلاد أبيا ومطار فاليولو الدولي على جزيرة أوبولو.
انضمت ساموا إلى الأمم المتحدة في 15 ديسمبر/ كانون الأول عام 1975. كانت تدعى مجموعة جزر ساموا بما ذلك ساموا الأمريكية بجزر الملاحين من قبل المستكشفين الأوروبيين قبل القرن العشرين بسبب مهارة السامويين الملاحية
التاريخ
يرجع أصل السامويين إلى أجدادهم الأسترونيزيين عندما توسعت ثقافة اللابيتا في جنوب شرق آسيا وميلانيزيا حوالي سنة 1500 قبل الميلاد. يتم حالياً إعادة تقييم أصول السامويين بناء على أدلة علمية جديدة وعلى عدة استنتاجات بدأ اكتشافها سنة 2003 بناء على استخدام الكربون لتقدير العمر.
استمرت العلاقات الوطيدة اجتماعياً وثقافياً وجينياً ما بين مستعمرات لابيتا الشرقية، حيث يدعم السجل الأثري وجود تاريخ شفهي وأصول أنساب ما بين السكان الأصليين، وهو ما يشير إلى الإبحار المتبادل ما بين سكان جزر ساموا وفيجي وتونجا وتزاوج بعضهم البعض.
حدث أول تواصل مع الأوروبيين في القرن الثامن عشر، وكان الهولندي جاكوب روجفين (1659–1729) أول أوروبي أبصر جزر ساموا سنة 1722, ثم تبعه المستكشف الفرنسي لويس انتون دي بوجانفيل (1729–1811)، حيث سما جزر ساموا بـ جزر المبحر سنة 1768. استمر التواصل مع الجزر بشكل محدود حتى سنة 1830 حينما بدأ المبشرون والتجار الإنجليز بالقدوم.
بدأ العمل التبشيري في ساموا في نهاية عام 1830 تحت قيادة جون ويليامز المنتمي لجمعية لندن للتبشير بعد وصوله إلى قرية ساباباليا قادما من جزر كوك وتاهيتي. في ذلك الوقت، كان السامويون قد اكتسبوا شهرة بفظاظتهم وميولهم للحرب بعد حصول مشاحنات عنيفة بينهم وبين القوات الفرنسية والألمانية والبريطانية والأمريكية، التي ومع نهاية القرن التاسع عشر استخدمت ساموا كمركز لتزويد سفن الشحن وصيادي الحيتان بالفحم.
أبدى الألمانيون بشكل خاص اهتماما تجاريا عظيما بجزر ساموا، وخاصة جزيرة أوبولو حيث احتكرت الشركات الألمانية معالجة لب جوز الهند المجفف وحبوب الكاكاو؛ بينما شكلت الولايات المتحدة تحالفات مع المشايخ المحليين، وخاصة على جزيرتي توتولى ومنوا (ضمت الجزيرتان رسميا للولايات المتحدة وعرفتا لاحقا بساموا الأمريكية).
أيضا أرسلت بريطانيا قواتها إلى جزر ساموا لحماية مصالحها وقنصليتها, بالإضافة إلى ما تعتبره حقوقا لها في موانئ الجزر. تلت ذلك ثمانية أعوام من الحرب الأهلية، حيث أمدت القوات الثلاث الأحلاف الساموية بالعتاد والتدريب، وفي بعض الأحيان كانوا يمدونهم بالقوات القتالية. أرسلت بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة سفنهاالحربية إلى ميناء أبيا، حيث كان نشوب حرب واسعة النطاق يبدو أمرا وشيكا، إلا أن عاصفة عاتية دمرت جميع السفن الأمر الذي أنهى الصراع العسكري.