أفلاطون مشرف على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 304 نقاط : 5691 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: اوراق الخريف الأحد 15 يوليو - 22:03:56 | |
| التأكيد سيدي القارئ ستجد ربما في بعض حروفي شيء من التخدير وألاعيب مجنونة وبعض السخافات التي لا تمت للواقع بصلة..إياك أن يراودك فكرك أن هذه القصة هي حكايتي الشخصية ,وبعض المذكرات أو ربما أحلام وردية نسجت في الخيالات, وأنت تقرا لا تنسى أنها ليست حقيقتي ,حتى وان نسبت وأكدت أو نفيت وجزمت..
كانت حلما تربى في داخلي وترعرع في عقلي ونمى, حتى صرت محتاجا إليه ولا استطيع العيش بدونه..هكذا كان طيفها يسكنني ويحتل جزء مني قبل حتى أن أراها أو اعرفها ,ملكتني وكانت أميرتي..
لكالما حلمت بها ورسمت لها عشرات الصور, رايتها كالطفلة مرحة تأسرني بضحكاتها العذبة البريئة , نصبت نفسها علي أم وأخت وصديقة , حتى أصبحت اشعر بحبي لها يتضاءل أمام عظمة ما تكنه لي. ربما هذه إحدى الصور المزيفة التي رسمتها وأحرقتها فيما بعد , أن رأيتها مرة آخرة في ذات أخرى , لمحت في عينيها حزن دفين وأشياء من الماضي تحرقها ,رأيت خوفا في مقلتيها العسليتين , وحين اقتربت أكثر كانت شامخة صامدة أمام آلامها تصر أن لا تصدر صوت الأنين.. كنت اعرف أنها هي أيضا طفلة تحتاج إلى أن احضنها وأقول لها لا تخافي من شيء فأنا هنا.. سيدي سيدتي هذه كانت صورة أخرى ينفيها الواقع ,فأن ذراعي مبتورتان..
اليوم عرسها , يصل سمعي تلك الأنغام والزغاريد , لم أكن اعرف هل من الواجب أن افرح ؟ وهل سيرعاها وتكون سعيدة..؟ ونقاط من الاستفهام أخرى ختمت بها الصفحة.
كانت أحلامي بسيطة , فقط أن تكون لي حبيبة نسير معا في الطريق , امسك يدها الرقيقة وانظر في عينيها وأنا اكلمها فأرى فيهما صورتي.. ولست اعرف أين كانت المشكلة بالضبط ! هل هو عجزي وضعفي أم أن أحلامي لم تكن بسيطة كما اعتقدت.. !
والآن , هل تريد أن تعرف سيدي سيدتي بما أنا الآن اشعر ؟ اشعر أني لم أكن إنسان... ارتشف قهوتي السوداء واستطعم كل ذرة منها ............................ |
|