يشهد ملعب "ميستايا" في فالنسيا يوم الأربعاء الفصل الثاني من السلسلة الرباعية لمواجهات برشلونة وريال مدريد، في نهائي كأس ملك أسبانيا لكرة القدم.
وكان الفريقان قد التقيا السبت الماضي في مدريد ضمن المرحلة 32 من الدوري، وانتهى اللقاء بينهما بالتعادل الايجابي 1-1، ليحافظ برشلونة على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن غريمه ويقطع شوطا كبيرا نحو الاحتفاظ بلقبه.
كما سيلتقي الفريقان مرتين في الفترة المقبلة في ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 27 نيسان/أبريل الحالي و3 أيار/مايو المقبل، لتستمتع الملاعب الاسبانية بمواجهة اثنين من أبرز الأندية في العالم أربع مرات في 18 يوما.
ويسعى النادي الكاتالوني إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب في كأس الملك (25 آخرها عام 2009)، كما انه خرج متوجا باللقب في آخر 3 مرات خاض فيها النهائي، في حين يحمل ريال مدريد اللقب 17 مرة في تاريخه.
ومنذ إحرازه اللقب أخر مرة عام 1993، بلغ ريال النهائي مرتين، فسقط أمام ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 عام 2002، وأمام ريال سرقسطة 3-2 بعد التمديد عام 2004.
ويملك برشلونة رصيدا أفضل من غريمه في المباريات النهائية في الكأس، إذ خاض 34 مرة النهائي منذ عام 1902 ففاز 25 مرة باللقب وخسر 9 مرات بمعدل نجاح يبلغ 74%، في حين خاض ريال النهائي 36 مرة، فخسر 19 مرة وأحرز اللقب 17 مرة بمعدل نجاح يبلغ 47%.
وسيتواجه ريال مع غريمه برشلونة في النهائي للمرة الأولى منذ 1990 عندما فاز النادي الكاتالوني 2-صفر، علما بأنهما تواجها على اللقب في أربع مناسبات أخرى أعوام 1936 (فاز ريال 2-1) و1968 (فاز برشلونة 1-صفر) و1974 (فاز ريال 4-صفر) و1983 (فاز برشلونة 2-1).
وبلغ برشلونة بطل ومتصدر الدوري نهائي مسابقة الكأس للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه بفوزه على مضيفه ألميريا 3-صفر في إياب الدور نصف النهائي، بعدما سحقه 5-صفر ذهابا، ليضرب موعدا ناريا مع ريال مدريد الذي تخطى أشبيلية حامل اللقب 1-صفر ذهابا و2-صفر إيابا.
شكوك حول مشاركة بويول
ويحوم الشك حول مشاركة قائد برشلونة كارليس بويول بعد إصابته في المباراة الأخيرة أمام ريال في الدوري، علما بان المدافع الدولي عاد من إصابة في ركبته أبعدته 3 أشهر عن الملاعب.
كما سيفتقد برشلونة مجددا إلى الظهير الفرنسي اريك أبيدال الذي خضع لجراحة لإزالة ورم في كبده.
وقال بويول: "أنا سعيد لعودتي وأعاني فقط من مشكلة عضلية بسيطة لا علاقة لها بإصابتي في ركبتي. كان المكان المثالي للعودة في برنابيو وسارت الأمور على ما يرام إلى أن أحسست بالألم في عضلة فخذي الخلفية... سننتظر لكن تبدو مشاركتي صعبة في النهائي".
وتابع بويول: "أردنا الفوز في المباراة (في الدوري) من البداية وأعتقد أننا لعبنا جيدا. دفاعهم كان قويا وكانوا خطرين في الهجمات المرتدة".
وفي المواجهة الأخيرة التي أقيمت على ملعب "سانتياغو برنابيو"، افتتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل من ركلة جزاء، ورد ريال بركلة مماثلة في نهاية المباراة من البرتغالي كريستيانو رونالدو، أعتبر بعدها مدافع برشلونة البرازيلي دانيال الفيش أنها لم تكن صحيحة بعدما "قال لي (البرازيلي) مارسيلو (لاعب ريال) انه رمى نفسه داخل المنطقة دون أي خطأ"، علما بان ريال أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد قلب دفاع راؤول ألبيول الذي تسبب بركلة الجزاء.
ويعول الفريقان بشكل كبير على النجمين ميسي ورونالدو اللذان يتصدران أيضا ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 30 و29 هدفا على التوالي.
مورينيو أمام فرصة لدخول التاريخ
وستكون الفرصة متاحة لمدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو أن يحمل أول ألقابه مع ريال في المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 1993.
وأعتمد مورينيو خطة دفاعية السبت إذ زج بالمدافع البرتغالي بيبي في الوسط كي يراقب تحركات ميسي، ما دفع أسطورة الفريق ألفريدو دي ستيفانو لانتقاده لعدم تمكنه من التصدي لوسط برشلونة والطريقة الدفاعية التي انتهجها.
وقال دي ستيفانو على صفحات "ماركا" الاسبانية أن برشلونة كان مثل "الأسد" في حين كان ريال مثل "الفأر" في المواجهة الأخيرة.
ومن المحتمل أن يقوم مورينيو بتغيير في تشكيلته، بالزج بلاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل بدلا من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة.
لكن مورينيو سيحصل على الفرصة كي يصبح أول مدرب في تاريخ ريال يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الانكليزي (2007) وإنتر ميلان الايطالي (2010).
|