تمكن الوداد البيضاوي من التغلب على مضيفه أولمبيك خريبكة على ملعب الفوسفاط بهدف للا شيء بأداء واقعي، ليصالح جماهيره و يلحق بركب المتأهلين إلى دور الثمانية من كأس العرش، في مباراة شهدت طرد لاعبين من صفوف الأولمبيك و لاعب واحد من صفوف الوداد.
بداية المباراة شهدت ضغطاً من الأولمبيك على مرمى الحارس يونس الحواصلي، لكن دون أفضلية تذكر، ليبدأ الوداد في ترتيب أوراقه و الدخول في أجواء المباراة.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في المباراة لصالح أولمبيك خريبكة في الدقيقة الخامسة و العشرين، عندما سدّد اللاعب أوشريف كرة قوية مرّت فوق العارضة بسنتمرات قليلة.
وفي الدقيقة الثلاثين، طالب الوداد البيضاوي بالحصول على ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، بعد احتكاك بين المهاجم عمر نجدي و المدافع زكرياء أمزيل، لكن الحكم رضوان جيد أمر باستئناف اللعب، بل قام بتوجيه إنذار لمهاجم الوداد بداعي التمويه.
بعدها بدقيقة واحدة، شنّ الأولمبيك هجمة مرتدة سريعة بعد كرة مقطوعة من الوداد في منتصف الملعب، حيث وصلت الكرة في النهاية إلى الجناح جمال التريكي داخل منطقة الجزاء، ليسدّد كرة قوية مباشرةً، ذهبت عالياً فوق مرمى الحارس الحواصلي.
وتوالت الأحداث في الدقيقة الثانية و الثلاثين، بإشهار الحكم رضوان جيد للبطاقة الحمراء في وجه مدافع الوداد البيضاوي هشام العمراني و لاعب الأولمبيك يوسف عكادي، بعد اشتباك بينهما أمام أنظار الحكم المساعد.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، حصل الوداد البيضاوي على ركلة حرة مباشرة من مكان جيد، تولى تنفيذها المهاجم عبد الرزاق المناصفي، بتصويبة يسارية نجح الحارس هشام علوش في التصدي لها على دفعتين، لينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي بداية الشوط الثاني، حافظ أولمبيك خريبكة على أفضليته و سيطرته على مجريات المباراة، لكن دون جدوى، حيث فشل في الوصول إلى مرمى الحارس يونس حواصلي، بينما لعب الوداد بواقعية و حاول استغلال أخطاء دفاع أصحاب الأرض.
وفي الدقيقة الحادية و الستين، أتيحت هجمة مرتدة سريعة لأولمبيك خريبكة، انتهت بعرضية متقنة من الجهة اليسرى أبعدها يونس المنقاري بصعوبة من أمام المرمى، قبل أن ترتد الكرة إلى أحد لاعبي الأولمبيك و يسدّدها قوية بجوار القائم الأيسر.
وفي الدقيقة الخامسة و الستين، عاقب الوداد نظيره الأولمبيك على إضاعته للفرص التي أتيحت أمامه، عندما انطلق يونس الحواصي على الجهة اليسرى، ليمرّر كرة أرضية للقادم من الخلف بوبلي أندرسون، الذي سدّد كرة متقنة سكنت الزاوية اليمنى من شباك الحارس علوش.
هذا الهدف أنعش آمال الوداد و منحه المزيد من الثقة للخروج ببطاقة التأهل من هذا اللقاء، بل و كان بإمكانه إضافة المزيد من الأهداف في ما تبقى من دقائق المباراة، بعد تحسّن أداء خط هجومه منذ دخول اللاعب البديل ياسين لكحل.
ففي الدقيقة السبعين، توغل ياسين على الجهة اليمنى ليدخل إلى منطقة الجزاء، و يمرّر كرة أرضية إلى يونس الحواصي، الذي لم يحسن التعامل مع هذه الفرصة، ليسدّدها عالياً فوق المرمى، تحت أنظار الجماهير الودادية التي حجّت بكثافة إلى الملعب لمساندة فريقها.
وعلى بعد ربع ساعة من نهاية اللقاء، قام الحكم رضوان جيد بطرد لاعب آخر من صفوف الأولمبيك، و الحديث هنا عن القائد زكرياء أمزيل، الذي عرقل ياسين لكحل على مشارف منطقة الجزاء، ليتلقى البطاقة الحمراء بداعي أنه كان المدافع الأخير أمام مرمى الأولمبيك.
وكان بإمكان الوداد تعزيز تفوقه بالنظر إلى سلسلة المحاولات التي أتيحت له أمام مرمى الحارس علوش، حيث سدّد بوبلي أندرسون كرة قوية من ركلة حرة ،مرّت بمحاذاة القائم الأيمن في الدقيقة السابعة و السبعين، كما جاءت تسديدة أخرى خطيرة من أقدام مراد لمسن في الدقيقة الحادية و الثمانين.
أضف إليهما محاولة أخيرة للوداد جاءت في الدقيقة الثالثة و الثمانين، بعد هجمة مرتدة سريعة قادها ياسين لكحل في اتجاه بوبلي أندرسون، الذي عانى من المضايقة داخل منطقة الجزاء، لتذهب تسديدته سهلة بين يدي الحارس هشام علوش.
وأضاف الحكم خمس دقائق من الوقت بدل الضائع، إلا أن أولمبيك خريبكة لم يتمكن من تشكيل أية خطورة على مرمى حارس الوداد، بسبب إكماله المباراة بتسعة لاعبين فقط، لينتهي اللقاء بفوز النادي الأحمر بهدف للا شيء، وينضم إلى ركب الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية من كأس العرش.