ناطحة السحاب هي مبنى شديد الارتفاع. وبالرغم من عدم وجود تعريف رسمي لناطحة السحاب، إلا أنه أحياناً يعد ارتفاع مبنى ل 150 متر مؤهلاً له بأن يطلَق عليه اسم ناطحة سحاب. ويعد الشكل والمظهر من الخصائص الأخرى للمبنى التي تؤهله لأن يطلق عليه اسم ناطحة سحاب. وتعتبر مدينة شيكاغو الأمريكية محل ميلاد ناطحات السحاب.
تصنيف أطول الأبراج
يتم استعمال أربعة مقاييس تصنيف أعلى البنايات على مستوى العالم، وهي:
الارتفاع على أساس القمة البنائية أو المعمارية.
الارتفاع على أساس أعلى طابق حقيقي في المبنى.
الارتفاع على أساس علو سطح المبنى.
الارتفاع على أساس علو الصاري الموجود على سطح.
تاريخ وتطور ناطحة السحاب
المصطلح ناطحة السحاب (skyscraper) استخدم في القرن الثامن عشر للدلالة على الأعمدة العالية للسفن الإنجليزية. منذ بداية القرن العشرين وطوال العصر الحديث والمعاصر ،المصطلح ناطحة السحاب يشير إلى نوع معين من المباني، أعلى تشييد صُمم من قبل البشر: البرج الحديث بهيكل معدني.
يعتبر ناطحة سحاب أي بناء ارتفاعه أكثر من 100 مترا. ومع ذلك، لا يقتصر على قياس الارتفاع بالأمتار ,في العادة تُعتبر ناطحات السحاب المباني التي ارتفاعها يتجاوز 15 طابقا. مباني بهذا التعريف موجودة (حتى بكميات كبيرة) في معظم مدن العالم، ولهذا السبب اجتمع عدد من كبار المهندسين المعماريين في المجلس الدولي للهندسة (الاتحاد العالمي للأبراج الشاهقة - World Federation of Great Towers) لأعطاء المزيد من التمييز بين المباني التي لها عدة طوابق وناطحات السحاب الحقيقية (التي لا تزال قليلة جدا في العالم).
الثورة الصناعية وإدخال الأت أدى إلى بناء أبراج عالية من الحجارة والزجاج والفولاذ على جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك. بعد ذلك وصل ارتفاع هذه المباني إلى مئات من الأمتار (ما يعادل 100 طابق) مثل امبير بلدنك وأبراج مركز التجارة العالمي.
ابتداء من عام 1920 في نيويورك، بدأت منافسة حقيقية اشترك فيها مئات من شركات التمويل، والآلاف من الناس بين مهندسين معماريين ومهنيين لتشيد أعلى مبنى في العالم.
هذه المنافسة بالارتفاعات لم تنته بنهاية الحرب العالمية الثانية، وبعد عشرين عاما بلغت ذروتها وانتقل خط العمل من مركز المدينة (مليء بالمباني) إلى منطقة السوق المالي في أقصى جنوب مانهاتن (مانهاتن السفلى). هنا بين عامي 1966 و 1973 تم بناء البرجين التوأمين :مركز التجارة العالمي. بسبب إدخال وسائل الاتصال الحديثة (الهواتف النقالة والإنترنت), الشركات الكبرى في القرن العشرين فقدت احتياجاتها لتركيز موظفي ومكاتب في مكان واحد. ولكن اليوم في الشرق الأقصى، وخصوصا الصين وهونغ كونغ تُشيد سوبر ناطحات سحاب للاحتفال بالثروة والتطور التكنولوجي الذي حققته حكومة بكين.