النساء المدمنات على استخدام الإنترنت وخاصة الفايسبوك والتويتر ومواقع التسوق، قد يعانين من مرض وراثي بعد أن توصل العلماء إلى أن إدمان الإنترنت مرتبط بالجينات.
على الرغم من أن الشبكة العنكبوتية ظهرت قبل أقل من 40 عاماً، يقول الدكتور كريستيان مونتاغ من جامعة بون الألمانية إنه اكتشف جينات في الناس الذين لا يستطيعون إبعاد أنفسهم عن هذا الهوس، مشيراً إلى أن أغلبهم من النساء.
وقال مونتاغ إن الحديث عن إدمان الإنترنت، من الناحية البيولوجية، يعود للأسباب الوراثية المشابهة لإدمان التدخين، مضيفاً أن "إدمان الإنترنت ليس من نسج خيالنا، فالكثير من الباحثين والمعالجين يقتربون من إثبات ذلك بشكل متزايد".
وضمن مجموعة الأشخاص الذين شملتهم الدراسة حول سلوك الإنترنت، فإن هذا المتغير يحدث بشكل متكرر، خاصة في النساء. وهذه النتيجة الجينية المتعلقة بالجنس قد تنجم عن مجموعة فرعية معينة لتبعية الإنترنت، مثل استخدام الشبكات الاجتماعية أو ما شابه.
وأجرى مونتاغ وزملاؤه مقابلات مع أكثر من 800 شخص عن عادات استخدامهم للإنترنت، ومنها عدد المرات التي يفكرون فيها ومدى التأثير الذي يشعرون به إذا حرموا منها.
وفحص العلماء التركيب الجيني لـ132 شخصاَ الذين بدا أنهم أكثر إدماناَ على الإنترنت، مقارنة بالمجموعة المراقبة. ووجدوا أن العديد منهم كان لديهم المتغير الجيني نفسه الذي كان مرتبطاً في السابق بإدمان النيكوتين.
وقال الدكتور مونتاغ إن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات. لكنه أضاف أن "البيانات المتاحة حالياً تظهر مؤشرات واضحة لأسباب وراثية لإدمان الإنترنت. وإذا فهمنا هذه الارتباطات بطريقة أفضل فسنتوصل إلى مؤشرات هامة لعلاجات أفضل".
المصدر