يعتزم الطيار الحربي البريطاني آندي غرين قيادة مركبة تعمل بقوة دفع صاروخية، لإجراء اختبارات للوصول إلى سرعة 1600 كيلومتر في الساعة، وتحطيم الرقم القياسي للسرعة على الأرض.
ويواجه الفريق المسؤول عن تصنيع المركبة (Bloodhound) تحدياً كبيراً في 3 تشرين الأول المقبل، لدى إطلاق «الصاروخ»، والذي يأمل أن يدفع المركبة لتخترق حاجز الصوت، وتتخطى الرقم القياسي الحالي للسرعة وهو 763 كيلومترا في الساعة وتم تسجيله قبل 15 عاما.
وسيكون ذلك أكبر اختبار صاروخي في بريطانيا منذ نحو 20 عاماً، وسيشمل صاروخا بالإضافة إلى محرك من إنتاج شركة «كوسوورث» الخاصة بتصنيع محركات سيارات سباقات «فورمولا 1»، والذي سيستخدم فقط لضخ الوقود في غرفة الاحتراق.
وقال كبير مهندسي المشـــروع مارك تشابمان «هذه المــرة الأولى التي نضع فيــها جميــع العناصر معاً»، مضــيفاً أن إجراء اختــبار ناجح من دون ظهــور أية عيــوب سيــكون أفضــل نتيجة. وأكــد أن «أي انفجــار يعطي دروســاً ويقــود إلى تحســينات في التصمــيم سيعد نجاحاً أيضاً».
وسيتم اختبار المركبة الصاروخ في حظيرة للطائرات العسكرية في مطار «نيوكواي» في جنوب غربي بريطانيا، من خلال غرفة للتحكم عن بعد 250 متراً. وستنطلق المركبة بثلث قدرتها الكاملة والتي تعادل 80 ألف حصان أو السرعة المجمعة لـ95 سيارة «فورمولا 1».
وستجري اختــبارات أخرى في فصــل الربيع المقبل لزيادة قدرة «الصاروخ» تدريجياً. وسيتم اختبار المركبــة للوصول إلى سرعة تبلغ ألف ميل (1600 كيلومتر) في الساعة، في منطقــة بحيرة جافة في نورثرن كيب في جنوب أفريقــيا في العام 2014، باستخــدام محرك مقاتلــة «يوروفايتر» تابع لــوزارة الدفــاع البريطانيــة، بالإضافة إلى صاروخ يعمل بمزج الوقود السائل والصلب.