مباشرة بعد نهاية مقابلة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره الموزمبيقي و التي آلت لصالح الاسود برباعية نظيفة , و التي تلتها فرحة كبيرة في جميع ارجاء الوطن الحبيب , تحولت هذه الفرحة بمدينة تمارة الى حزن كبير بعد ان شب حريق مهول بجوطية " الشيكة " بالمسيرة 2 , قرب سوق القصبة النمودجي , الذي يعرف حركة بيع كبيرة لتخصصه في المواد الخشبية , حريق أتى على الأخضر و اليابس , خلف حالة من الهلع و الخوف الذعر بين ساكنة الحي و في صفوف الباعة المتضررين الذين تكبدوا خسائر مادية جسيمة ناهزت 10 ملايير من السنتيمات , و الحصيلة قابلة للارتفاع .
و بالرجوع الى ملابسات هذا الحادث الخطير فقد تضاربت الآراء بخصوص السبب الرئيسي لهذا الحريق , حيت رأى البعض ان العملية كانت بفعل فاعل بالنظر الى تواجد عدد مهم من المحلات التجارية الصفيحية و التي شكلت باستمرار إشكالية تقض مضجع السلطة المحلية , لذلك ذهب اجتهاد البعض في هذا الطرح القائل بان السلطة المحلية كانت وراء هذا الحادث لتصفية ما تبقى من هذه البراريك , فيما راى البعض الأخر ان الحريق وقع نتيجة انفجار قنينة غاز تلاها انفجار ازيد من 60 قنينة غاز أخرى , فما يرى طرف ثالث ان الحريق شب اثر توثر غير مرتقب بالتيار الكهربائي الذي تتزود به معظم هذه المحلات بشكل عشوائي , ليبقى البحث الجاري في عين المكان الكلمة الفيصل التي من شأنها فك رباط و ملابسات هذا الحادث الذي حول سماء مدينة تمارة الى دخان كثيف كتم أنفاس الجميع .
تبقى الإشارة الى ان جميع المصالح المختصة حضرت على التو من اجل احتواء الموقف , كان في مقدمتهم عامل الاقليم السيد يونس قاسمي , باشا مدينة تمارة , رجال الوقاية المدينة , القوات المساعدة و الأمن الوطني , بالاضافة الى حشودن من الساكنة التي كانت تتباع مباراة المنتخب قدرت بالالاف , كل هؤلاء كثفوا من جهودهم , و تضامنوا فيما بينهم في سبيل إخماد نيران هذا الحريق الذي لازال صامدا حتى كتابة هذه السطور , و سنوافي قراءنا الأعزاء بآخر مستجدات هذا الحادث لحظة بلحظة حال توصلنا بها , و لا يسعنا الا ان نسأل الله تعالى ان يخفف من هول ما نزل و يعوض بالخير على كل المتضررين , ليفتح من جديد قوس آخر حول الحريق التي بدأت تستهدف يوما بعد يوم كل المساكن القصديرية , فهل الحريق بالفعل وقع نتيجة فعل فاعل ؟ ام انه مجرد حادث عادي لا دخل للسلطات به ؟ كل ذلك سنكتشفه في مستقبل الساعات القادمة ...