خلافا لما درجت عليه معظم اخبار البيئة من تشاؤم حيال التلوث والاحتباس الحراري، أظهرت نتائج دراسة حديثة أن طبقة الأوزون بدأت تستعيد حالتها الطبيعية ببطء منذ فترة مشيرة إلى أنه ربما تم التوصل إلى منعطف جديد بشأن مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض.
ويقول ماركوس ريكس وهو فيزيائي بمعهد ألفريد فيجنر الألماني للأبحاث القطبية والبحرية.. لقد توقفت موجة الارتفاع في مستوى الأشعة فوق البنفسجية...انه حقا أمر تستحق السياسية البيئية الإشادة به من جانبا.
ويشير ريكس إلى أنه عند النظر إلى سماء أوروبا يتبين أن هذا المنعطف الجديد في مستوى الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض قد تم بلوغه منذ خمسة أعوام.
ويقول بالنسبة لطبقة الأوزون بدأنا نلاحظ نزعة إيجابية منذ فترة طويلة فقد بدأت الطبقة تزداد كثافة منذ نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي تقريبا.
يذكر أن كل من شارل فابري وهنري بويسون اكتشفا طبقة الأوزون في 1913 وتم معرفة التفاصيل عنها من خلال غوردون دوبسون الذي قام بتطوير جهاز لقياس الأوزون الموجود في طبقة الستراتوسفير من سطح الأرض.
بين سنة 1928 و1958 قام دوبسون بعمل شبكة عالمية لمراقبة الأوزون والتي ما زالت تعمل حتى وقتنا هذا. وحدة قياس دوبسون, هي وحدة لقياس مجموع الأوزون في العامود، تم تسميتها تكريماً له.
هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف غاز الأوزون. وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق.
ويتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته. ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.