كانت الجزائر أيام الخلافة الإسلامية العثمانية تسيطر على حوض البحر الأبيض المتوسط سيطرة كاملة، وقد تمكن الجزائر من بناء أسطول بحري قوي يحسب له ألف حساب، وكان لزاما على حكام الجزائر في ذلك الوقت (الدايات)، كان لزاما عليهم أن يفرضوا ضرائب وأتوات على السفن الأوروبية الأخرى من أجل حمايتهم من سفن القراصنة الأوروبيين،وهذا ما ولد عدءا وكرها شديدا من قبل الأوروبيين للجزائر وحكامها بشكل خاص، وقد ظهر ذلك جليا على الفرنسيين وملكهم شارل العاشر،إذ كانت فرنسا ملزمة بدفع ديون للخزينة الجزائرية قيمتها 20 مليون فرنك ذهبي ، وجاءت هذه القروض نتيجة لقروض مالية ومواد غذائية ومساعدات خاصة أيام المجاعة التي اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م ، وقد دارت مشادات كلامية بين القنصل الفرنسي في الجزائر بيير والداي حسين(حاكم الجزائر في ذلك الوقت)،اذطلب من القنصل الفرنسي تسديد ديون الجزائر من أثمان القمح. وقد رد عليه القنصل الفرنسي: بأن ملك فرنسا لا يتنازل بالرد على شخص مثله. وعندها غضب الداي حسين ولوح له بالمروحة والخروج قالت الحكومة الفرنسية أنه ضرب القنصل بالمروحة . وهذا ما جعل الملك الفرنسي يرسل أسطولا لغزو الجزائر مبررا ذلك بالثأر لشرف فرنسا، وقد تم انزال القوات الفرنسية على الساحل الجزائري في 14 جوان 1830 م .
الموقع
