محمد اليعقوبي عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 183 نقاط : 5004 تاريخ التسجيل : 25/12/2011
| موضوع: * الفتـــــاة * بين الحريــــة والانحرافــ الجمعة 16 نوفمبر - 17:07:13 | |
| الحياة الواقعية هي التي نراها, نلمسها بكل جوارحنا,أحاسيسنا و قلوبنا هي تلك التي تتجرد من الخيال’ هي تلك التي لا مبالغة فيها,النقية من الأحلام و الأوهام.
تلك التي تلطخت بدم الانحراف و الفساد,تلوثت بريح الخبث و الخبائث
و أبشع الصور: انحراف المرأة عن طريق السداد و اعذروني اخواتي وآنساتي و سيداتي فما نراه اليوم لا يلجم له اللسان و لاتخرس له الأفواه
يعتبر انحراف الفتاة في مجتمعنا كشرب الماء ,إذ صار عاديا للبعض و مخجلا للكثير ومثيرا- عفوا على هذه الكلمة- للأكثر
عندما نصاب بطفح جلدي ينتشر تدريجيا على الجسد يشير الطبيب لأسبابه لاستئصاله
و من منطلق هذا سنقول أن المرأة أصل نفسها في الانحراف
فلا يخفى على أحد أن الأسرة مصدر التربية و أساس التخلق و منبع التصرفات الصالحة و الطالحة
و الفتاة إذاما انحرفت فالسبب الأول بلا شواذ هو الأسرة.
و لنأخذ أمثلة بسيطة :
عودة الفتاة متأخرة للبيت
تلحظها الأم لأن الأب مشغول أغلب الأوقات في الأحوال العملية و عندما يسأل تجيب: لاعادت في وقتها مباشرة .... ؟
غياب الفتاة بساعات عن البيت
و الأب يسأل عن ابنته و الأم تقول :عند خالتها أو صديقتها تدرس ,و هي لا تعرف مكانها أصلا
نحن لا نقول أن الأم تتعمد إفساد ابنتها لكن
هي تعمد إلى حمايتها من أبيها و إخوتها لكنها بالمقابل هي من يدفعها إلى ما هو أخطر وأفظع.
تدفعها إلى أنياب وحش لايرحم و قلب لا يعطف إنه المجتمع.
هذا من جهة اللامبالاة..
أما من جهة ثانية فإن الحرص الزائد والمبالغة في المراقبة و السؤال يولد نفس الأمر
إذ لو حملنا كأسا و بالغنا في الضغط عليه ينفجر
فليست الحرية حلا و لا المبالغة في التحسس حلا إنما الاعتدال وسطا ابرز الحلول
فإن قلنا إن الحرية المطلقة والتحسس المفرط
واللامبالاة بكليهما أهم اسباب الداء
|
|