جيرار مايكل "مايك" تايسون (ولد في 30 يونيو 1966) هو ملاكم أمريكي متقاعد. كان بطل العالم في الوزن الثقيل وأصغر رجل يفوز بألقاب مسابقات الملاكمة العالمية التابعة للجنة العالمية للملاكمين، رابطة الملاكمة العالمية واتحاد الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل. فاز بلقب مجلس الملاكمة العالمي في العشرين و 4 أشهر و 22 يوما من عمره، بعد فوزه على تريفور بربيك بالضربة القاضية الفنية في الجولة الثانية. طوال حياته المهنية، عرف تايسون بأسلوبه الشرس والمخيف في الملاكمة فضلا عن سلوكه المثير للجدل سواء داخل الحلبة وخارجها.
لقب بـ "الفتي الديناميتي ،" "مايك الحديدي"، و"أشرس رجل على الكوكب"، فاز تايسون 19 مرة بالضربة القاضية الفنية الأولى، و 12 مرة في الجولة الأولي. انه موحد الأحزمة في فئة الوزن الثقيل المنقسمة في أواخر الثنانينات ليصبج بلا منازع بطل العالم للوزن الثقيل. خسر تايسون لقبه عندما خسر امام جيمس "باستر" دوغلاس42 إلى 1 المهزوم في شباط / فبراير 11، 1990، في طوكيو، بالضربة القاضية في الجولة 10.
في عام 1992، أدين تايسون بالاعتداء جنسيا علي ديزيريه واشنطن، وقضي ثلاث سنوات في السجن. بعد إطلاق سراحه في عام 1995، انخرط في سلسلة من المعارك لإٍستعادة مكانته. واستعاد جزء من لقب الوزن الثقيل، قبل خسارته أمام ايفاندر هوليفيلد في مباراة 1996 في الجولة الحادية عشر بالضربة القاضية الفنية. وإنتهت اعادة المباراة عام 1997بصدمة حيث حرم تايسون من المباراة لقضمه جزءا من أذن هوليفيلد. وخاض بطولة العالم مرة أخرى في الخامسة والثلاثين وخسر بالضربة القاضية أمام لينوكس لويس في عام 2002. واعتزل تايسون الملاكمة التنافسية في عام 2005 بعد خسارتين على التوالي بالضربة القاضية لداني وليامز وكيفن مأكبرايد. أعلن تايسون الإفلاس في عام 2003، رغم حصوله على أكثر من 30 مليون دولار مقابل العديد من مباراياته و 300 مليون خلال مسيرته المهنية.
وتايسون مصنف رقم 16 بقائمةمجلة رينج بين أعظم 100 من أعظم الملاكمين.
السنوات الأولى من حياته
ولد تايسون في بروكلين، نيويورك، الولايات المتحدة. لديه شقيقان : أخ رودني، وأخت دنيس. تخلي جيمي كيركباتريك والد تايسون عن عائلته عندما كان تايسون في الثانية من عمره، تاركا والدته، لورنا سميث تعتني بهم. عاشت أسرته في بدفورد - ستايفسنت حتى أجبرتهم الأعباء المالية علي الانتقال إلى براونسفيل عندما كان عمر تايسون 10 سنوات. توفيت بعد ذلك بست سنوات، تاركة تايسون (16 عاما) في رعاية مدير ومدرب الملاكمة كاس داماتو، الذي سيصبح وصياً قانونياً عليه. نقل عن تايسون قوله : "لم أر أمي راضية عني أو فخورة بي لقيامي بأي عمل: فقد عرفتني فقط كطفل جامح منطلقاً في الشوارع، يعود إلي البيت بملابس جديدة تعلم أنني لم أدفع ثمنها. لم تتح لي الفرصة للتحدث معها أو التعرف إليها.، لم يكن لذلك أي تأثير عليه علي الصعيد المهني، لكنه كان محطماً عاطفيا وشخصيا. عاش تايسون طوال طفولته، حول أحياء يرتفع فيها معدل الجريمة للغاية. ألقي القبض عليه مراراً مرتكباً جرائم تافهة ويتشاجر مع أولئك الذين يسخرون من صوته العالي ولثغته. وببلوغه الثالثة عشر عاما، كان قد تم القبض عليه 38 مرة. انتهى به المطاف في مدرسة للبنين في ترون] جونستاون، نيويورك. وفي المدرسة اكتشف بوبي ستيوارت قدرات تايسون في الملاكمة التي كانت قد بدأت تظهر، وبوبي مستشار مركز لاحتجاز الأحداث وملاكم سابق. تنبأ ستيوارت لتايسون أن يكون ملاكما بارعاً وقام بتدريبه لبضعة أشهر قبل أن يقدمه لكاس داماتو.
قام كاس داماتو بنقل تايسون في وقت لاحق من الإصلاحية.قام كيفن روني أيضا بتدريب تايسون، وكان أحيانا مساعداً لـتيدي أطلس، الذي صرفه داماتو عندما بلغ تايسون الخامسة عشر عاماً. تولي روني في نهاية المطاف جميع مهام تدريب الملاكم الشاب.
رودني شقيق تايسون الذي يكبره بخمس سنوات، ويعمل مساعد طبيب في مركز الصدمات النفسية لمقاطعة لوس انجلوس، جامعة جنوب كاليفورنيا المركز الطبي. لطالما كان داعما لمستقبل شقيقه الوظيفي، وكان غالبا ما يري في مباريات تايسون للملاكمة لاس فيغاس، نيفادا. ردا على سؤال حول العلاقة بينهما، نقل عن مايك قوله ا : "أنا وأخي نرى بعضنا البعض أحيانا، ونحن نحب بعضنا البعض"، و"كان أخي دائماً شخص ذو شأن ولم أكن أنا شيئاً."