أثارَ المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى "لنعش معاً التنوع؛ حوار
الشعوب والثقافات" المنظم في الآونة الأخيرة بإيكس إن بروفانس جنوب فرنسا،
موضوعَ التعايش "النموذجي" بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ،
بغيةَ التعرفِ على مرحلةٍ طويلة عاشَ المسلمون واليهود في المغرب معاً دونَ
مشاكلٍ.
اللقاء الذي حضرتهُ ثلة من الأكاديميين، قدمَ فيه جيلبير بنحيون٬ أستاذ
الاقتصاد في جامعة إيكس إن بروفانس ٬ ورئيس مجموعة إيكس؛ الناشطة في ميدان
الدعوة إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين٬ شهادةً حول " تجربة
وعيشِ اليهود في المغرب". التي ظلَّت موسومةً وفقَ ما ذهبَ إليه بالود
والوئامِ طيلةَ قرون.
ومن جهته٬ قدم محمد أفاية٬ الكاتب والأستاذ في كلية الآداب بالرباط٬
عرضاً حول التاريخ الحديث للثقافة المغربية. فيمَا تطرق إدريس اجبالي٬
أستاذ علم الاجتماع وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج٬ إلى تاريخ
الهجرة المغربية في فرنسا محللا المراحل الأربع للهجرة المغاربية إلى فرنسا
ابتداء من الستينات.
ودعَا المشاركون في التوصيات الصادرة عن المنتدى، النسيجَ الجمعويَّ
للمغاربة المقيمين في الخارج إِلَى التكيُّفِ مع التغييرات ومطالب الهجرة
المغربية من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب المنحدر من بلدان الهجرة، فيما
يتَّصلُ بالشكل أو الخطاب، من خلال إثارةِ إشكالياتٍ يوليهَا الشبابُ حظًّا
من الاهتمامِ.
وفي سياقٍ متصل، قال إدريس المشيوخي، رئيس المجلس الجهوي للمغاربة في
فرنسا ببروفانس ألب كوت دازور٬ أنَّ تنظيم الدورة يصبُو إلى الإبانة للعالم
عن سعيِ المسيحيينَ والمسلمين واليهود إلى توحيد قواهم، من أجل تكريس
ثقافة التسامحِ والعدالة، وذلكَ خلالَ المنتدى المختتم بأمسية فنية، بحضورِ
القنصل العام للمغرب في مارسيليَا، مصطفَى باسو