ܓܨ عجز التنمية والفرد من ذوي الاعاقةܓܨ

يتفق معظم المواطنين في الشعور بعدم الرضا عن وضع “ذوي الاعاقة” في الدول المغاربية, هذه الفئة الاجتماعية التي قد تبدو للبعض حالات خاصة وللبعض الآخر ظاهرة اجتماعية، هي في واقع الحال مشكلة اجتماعية، عامة في غياب قدرة برنامج تنموي على استيعابها.
أعداد المعاقين في أوطاننا ليست بسيطة كما قد يبدو لنا !! والسبب أننا لا نراهم كثيرا من حولنا, وحتى عندما نصادفهم فإننا نقصفهم بتلك النظرة التقليدية والصور النمطية.
**********
كما لايمكن تغييبهم عنا بسبب إهمال المسؤولين في توفير خدمات ومرافق لتسهيل تنقلهم وممارسة حياتهم بشكل أفضل.
الإعاقة والعجز هو مايميز مسلسل التنمية، وهو إنعكاس طبيعي لسوء استغلال الثروة البشرية في مجتمعاتنا. علما أنه كل ما كانت أعداد المعاقين كبيرة كل ما ضعفت الإمكانات التنموية في المجتمع، لأن الإنسان هو محور التنمية ومبتغاها.
هناك من سيذهب للقول بأن هذه المشكلة مطروحة عالميا، وقد عملت الأمم المتحدة على خلق آليات دولية للدفاع عن حقوق المعاقين وحرياتهم الأساسية، وأبرزها المنظمة العربية الإفريقية الدولية لحقوق المعاقين.
*****************
فهل تم فعلا العمل من أجل إدماج هذه الفئة الفاعلة في مجتمعاتنا؟؟
الواقع من خلال ماأوردته آخر نتائج البحث الوطني حول الإعاقة بالمغرب يؤكد لنا على أن هذه الفئة مازالت تعاني ظروف صعبة رغم الجهود الحثيثة التي تبذل لإخراجهم من دائرة التهميش.
ماهي الإجراءات التي ينبغي على بلدان المنطقة اتخاذها لتسهيل حياة المواطنين المعاقين إذا توافرت لديهم الإرادة الحقيقية؟؟
**************
تقديم مساعدات طبية مجانية لإخواننا المعاقين, مع إعطاء الأسبقية لهم في جميع المصالح العمومية. الدعم من خلال تقديم إعانات سنوية لأولياء أمور المعاقين، أو من يسهرون على رعايتهم وفق شروط محددة وتقارير طبية. إدماجهم في التعليم والتكوين وفقا لمبادئ التنمية الإدماجية والإحترام الكامل لحقوق الإنسان والمشاركة اللاتمييزية.
يجب على هيئة الطرق والمواصلات أن تأخذ بعين الحسبان في منظومة النقل كل ما من شأنه أن يوفر الاستخدام السلس من ممرات خاصة وحافلات مزودة بمدخل خاص، ومساحة للمقعدين وعلامات وأزرار خاصة بالمكفوفين وكل ما من شأنه تخفيف العراقيل والصعوبات، ليتمكنوا من قضاء حاجاتهم بأنفسهم وتأدية دورهم بشكل لا تصبح معه الإعاقة هي التغييب أو الانعزال.
******************
إن معظم الدول المغاربية لها اهتمام محدود بذوي الاحتياجات الخاصة، نظرا لغياب الحريات وحقوق الإنسان وانتشار الفساد، وأيضا تحسيس الحكومات لمواطنيها بأنهم رعايا لا قيمة إنسانية لهم، وتغاضيها عن تنفيذ برامج تنموية وصحية بحجة ضعف الموارد والإمكانات المالية.
ونظرا للتحولات السريعة اليوم في المجالات الطبية والتربوية والاجتماعية لابدّ من دعم الجهود الجادة وتوحيدها من أجل الاتفاق والتنسيق للحد من هذا المشكل، وتوفير مناخ من العدل الاجتماعي والإنساني ليحصل كل فرد على حقوقه المشروعة دون تمييز ونقصان.

merci

» مفهوم التنمية،تعدد المقاربات،التقسيمات الكبرى للعالم< خريطة التنمية
» /في مجال التنمية
» التنمية المستديمة
» التنمية المستدامة
» التنمية المستدامة

امتحانات جهوية موحدة (جميع المواد)

ܓܨ عجز التنمية والفرد من ذوي الاعاقةܓܨ

ܓܨ عجز التنمية والفرد من ذوي الاعاقةܓܨ

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة