ب[ المشاكل التي تواجه برشلونة في قلب دفاعه ليست حالة معزولة في السنوات الأخيرة. حيث أن هذه الغيابات لا تأتي سوى لسببين، الأول: الإصابة. الثاني: العقوبات على لاعبي برشلونة، والتي دائما ما تلازم النادي في مباريات حاسمة من البطولات ] لموقعة الاربعاء في سانتياغو برنابيو في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا، سوف يضطر برشلونة إلى ملاعبة جيرار بيكيه ولاعب آخر بجواره في مركز قلب الدفاع، الذي يمكن أن يشغله الارجنتيني خافيير ماسكيرانو، الذي أظهر ثقة كبيرة في المباريات الاخيرة. كارليس بويول، الذي بدأ أول كلاسيكين من أربعة كلاسيكيات في هذا الموسم، كان غائب في الجلستين التدريبتين الماضيتين لتعزيز الانتعاش الطويل من الاصابة، وبالتالي يكون في أتم الاستعداد ليوم الأربعاء، على الرغم من انه ليس من المتوقع أن يكون بجوار بيكيه، ولكن سيلعب على الجانب الأيسر، الذي سوف يكون له فيه خيارات كبيرة للعب فيه عِوض اللعب بمركز قلب الدفاع. هذا التحول إلى الجانب الأيسر، يأتي بسبب معاناة برشلونة من كثرة الغيابات بهذا المركز. فـ ابيدال قد خضع لجراحة، وإصابة ادريانو ومعاناة ماكسويل من مشاكل بعضلة فخذه، بالتالي هو الآخر مصاب. ليست المرة الأولى التي يواجهه فيها برشلونة مثل هذه المشكلة. فقد سبق وأن لازمته في السنوات الأخيرة، وبالتحديد في المباريات الحاسمة من البطولة الأوروبية. في العام الماضي في الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا، لعب برشلونة على ملعب الكامب نو دون بويول، بعد حصوله على كرت أصفر في مباراة الذهاب في ميلانو، التي تعرض فيها برشلونة لقرارات الحكم البرتغالي أوليجاريو بينكويرينسا الظالمة (6 كروت صفراء لـ برشلونة مقابل 1 لـ انتر ميلان). في الواقع، شكلت البطاقة الصفراء لـ بويول مزيدا من الضغط من لاعبي الانتر، الذين حاصروا الحكم، الفاشل في حد ذاته، لأنه في وقت سابق من الأعمال الأخرى التي فعلها لاعبو الخصم لم يظهر حيالها أي كروت صفراء. في الكامب نو، دون بويول الموقوف وأبيدال المصاب، تكوّن دفاع برشلونة من ألفيس، بيكيه، توريه وميليتو، على الرغم من حلول الارجنتيني بالشوط الأول كبديل لـ ماكسويل. قبل موسمين، كذلك في دوري ابطال اوروبا، كان على جوسيب غوارديولا إعادة تشكيل المحور الدفاعي، حيث وضع يايا توري كلاعب في قلب الدفاع في مباراة برشلونة بالدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا ضد تشيلسي بملعب النادي الأخير. وكان كارليس بويول معاقب في تلك المباراة، ولم يلعب، حيث تحصّل على البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الذهاب التي أقيمت بالكامب نو، مما أجبر بيب إلى وضع يايا توريه بمباراة الإياب بـ لندن بجانب جيرار بيكيه، في حين تكفّل كل من (ألفيس وابيدال) بتغطية الأجناب. بالمباراة النهائية ضد مانشستر يونايتد في روما، كان (بيكيه وبويول) متاحان للنادي، ولكن غاب داني ألفيس عنهم بداعي الاصابة (التواء بقدمه اليمنى)، مما استدعى غوارديولا إلى وضع بويول يلعب على الجانب الأيمن والعودة إلى المراهنة على ملاعبة بيكيه في وسط الملعب. في الواقع، لم يكن لـ ألفيس الصلاحية للعب المباراة النهائية وذلك بسبب الايقاف، في حين طرد ابيدال في موقعة لندن، فلم يستطع اللعب ضد مانشستر يونايتد في نهائي روما، حيث حل محله المخضرم سيلفينيو ليشغل الجناح الأيسر من الدفاع.