كل ما يهم بيب جوارديولا هو تحقيق النصر في المرحلة المقبلة والمتمثلة في الفوز في ملعب السانتياغو بيرنابيو برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أما الغريم ريال مدريد، وقد وظف كل تركيزه وطاقاته لحث اللاعبين وتعبئتهم بالشكل المطلوب.
اللعب خارج الديار بدون تعقيدات بالكرة السهلة الممتنعه التي يسلك نهجها برشلونه هي السياسة التي سيتبعها رجال جوارديولا أمام مدريد فلورنتينو بيريز المنتشيين بفرحه كأس الملك، في حين يحاول بيب جوارديولا أن يقوم بشحن لاعبيه معنوياً من أجل تحقيق المرجو من المباراة والوصول إلى المجد الكروي عن طريق التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا من خلال ملعب مدريد.
صحيح أن الإصابات التي حلت بالفريق قسمت ظهر الدفاعات الكتلونية وبالأخص ان بعضها لنهاية الموسم ولكن سياسة بيب واضحة المعالم، فهو يقول للاعبيه ويذكرهم ((إذا استطاع العقل استطاع الجسد)) فالتعب من وجهة نظره لا يصيب الجسد بل يصيب العقل، ومن حافظ على عقلة حافظة على جسده.
((نحن من نحن، لا نتمثل لأحد، سياستنا وروحنا واحده ومعروفة وهي الأفضل)) يصر في كلامه المدرب، الدافعية الموجوده لدينا لا تقبل الأعذار، ولا نريد مجاملات، نريد الفوز ومن أنفسنا.
أخصائي نفساني
جوارديولا يكره أن يقوم أحد الأشخاص بمناداته بالخبير النفسي بالرغم من أنه خبير نفسياً، وقد حاول أن يستخدم هذه الخبرة من أجل أن يعالج غضب بعض اللاعبين الذين أحسوا بالعجز بسبب خسارتهم لنهائي وللمرة الأولى منذ عامين.
فكلامه جعلهم يحسون بالفخر عندما قال: ((لقد فاز ريكارد 2-1 على ملعب البيرنابيو في وقت لم يحسب أحداً أي حساب لبرشلونه، وعلى ملعبهم تعادلنا 1-1 وقت المدرب ريكساش في حين كان فريقنا مليء بالشكوك والإرهاق، وفزنا عليهم 6-2 على أرضهم، ومن ثم أعدنا الكره وفزنا 2-0 أيام بلغريني)) وأضاف لهم: "حان وقتنا".