أكد المدرب السابق لأسود الأطلس بادو الزاكي، أن المنتخب المغربي خرج
مرفوع الرأس من نهائيات كاس إفريقيا المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بعد
تعادله في المباراة الثالثة من الدور الأول أمام البلد المضيف بهدفين لكل
فريق.
وأضاف المدرب الحالي لفريق الوداد البيضاوي في حديث لـ"راديو مارس"
أن الأداء القوي الذي أظهره المنتخب في مباراة أمس، كان من الممكن أن يصل
به حتى الدور النصف النهائي من هذه الكأس القارية لولا هدف التعادل الذي
أحرزه منتخب جنوب إفريقيا في اللحظات الأخيرة من المباراة، فـ"المنتخب ناضج
تكتيكيا، ولولا الفرص الضائعة، لكنا متصدرين لهذه المجموعة ولكسرنا عقدة
البلد المضيف"، يقول الزاكي.
ورغم إشادته بمستوى المنتخب، إلا أن الزاكي عاتب على الطاوسي
التفريط في نقاط المبارتين أمام أنغولا والرأس الأخضر، وأكد أن الانتصار
عليهما كان ضرورة بالنظر إلى قيمة لاعبي المنتخب المغربي، عكس الكثير من
الآراء التي وصفت التعادل الأول بالنقطة الثمينة.
وتنبأ الزاكي بمنتخب مغربي قوي قادر على المنافسة مستقبلا على اللقب
القاري، شريطة عدم التشويش على المدرب الوطني، وفسح المجال أمامه بشكل
كامل للاشتغال دون تدخل من أية جهة، مستطردا بأن الطاوسي سيُعَدل بعض
الأمور لا من خلال تصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت خلال هذا المونديال
الإفريقي، أو من خلال تعزيز المنتخب ببعض اللاعبين.
وفي جواب على سؤال لأحد ضيوف البرنامج الإذاعي حول مكانة اللاعب
المحلي في المنتخب المغربي بالنظر إلى تشكيلة اليوم التي عرفت عددا من
المحليين، أشار الزاكي إلى أنه لا يوجد فرق بين اللاعب المحترف واللاعب
المحلي إلا في الجاهزية والانضباط، فمن يراه المدرب قادرا على تقديم
الإضافة هو الذي سيلعب بغض النظر عن الدوري القادم منه، مضيفا بأن عائق
التأقلم مع الأجواء الإفريقية لم يعد مطروحا أمام اللاعب المحترف. جدير
بالذكر، أن الزاكي كان آخر مدرب يحقق مع المنتخب المغربي تجاوز الدور
الأول، وذلك سنة 2004 في دورة تونس التي وصلت فيها الأسود إلى المباراة
النهائية.