ديك البحر الذي يتواجد بكثرة في البحار الإستوائية في كل أنحاء العالم وكذلك بعض الجزر الإستوائية ، وفي البحر الأبيض المتوسط وحول الكناري ، وسميت ديك البحر بهذا الاسم لأن لها عرفا يشبه عرف ديك الدجاج ، والديك سمكة اجتماعية ودودة ، تعيش في جماعات وإذا فقدت الجماعة ، فإنها تعيش ضيفة على تجمع اخر من الأسماك ، وتكون ضيفا لطيفا وجذابة لأنها جميلة المنظر ولونها الأحمر الناصع يعطيها جاذبية خاصة ، كما أن القليل منها الملون بالأسود أو الفضي أو الأصفر يكون مزخرفا باللون الأحمر أيضا.
وأغلب أنواع ديوك البحر تضيء ، لهذا فإن العديد منها يستخدم كنموذج للإضاءة الاصطناعية ، ويرجح العلماء أن الإضاءة التي تشع ليلا من هذه الأسماك تكون حيلة لجذب الضحايا من اليرقات والحيوانات البحرية الصغيرة ، وقد يكون هذا الضوء أحيانا لتخويف الأعداء من الأسماك المفترسة ، ويبلغ أنواعها حوالي 20 ألف نوع تقريبا.
أكثر الأنواع تشكل مجموعات كبيرة بينما تعيش أسماك أخرى في عزلة كأن تنزل السمكة ضيفا على حيوان آخر وتخرج ليلا للبحث عن الطعام. وموسم وضع البيض لديك البحر يكون خلال الصيف ، وتضع مابين 150 إلى 22 ألف بيضة. في العادة تكون ألوان ديك البحر حمراء ناصعة أو تكون لها نماذج حمراء على أجسامها. كما يمكن أن تكون سوداء أو فضية أو صفراء. وهناك أنواع من ديوك البحر تنتج نوعا من الإضاءة الاصطناعية تسمى التالق الأحيائي.
وأكثر أسماك ديوك البحر تحمل بيضها في أفواهها ، بمعنى أنه بعد أن تضع الأنثى البيض يقوم الذكر بوضعها في فمه وتبقى حتى قبيل أن تكون جاهزة لأن تفقس ثم بعد ذلك يلفظها. وتتغذى ديوك البحر على الحيوانات البحرية الصغيرة وبيض الأسماك ، وبعضها يأكل القشريات مثل الروبيان ، وفي حالة الأسر في الحياض الصناعية تأكل ديوك البحر أسماكا أصغر منها. العديد من أسماك ديك البحر تنتج وتستخدم نموذجا من الإضاءة الاصطناعية ، فمن بين 20 ألف نوع تقريبا هناك 1500 نوع تفعل ذلك. وأما السبب وراء ذلك فما يزال غير مؤكد لفقر الأبحاث في هذا الصدد. وعلى كل فمن المعتقد أنه يساعد الأسماك في جذب ضحاياها الليلية ومن المعتقد أيضا أن يكون ذلك لتجنب المفترسات أو بغرض الاتصالات.
واخيرا يعتبر الموطن الرئيسي لديك البحر اذ تتواجد في البحار الاستوائية في كل أنحاء العالم ، وهناك عينات قليلة تعيش في مجاري المياه العذبة على الجزر الاستوائية كما توجد في البحر الأبيض المتوسط وحول الكناري