smail lwrdi عضو مشارك
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 51 نقاط : 4475 تاريخ التسجيل : 17/11/2012 الموقع : jnan
| موضوع: البيئة في العصر الجاهلي الخميس 7 مارس - 12:07:35 | |
| يطلق العصر الجاهلي على ما قبل ظهور الإسلام في الجزيرة العربية وتدل هذه التسمية على ما انتشر بين العرب من فساد وشر وحماقة وطيش، وسوء في المعاملة وإثارة للحروب لأتفه الأسباب. وفي تلك الفترة كانت تمتد خيام بني عبس في أرض نجد قلب الجزيرة العربية.. وقد كانوا من البدو حيث كان أكثر سكان الجزيرة منهم ، وقد تميزت حياتهم بالارتحال وراء الماء والمرعى ، ويتركون آثار ديارهم، وأطلالها تبعث الذكرى وتهيج حنين الشعراء كلما مروا بها، والإبل عمادهم في النقل، والحصان عدة الحرب ومركب أهل الغنى منهم، وحياتهم غير مستقرة تكثر فيها المجاعات لعدم المطر فيظهر الكرم والجود، وتكثر الغارات والهجمات والنهب والسلب فتظهر الشجاعة والإقدام وتقوى العصبية القبلية، ولهذا كثر في شعرهم الفخر بالشجاعة وحماية الدار والكرم والأصل ، ونتيجة للاتصال بين شباب القبيلة كثر الغزل، كما كثر الوصف للطبيعة ، وقد كان لهذه الحياة الصريحة الخالية من التعقيد آثارها في وضوح المعاني وصدق العاطفة وعدم المبالغة في الخيال .
أما بالنسبة للأدب الجاهلي : هو أدب الفترة التي سبقت ظهور الإسلام بنحو قرن ونصف قرن، وليس معنى ذلك أن تلك الفترة هي كل العصر الجاهلي، فالواقع أن العصر الجاهلي أطول من ذلك كثيراً لأن العصر الجاهلي لم يكن عصر تدوين ، فقد كان الاعتماد على الحفظ والرواية جيلاً بعد جيل ، وللشعر الجاهلي في أدبنا منزلة عظيمة لأنه السجل الصادق للحياة الجاهلية بكل ما كان فيها من عادات وأخلاق وعصيان وحروب .
إما الشعر : فهو الكلام الموزون المقفى (كما كان يعرف قديماً) أو هو الأسلوب الذي يصور به الشاعر عواطفه وإحساسه، معتمداً في ذلك على موسيقى الكلمات ووزنها، وعلى عنصر الخيال والعاطفة.
أما النثر الفني : فيقوم على التفكير والمنطق ، والخيال اسبق في الوجود من التفكير والمنطق ، ويتميز الشعر الجاهلي بأن معظمة يميل إلى الخشونة والفخامة أكثر من ميله إلى الرقة والعذوبة، وذلك ناجم عن طبيعة الموضوعات والحياة البدوية ، كما أنه خالي من الأخطاء والألفاظ الأعجمية، ومن خصائص المعاني الجاهلية في الشعر الاستطراد، وهو أن يكون الشاعر الجاهلي في معنى فينتقل إلى معنى آخر ويبسط القول فيه ثم يعود إلى المعنى الأول ، كما وقد كان من نهج القصيدة الجاهلية البدء بالبكاء على الأطلال، ليتذكر حبيبته فيتغزل بها وينتقل إلى وصف الطريق الذي قطعه بما فيه من وحشه، ثم يستطرد إلى وصف الناقة أو الفرس، ويخلص بعدئذ إلى الغرض الرئيسي المقصود من فخر أو حماسة أو مديح أو هجاء |
|