10 طرق لبناء شخصية مرنة
إن ما يميزنا كأشخاص هي شخصيتنا المستقلة، سواء كانت قوية أو ضعيفة، مترددة أو طائشة، متزنة أو متطرفة.
ويعتبر بناء شخصية قوية مرنة رحلة شخصية بحد ذاتها؛ لأنها تمر بعدة أطوار ومراحل، وتتم عن طريق التعزيز والبناء، والصقل، ولا يوجد أحد يملك شخصية قوية من الفطرة، ولكنه يملك المقومات، وهذا ضروري لان ما يأتي لاحقا هي الأساس الواقعية لتحديد الشخصية.
هذا وقد قدمت الجمعية النفسية الأمريكية، دليلا أطلقت عليه "الطريقِ إلى المرونة"، يهدف إلى بناء وتعزيز الشخصية المرنة، وتدريب الأشخاص الراغبين في الحصول على مثل هذه الشخصية بسهولة. وإليك أهم بنودها:
1- إنشاء علاقات اجتماعية:
يعتبر تأسيس علاقات جيدة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء أمرا هاما جدا. كذلك قبول المساعدة والدعم من أولئك الذين يهتمون بك، لأنه يعمل على تَقوّية المرونةً. كما يجد العديد من الأشخاص أن الانضمام والانخراط في المجموعات المدنية والمحلية الأخرى لدعم المجتمع يساعد على استعادة الأمل. كذلك مساعدة الأفراد الآخرين في المجتمع.
2- تجنبي رؤية الأزمات كمشاكل منيعة:
قد لا تَستطيعين تغيير حقيقة أن الأحداث المزعجة تحدث، لَكن يمكنك أن تغيري طريقة ترجمتك ورد فعلك على هذه الأحداث. حاولي النظر إلى ما هو أبعد من الحاضر، وفكري في أن الظروف المستقبلية ستكون أفضل. دائما ضعي ثقتك وإيمانك بغد أفضل، فلا بد أن يأتي هذا اليوم.
3- تقبلي أن التغير جزء من الحياة:
قد لا تتمكنين من تحقيق بعض الأهداف بسبب ظروف معينة. ولكن تقبل الأوضاع الحالية، وبأنك لا تستطيعين التغير قد يساهم في تقبلك للواقع والالتفات إلى مشاريع أخرى في الحياة. لا تقفي وتبكي على الأطلال.
4- تحركي نحو أهدافك:
طوري بعض الأهداف الواقعية. قومي بعمل الأشياء بانتظام - حتى لو بدت مثل إنجازات صغيرة – إلا أنه خطوات واثقة للتقدم إلى الأمام. بدلاً من التركيز على مهام تبدو غير قابلة للإنجاز، اسألي نفسك، "ماذا يمكنني أن أنجز اليوم؟ "
5- اتخذي إجراءات حاسمة:
اتخذ إجراءات حاسمة، بدلا من الانفصال تماما عن المشاكل والضغوط والهروب منها. إن القرارات الحاسمة تقطع الشك باليقين وتقوي عزيمتك، وتجعلك أصلب في مواجهة النتائج، والاستفادة من الأخطاء.
6- ابحثي عن فرصِ لاكتشاف الذات:
يكتشف الأشخاص أشياء جديدة عن أنفسهم دائما، ويدركون أنهم قد نضجوا بشكل أو بأخر نتيجة لتجاربهم السابقة. وغالبا ما يقول الأشخاص الذين مروا بتجارب قاسية بأنهم استفادوا من تجاربهم، وأصبحوا أفضل، بل تعززت شخصيتهم، وزادت مشاعرهم القوية، وثقتهم بأنفسهم.
7- غذي وجهة النظر الإيجابية بنفسك:
ليس المطلوب أن تكوني زائدة الثقة بنفسك، متعالية ومتكبرة على الآخرين، ولكن كوني واثقة من قدراتك على العمل والإنجاز. لا تحملي نفسك الكثير؛ لأنك ستنهار لأقل مشكلة.
8- حافظي على الأشياء ضمن منظورها:
حتى عندما تواجهين أحداث مؤلمة جداً، حاولي اعتبارها حالة مرهقة من سياق الحياة وأن الحياة أكبر وأوسع من هذه المشكلة. تجنبي تكبير الأحداث، والمشاكل، وابقي الأشياء ضمن منظورها الطبيعي لتتمكني من تجاوزها بسهولة.
9- حافظي على وجهة نظر متفائلة:
لولا فسحة الأمل لضاقت الدنيا في وجوه الكثيرين، وأنت أيضا، حافظي على وجهة نظر تفاؤلية بالمستقبل، حاولي أن تتخيلي ما تريدين وليس ما سيصيبك من مشاكل.
10- اعتنِي بنفسك:
انتبهي إلى حاجاتك الخاصة ومشاعرك، اشتركي في نشاطات تجدين فيها المتعة والاسترخاء. قومي بأداء التمارين الرياضية بانتظام للحصول على الفائدة البدنية، وحافظي على عقلك وغذائك وصحتك لتضمني الوصول إلى أعلى مستويات المرونة الشخصية.