لم يستسغ بعد الشارع الكروي الوطني الهزيمة المرة التي مني بها المنتخب الوطني أمام منتخب تنزانيا المغمور، والتي حطمت كل حظوظه وآماله في التنافس على انتزاع ورقة التأهل إلى كأس العالم المقبل بالبرازيل.
و من تداعيات موقعة دار السلام، أن كل الفعاليات الرياضية الوطنية صبت غضبها على الطاقم التقني للمنتخب الوطني وعلى جامعة كرة القدم الوطنية، وطالبتهما بالرحيل في أقرب الآجال.
و في هذا الاتجاه، كشفت العديد من المنابر الإعلامية الوطنية، عن اقتراب عقد اجتماع طارئ بين الفاسي الفهري ورشيد الطاوسي نهاية هذا الأسبوع، من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء الهزيمة أمام تنزانيا، وتحديد مصير الطاوسي ومستقبله مع المنتخب الوطني، علما أن عقده سينتهي في شهر شتبنر المقبل من السنة الجارية.
كما أشارت نفس المصادر، أن الهزيمة أمام تانزانيا كلفت جامعة كرة القدم الوطنية، ما يقارب 400 مليون سنتيم:
200 مليون سنتيم خاصة بمعسكر دبي (تذاكر السفر، التنقل، ملاعب التدريب، مصروف الجيب..).
150 مليون سنتيم (مصاريف العودة إلى المغرب).
50 مليون سنتيم مصاريف الطوارئ (تعويضات للشركة المكلفة بدارسة الخصم..)
و في سياق متصل، أشارت مصادر عليمة، أن تداعيات الهزيمة، انتقلت إلى قبة البرلمان حيث طالب بعض أعضاء الحكومة فتح تحقيق معمق نتيجة المرض المزمن الذي أصاب كرة القدم الوطنية على وجه الخصوص والرياضة الوطنية بصفة عامة، ومسائلة القائمين على القطاع الرياضي.