لن يغادر علي الفاسي الفهري رئاسة جامعة كرة القدم برغم الإخفاق المستمر للكرة المغربية وللمنتخب الوطني على وجه الخصوص، والتي كان آخرها الخسارة أمام منتخب تنزانيا(1-3) والخروج عمليا من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014.
وكشفت مصادر مقربة من الفهري ل»المساء» أن الأخير والذي ينتظر أن يعود اليوم الخميس إلى المغرب قادما من اليابان، كشف لمقربين منه مرة أخرى، أن قرار مغادرته للجامعة ليس بيده، وأنه لم يتلق أية إشارة من الجهات التي جاءت به لرئاسة الجامعة ليتنحى عن رئاستها.
وربطت المصادر ذاتها استمرار الفهري بتغير لهجة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، الذي حمل مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني للمدرب رشيد الطوسي، دون أن يوجه انتقاداته للجامعة مثلما كان يقوم بذلك في وقت سابق.
ورجحت المصادر نفسها إمكانية أن يكون أوزين قد تلقى اتصالات من جهات لم تكشفها لتخفيف لهجته ضد الفهري، وعدم المطالبة بإحداث التغيير في الجامعة، والاكتفاء بتغييرات في بعض أعضاء المكتب دون أن يطال ذلك رئيس الجامعة.
وكان الفهري أكد عقب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا أن بقاءه أو مغادرته لجامعة الكرة بيد الملك، وأنه جندي في خدمته.
المصادر نفسها أوضحت أن الجمع العام الذي كان من المقرر أن يعقد في شهر أبريل المقبل، قد يتم تأجيله إلى شهر ماي.
من ناحية ثانية، نقل مصدر مقرب من الفهري ل»المساء» قول الأخير إن مجموعة من أعضاء المكتب الجامعي قد خذلوه ولم يقوموا بمهامهم على نحو جيد.
وأوضحت المصادر نفسها أن الفهري غاضب من رئيس لجنة المنتخبات الوطنية كريم العالم لأنه لم يبد أي اعتراض على تجمع دبي الذي سبق مباراة تنزانيا، لافتة الانتباه إلى أن الطوسي كان يعتزم الإقامة لمدة أطول بدبي قبل المباراة، قبل أن يواجه بالاعتراض.
ونقلت المصادر ذاتها غضب الفهري من كل من هشام بلمراح وكريم الزاز ورمسيس عروب، والوالي العلمي الذين كان يراهن عليهم، قبل أن يقاطعوا اجتماعات المكتب الجامعي، وأصبحوا لا يردون حتى على اتصالات الرئيس ومسؤولي الجامعة، لكن مصدرا مقربا من هؤلاء قال إنهم لايمكن أن يتحملوا المسؤولية لأنهم لا يجدون أي مخاطب في الجامعة.