7×7: 7 ضربات من ميسي على رأس رونالدوكرة القدم - دوري أبطال أوروبا النجم الأرجنتيني يرد الصاع صاعين لمنافسه البرتغالي على عرش النجومية العالمية، ويلقنه درسا قاسيا في استغلال الفرص واصطياد الأهداف.دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
لم ينجح نجم المنتخب البرتغالي لكرة القدم كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الاسباني في خطف الأنظار كما فعل في نهائي كأس ملك إسبانيا عندما سجل هدف الفوز في الوقت الإضافي الأول، فوقف موقف المتفرج في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا شاهدا على عبقرية الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفين قطع بهما برشلونة أكثر من نصف الطريق نحو النهائي.
وما أبعد اليوم عن البارحة، فقد لقن ميسي منافسه الدائم على جائزة أفضل لاعب في العالم درسا لن ينساه وهزمه شر هزيمة، ليعود بذلك النجم الأرجنتيني إلى أفضليته التي حاز عليها طوال الموسم الحالي سواء على صعيد الدوري المحلي الذي يعتلي صدارة هدافيه بأرقام قياسية، وهو ذات الحال الذي ينطبق على دوري الأبطال.
وفيما يلي رصد لـ7 ضربات قاتلة وجهها ميسي إلى رونالدو خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة، علما بأن رونالدو لا يملك سوى الدخول "انتحاريا" في مباراة الرد الثلاثاء، إذا أراد الخروج من المأزق الحالي:
1- عبقرية التحركعلى خلاف الحال الذي كان عليه ميسي في مباراة نهائي كأسي إسبانيا، فقد ظهر نشيطا وحيويا في ذهاب المربع الذهبي للأبطال، وتحرك بفاعلية كبيرة في مختلف أرجاء الملعب خصوصا في الشوط الثاني مستغلا وعلى أكمل وجه ممكن خروج "ثقيل الظل" بيبي من الملعب للطرد.
وقبل أن يتلقى تمريرة الهولندي (العربي الأصلي) إبراهيم أفلاي لتسجيل الهدف الأول كشف "القصير المكير" عن عبقرية فذة في التحرك أمام تشافي الونسو، ليضع الكرة من اللمسة الأولى وبكل ذكاء وظهره للمرمى بين قدمي كسياس الذي لم يرى من أين جاءت الكرة، في حين أن كريستيانو رونالدو لم يحسن التعامل من اللمسة الأولى مع أي كرة سوى تسديدة وحيدة في الشوط الأول ردها فالديز وتابعها أوزيل المتسلل بدون تركيز.
2-مراوغة إستثنائيةوعندما حان موعد الهدف الثاني شكل ميسي حالة فريدة، ولكنها ليست متفردة، حيث سبق له أن سجل الكثير من هذه الأهداف وبنفس الطريقة تقريبا، مراوغا كل من تقدم باتجاهه، في حين أن رونالدو لم ينجح في تنفيذ مراوغة واحدة طوال المباراة.
وقد يقول قائل أن خروج بيبي أعطى المساحات لميسي للتحرك بحرية، ولكن حتى بيبي ربما لن يكون أمامه من خيار سوى إعاقة ميسي في تلك اللحظة بالذات، والنتيجة هي ذاتها على كل الأحوال.
3- لا انيستا ولا تشافيوطالما اتهم مراقبون ميسي أنه يعتمد على عبقرية الثنائي تشافي وانيستا للوصول إلى مرمى المنافسين، ولكن النجم الارجنتيني هذه المرة أكد عكس ذلك، فانيستا غائب عن المباراة ويتابعها من المدرجات، وتشافي غائب حاضر، حيث لم يقدم أي شيء يذكر طوال المباراة، وترك المسرح للنجم الأوحد ميسي.
وأكد الفائز أنه لا يقل عن منافسه بل يتفوق عليه في الاعتماد على الذات لإخراج فريقه من الضيق إلى الوسع، وما فعله رونالدو في نهائي الكأس باتقان، زاد عليه ميسي في القمة الأوروبية باتقان وتفوق وعبقرية.
4- تسديدات في الهدفوعلى عكس رونالدو الذي كان متوترا وبعيدا عن التركيز بدليل الضربات الحرة الطائشة التي نفذها هنا وهناك، فقد كان ميسي على الموعد وسجل هدفين من 4 محاولات هجومية على المرمى المدريدي، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن ميسي كان حاضرا للمواجهة من الناحية النفسية والمعنوية.
5- ميسي لا يخشى الأرضوعندما يتعين الحديث عن أفضلية ميسي فلا بد من الإشارة إلى شخصيته القوية في ملعب سنتياغو برنابيو، حيث يتعملق هذا الصغير على أرض خصمه اللدود، في حين أن رونالدو يبقى حملا وديعا في كامب نيو، ولا يملك سوى فرصة أخيرة ليبرهن عن نفسه في أرض خصمه، ولم يسجل رونالدو في مرمى برشلونة سوى هدفين الأول من ركلة جزاء في إياب الدوري المحلي في مدريد والثاني من رأسية قاتلة في نهائي الكأس في المستايا- فالنسيا.
6- ضغط لا ينتهيومن تابع مباراة الكلاسيكو الأخيرة وجد أن ميسي لا يمنح مدافعي الريال أي فترة راحة تذاكر في حين أن رونالدو كان ساكنا في فترات طويلة من المباراة، وقد شكل ميسي ضغطا متواصلا على تشافي وزملاؤه وحصل على أخطاء كلفت خط الدفاع إنذارات صفراء، ونتيجة لذلك سيغيب راموس عن المباراة المقبلة، وكل ذلك حصل بفضل ميسي، في حين أن رونالدو لم يقدم اي خدمة مشابهة لريال مدريد.
7- ابتسامة عريضةوحقق البرشا بفضل ميسي ابتسامة عريضة للجماهير الكاتالونية، حيث شعر الجميع بالراحة قبل مباراة الذهاب التي سيفكر خلالها ريال مدريد ومورينيو لتحقيق معجزتين، الأولى تسجيل أكثر من هدفين والثانية إيقاف ميسي، وهذه الأخيرة هي الأصعب.