دوري أبطال أوروبا (سابقا : كأس الأندية الأوروبية البطلة) هي بطولة في رياضة كرة القدم تجمع الأندية صاحبة المراكز الأولى في الدوريات الأوروبية المحلية لتتنافس على لقب بطل أوروبا. ويعتبرها الكثيرون أهم بطولة في كرة القدم على مستوى الأندية. نادي ريال مدريد الأسباني هو النادى الأكثر فوزاً باللقب (تسعة ألقاب)، يليه نادي اي سي ميلان الإيطالي (سبعة ألقاب)،]]. كما وتحمل الأندية الإيطالية والاسبانية الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالبطولة, بـ12 لقب دوري ابطال لكل من الدولتين, بينما إنجلترا 11 وألمانيا 6، حيث جائت القاب اسبانيا عن طريق ريال مدريد 9 مرات ونادي برشلونة 3 مرات, اما ألقاب اندية إيطاليا فقد جائت عبر قطبي مدينة ميلانو اي سي ميلان 7 مرات وهو يعد أفضل المشرفين لإيطاليا خارجياً ونادي انتر ميلان 3 مرات وهو الفريق الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية التاريخية بعد فوزه على نادي بايرن ميونيخ الألماني في نهائي موسم 2009/2010 ولقبان للزعيم المحلي لإيطاليا نادي اليوفنتوس الذي يعد أكثر من خسر نهائيات وأكثر من حقق لقب الوصافة في تاريخ البطولة إلى جانب بنفيكا البرتغالي. يرى الأغلب بأن الاندية الإيطالية هي المتفوقة تاريخيا في هذه البطولة, كونها حققتها 12 مرة ووصلت للنهائي 26 مرة, بينما أندية اسبانيا حققتها أيضا12 مرة لكنها وصلت للنهائي 21 مرة فقط.
تاريخ البطولة
أوروبا، إلى صحافيين فرنسيين يعملون في صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية، وعلى رأسهم غابريال هانو الذي اقترح إنشاء كأس أوروبا للأندية في العام 1954 ثم كتب زميله جاك دو ريزويك مقالاً يقترح فيه مشروع كأس أوروبا للأندية، ولاقى هذا الاقتراح ردود فعل إيجابية في القارة العجوز، وتبع ذلك قيام جاك فيران من ليكيب أيضاً كتابة مسودة لنظام البطولة في 25 كانون الثاني/يناير من العام 1955، وفي العام الثالث من شباط/فبراير من العام 1955 نشرت الصحيفة الفرنسية قائمة الأندية المدعوة لخوض النسخة الأولى من كأس أوروبا للأندية ولبت هذه الأندية الدعوة، خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يمانع إنشاء المسابقة بعد أن وافق على المشروع المقدم من الصحيفة.
هيمن ريال مدريد الإسباني على النسخات الأولى من المسابقة فحصد أول خمسة ألقاب (1955-1960) قبل أن يكسر احتكاره نادي بنفيكا البرتغالي في عامي (1961 و1962 ثم بإنتر ميلان الإيطالي الذي توج مرتين متتاليتين عامي1964 و 1965 قبل أن يأتي دور الهيمنة الهولندية في بداية السبعينيات إذ حصد أياكس أمستردام ثلاثة ألقاب متتالية من 1971 وحتى 1973 ثم ناب عنه بايرن ميونخ الألماني الذي حقق ثلاثية أيضاً (من 1974 حتى 1976)، وفي المواسم الستة التي تلت حصدت الأندية الإنكليزية ألقاب المسابقة، فتوج ليفربول عامي 1977 و1978 ونوتنغهام فورست عامي 1979 و1980 ثم فاز ليفربول في العام 1981 وأستون فيلا في العام 1982، وفي نهاية الثمانينات، برز بنادي آي سي ميلان الإيطالي إذ تمكن من الفوز بنسختي 1989 و1990 وفرض نفسه أحد أقوى الأندية في المسابقة في هذه الحقبة بعد أن فاز بلقب 1994، بعد عام على سقوطه في نهائي 1993 أمام مرسيليا الفرنسي والمثير للجدل انه لم يتم سحب البطولة من النادي الفرنسي ,فقد تم اجراء فحص للمنشطات للاعبي الفريق الفرنسي بعد المباراة ونتائج الفحص كانت ايجابية على كل اللاعبين وأثبتت تعاطيهم للمنشطات المحظورة، والجدير ذكره أنه في موسم 1985-1986 تغيّر اسم المسابقة ليصبح دوري أبطال أوروبا كما تغير نظام البطولة وبات عدد الأندية المشارة .
كارثة ميونخ
لم يكتب لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق في الخمسينيات العمر الطويل وذلك بسبب حادثة مروّعة راح ضحيتها معظم عناصر الفريق العائد من بلغراد يوم السادس من شباط/فبراير من العام 1958، وفي هذا اليوم المشؤوم، كان مصير الرحلة الجوية المتجهة من بلغراد إلى إنكلترا التحطم فوق مدينة ميونخ الألمانية بعد اصطدامها بمنزل وانشطارها إلى نصفين، فقتل على الفور سبعة لاعبين ومدربين وصحافيين وبعض من أفراد الطاقم كما جُرح العديد من بينهم نجم الفريق وأفضل لاعبي العالم في تلك الحقبة وهو دانكن إدواردز الذي توفي بعد 15 يوماً متأثراً بجراحه وهو لم يتجاوز الـ21 عاماً، ومن بين الناجين، كان المدرب مات بوسبي الذي تعرض لجراح خطيرة وصارع طويلاً بين الحياة والموت والنجم بوبي تشارلتون وبيل فولكس والحارس هاري غريغ، واللافت أن مانشستر يونايتد بعد عشر سنوات فاز بدوري أبطال أوروبا على حساب بنفيكاي البرتغالي بقيادة بوسبي وبوجود ناجيين من حادثة ميونخ وهما فولكس وتشارلتون الذي اختير أفضل لاعب في العالم هذا العام خصوصاً بعد قيادته إنكلترا للفوز بكأس العالم 1966، وقبل الحادثة، كان هذا الفريق طبع أسلوبه في الملاعب إذ سيطر على كل البطولات التي شارك فيها تحت قيادة بوسبي وظفر بالدوري الإنكليزي في موسم 1955-1956 ولم يتجاوز معدل أعمار حمزة