مينيسوتا وتعرف باسم الولاية ذات العشرة آلاف بحيرة. أهم مدنها هي مينيابولس المتحدة معها مدينة سانت باول عاصمة الولاية ويطلق عليهما معا المدينتان التوأم.
تقع في الوسط من الناحية الشمالية لالولايات المتحدة الأمريكية يحدها من الشمال في كندا مقاطعتي مانيتوبا وأونتاريو ومن الغرب ولاية داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ومن الجنوب ولاية آيوا ومن الجنوب ولاية ويسكنسن، دخلت مينوسوتا الاتحاد عام 1858 وكانت الولاية رقم 32 التي تنضم للاتحاد.
أصل التسمية
اسم الولاية مشتق من اللغة لسكان أميركا الأصليين وتعني (المياه الغائمة) وتسمى أيضا بولاية 10000 بحيرة ولكن عدد البحيرات قد يزيد عن 15000 و4/3 البحيرات تزيد مساحتها عن 10 هكتار, وتسمى الولاية أيضا بولاية السنجاب الأمريكي ويختلف في أصل هذه التسمية هل هي بسبب تواجد حيوان السنجاب في جنوب الولاية أو بسبب كاريكاتير من القرن19 حيث صور أصحاب اتحاد خط السكة الحديدية غير الصادقين على شكل سنجاب أمريكية, وتسمى أيضا بولاية نجم الشمال.
المستكشفون
كان تجار الفراء الفرنسيون الذين وصلوا إلى إقليم مينيسوتا نحو عام 1660م أول البيض الذين وطئوا تلك البقاع، وكان هنود السو في ذلك الوقت يقطنون الغابات الشمالية بالإقليم، ثم استولى هنود الشيبوا على هذه الغابات، واحتدمت العداوات بين القبيلتين.
وقعت أجزاء مختلفة من الإقليم في فترات مختلفة تحت السيطرة الفرنسية، والبريطانية والإسبانية والأمريكية. وبحلول القرن التاسع عشر، كانت الولايات المتحدة تمتلك الإقليم برُمَّته. وفي 1849م أسس مجلس الشيوخ الأمريكي منطقة مينيسوتا التي تحولت إلى ولاية بقرار من الكونجرس عام 1858م. سار التطور الصناعي بخطى سريعة في الولاية بعد الحرب الأهلية الأمريكية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، استقر الآلاف من الألمان والنرويجيين والسويديين في الولاية. وفي 1884م تم شحن أول دفعة من خام الحديد من مينيسوتا، وفي 1889م تأسس مستشفى مايو في روشستر، وهو واحد من أكبر مراكز البحوث الطبية في العالم.
جغرافيا
مساحة الولاية 225171 كم2 وتأتي في الرتبة 12 من الخمسين ولاية أمريكية من حيث المساحة. في العصر الجليدي، تحركت الجبال الجليدية عبر مينيسوتا، وشكلت في طريقها السهول الممتدة في معظم أجزاء الولاية. وامتلأت آلاف الأحواض التي شكلتها الجبال الجليدية بالماء. حيث تضم الولاية أكثر من 15,000 بحيرة، تغطي مساحتها 4 هكتارات أو أكثر. تمتد منطقة سوبيريور المرتفعة عبر معظم النصف الشمالي من مينيسوتا. وتضم أكثر أجزاء الولاية وعورة وعزلة، كما تحتوي على الكم الأكبر من مستودعات خام الحديد.
وتغطي سهول يانج دريفت جزءًا كبيرًا من جنوبي مينيسوتا، وتضم أغنى الأراضي الزراعية في البلاد. كما تقع سهول دايسيكتيد تيل في الركن الجنوبي الغربي من الولاية، وتعد أجزاؤها المسطحة القليلة مثالية للزراعة. تغطي منطقة دريفتلز الركن الجنوبي الشرقي، ويكاد طرفها الجنوبي يكون منبسطًا. شقت الجداول وديانًا عميقة في الجزء الشرقي من المنطقة.
اقتصاد
غنية بالمعادن والمزراع والطرق المائية إضافة إلى ولاية صناعية مشهورة بالصناعات الغذائية والمكنات والمنتجات الكهربائية والمواد المطبوعة، عاصمة الولاية هي سانت باول وأكبر مدينة فيها هي مينيابولس.
يتمتع التصنيع بالنصيب الأكبر من الإنتاج الاقتصادي في مينيسوتا. فيعد إنتاج أجهزة الحاسوب من الصناعات الرائدة، كما تعتبر صناعة معالجة اللحوم أهم الصناعات الغذائية.
وتستخدم تجارتا الجملة والتجزئة نسبة أكبر من العمال عما في أي صناعة أخرى بالولاية. ويعتبر ميناء دولوث، أكبر الموانئ النهرية، وأبرز مراكز الشحن. يضم جنوب مينيسوتا بعضًا من أكثر الأراضي الزراعية إنتاجًا في الولايات المتحدة. ويحتل الحليب المركز الأول بين منتجات المزارع من حيث القيمة، ويأتي ترتيب الولاية في مكانة متقدمة بين الولايات المنتجة للذرة الشامية وفول الصويا والقمح.
يأتي حوالي 70% من خام الحديد الذي يتم تعدينه في الولايات المتحدة من مينيسوتا، وتأتي أنواع الأخشاب القيِّمة من غابات شمال مينيسوتا الكثيفة.