مقدمة:
تنص
الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية على ضرورة إشاعة مفهوم السلم بين
الأفراد والجماعات لتحقيق الأمن. فكيف تساهم منظمة الأمم المتحدة في تحقيق
السلم الدولي؟
І- يساهم السلم في إقرار الأمن:
1- مفهوم السلم:
يقوم
السلم على قَبول مختلف الجماعات والشعوب التعايش فيما بينها في إطار من
الأخوة والتعاون، رغم اختلاف ثقافاتها وحضاراتها، شريطة عدم التنازل عن
الحقوق والمقدسات، ويجب إشاعة مفهوم السلم من خلال منظمات دولية تعمل على
احترام حقوق جميع الشعوب دون تمييز.
2- أنواع السلم:
يمكن التمييز بين عدة أنواع في مجال السلم:
أ- السلم السياسي: يتجلى في حل النزاعات بين الجماعات والدول بطرق سلمية.
ب- السلم البيئي: يقوم على حماية البيئة من التدمير بتنظيم وتحسين طرق استغلالها.
جـ- السلم الاقتصادي والاجتماعي: يتجلى في الاستخدام السلمي للتقنيات الحديثة والسهر على حماية الحقوق العادلة للعمال والمُشَغِّلين.
ІІ- إشاعة مبدإ السلم بين الدول والأفراد:
1- تساهم الأمم المتحد في السلم الدولي:
تأسست
منظمة الأمم المتحدة منذ 24 أكتوبر 1945 بهدف قرار السلم العالمي وحل
النزاعات بين الدول بطرق سلمية، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، ويوجد مقرها
الرئيسي بمدينة نيويورك، ويشرف عليها مجلس الأمن، وتضم عدة وكالات ثقافية
كاليونسكو، واجتماعية كاليونيسيف، واقتصادية كصندوق النقد الدولي.
2- إشاعة السلم بين الأفراد:
انطلاقا
من مبدإ إشاعة السلم، يمكن حل النزاعات الفردية بشكل سلمي عن طريق إجراء
تحكيم طرف ثالث له معرفة بالجوانب الأخلاقية والقانونية والعرفية، وبعد
الاستماع إلى الأطراف المتنازعة يتم اقتراح الحلول المناسبة لإجراء الصلح
بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه.
خاتمة:
يقوم
مبدأ السلم على إمكانية تعايش مختلف الأفراد والجماعات في أمن دون اعتداء
بعضهم على بعض، مع ضرورة احترام حقوق الجماعات والشعوب المستضعفة