خصوصيات حياة أينشتاين تفضحها الرسائل |
كشفت مجموعة من رسائل بعث بها ألبرت أينشتاين الى أفراد أسرته عن خبايا وخفايا لم تذع من قبل للكثير من دقائق حياة هذا العالم الشهير.
وتتضمن رسائل أينشتاين التي كُشف النقاب عنها مؤخرا معلومات عن علاقات عاطفية بنساء غير زوجتيْه.
وكان العالم الألماني المولد قد عُرف بكثرة أسفاره، وكتابته لمئات الخطابات أثناء تلك السفرات.
نشرت الرسائل مؤخرا الجامعة العبرية في القدس برغم احتفاظها بالمجموعة منذ عدة سنوات.
وكانت مارغو ابنة الزوجة الثانية لأينشتاين قد طلبت في وصيتها عدم نشر الرسائل الا بعد مرور 20 على وفاتها.
وتقول باربرا وولف من قسم أرشيف أينشتاين بالجامعة العبرية إنه يُعرف عن العالم الشهير أنه أقام عددا من العلاقات العاطفية النسائية تفوق العشر علاقات، وأنه تزوج من امرأتيْن.
خطابات يومية
وتتضمن الصفحات الجديدة المنشورة من تراث أينشتاين، والتي يبلغ عددها3500 صفحة، رسائل الى الزوجتيْن والأبناء في الفترة مابين أعوام 1922-1955.
وخلال تلك الفترة كتب أينشتاين بصورة شبه يومية الى زوجته الثانية إلسا وابنتها مارغو.
وتناول أينشتاين بصراحة في رسائله العلاقات العاطفية قائلا ان النساء يحيطونه بالاعجاب الذي يشعر بالزهد فيه.
وفي خطاب كتبه في عام 1931 يشكو أينشتاين لمارغو من مطاردة امرأة تدعى مسز ميكانوسكي له، وأنها تبعته الى انجلترا، وأن الأمر قد خرج عن نطاق السيطرة.
ولكن أينشتاين يعترف بأنه معجب فقط بسيدة يرمز اليها بحرف "إل" من بين كل النساء الذين يحيطونه بالاهتمام.
وفي رسالة اخرى لمارغو يطلب منها أن تمرر خطابا منه الى امرأة أخرى تسمى مارغريتا خشية أن تلاحقهما الشائعات.
أمور حياتية أخرى
وتتطرق خطابات أينشتاين الى موضوعات أخرى تلقي مزيدا من الأضواء على حياة العالم الكبير.
كاد أينشتاين أن يمل نظرية النسبية |
فأحد الخطابات يتناول تحويل قيمة المكافأة المالية التي نالها مع جائزة نوبل الى سويسرا بعد طلاقه من زوجته الأولى ميلفا.
وقام أينشتاين بعد ذلك بتحويل أمواله الى الولايات المتحدة حيث استقر بعد فراره من حكم النازية، وقد خسر هذه الأموال في وقت لاحق في فترة الكساد التي عمت الولايات المتحدة في الثلاثينيات.
وفي رسائل أخرى يعبر أينشتاين عن صعوبة تقبله لإصابة ابنه ادوارد بمرض انفصام الشخصية، ويبدي تمنياته لو لم يولد ادوارد أصلا.
وفي رسالة الى زوجته الثانية يعبر عن مدى حبه لإبنتها مارغو، ويقول انه يشعر بحبها كما لو كانت ابنته، وربما من الجيد أنها لم تكن ابنته والا كان قد أفسدها بالتدليل الزائد.
وعن نظرية النسبية يقول أينشتاين في خطاب كتبه في عام 1921 انه قارب على الشعور بالملل من نظرية النسبية من طول ما فكر فيها وعمل على إكمالها.