هو
اسم مشتق ، وزنه [أَفْعَل] ووزن مؤنثه [فُعْلَى]، يدل على زيادة في صفة،
اشترك فيها اثنان، وزاد أحدهما فيها على الآخر. نحو: [ سعيد أطول من خالد].
حُكْم: إذا تَعَذَّر صَوْغُ [أَفْعَل] اسماً للتفضيل، جيء بمصدر بعد [أكثر]
أو [أعظم] أو [أشدّ] أو نحوها، فيقال مثلاً: فلانٌ أعْظَمُ إنسانيّةً،
وأَكْثَرُ دحرجةً، وأَطْوَلُ استغفاراً. وهكذا...
أفعل التفضيل له في الاستعمال صورتان:
الصورة الأولى:
أن يكون محلّى بـ [ألـ]، فيطابق ما قبله في كل شيء، نحو:
جاء الفائز الأكبر جاءت الفائزة الكبرى
جاء الفائزان الأكبران جاءت الفائزتان الكبريان
جاء الفائزون الأكبرون جاءت الفائزات الكبريات
الصورة الثانية:
ألاّ يكون
محلّى بـ [ألـ]، فيأتي عند ذلك على صورة واحدة، لا تتغيّر في كل حال، هي
صورة [أَفْعَل]، مهما يكن الذي قبله والذي بعده
ففي التعبير عن التفضيل المطلق يقال مثلاً:
هو أفضل رجل ، وهو أفضل الرجال
هي أفضل امرأة ، وهي أفضل النساء
هما أفضل رجلين ، وهما أفضل الرجال
هاتان أفضل امرأتين ، وهاتان أفضل النساء
هم أفضل رجال ، وهم أفضل الرجال
هنّ أفضل نساء ، وهنّ أفضل النساء
ففي
كل حالٍ [أَفْعَل]، مهما يكن ما قبله وما بعده. فإذا احتيج إلى التقييد،
زِيدتْ [مِنْ]، بعد [أَفْعَل]. فيقال مثلاً: خالد أفضل من سعيد، وزينب أفضل
من فاطمة، وهكذا...
نماذج فصيحة من استعمال اسم التفضيل
· قال تعالى: ] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [ (الأعلى 87/1)
[الأعلى]: اسم تفضيل، حُلّي بـ [ألـ]، فطابق كلمة [ربّك]، في التذكير والإفراد والتعريف.
· حديث: [ اليدُ العُلْيا خَيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلى] (صحيح مسلم 7/124)
في الحديث مسألتان:
الأولى: أن [العليا] مؤنث الأعلى، و[السفلى] مؤنث الأسفل. فهما اسما تفضيل.
وقد جاء كلاهما محلّى بـ [ألـ]، فطابقتا ما قبلهما؛ فـ [اليد] قبلهما،
مفرد مؤنث معرّف، ولذلك جاء كلّ منهما مفرداً مؤنثاً معرّفاً.
والمسألة الثانية: أن كلمة [خَيْر]، الأصل فيها [أَخْيَر]، وِزان [أَفْعَل]، فهي إذاً اسم تفضيل حذفت همزتُه ويُلاحَظ مجيء [مِن] بعدها، بسبب التقييد. إذ المعنى: خيرٌ من اليد السفلى فقط، لا خيرٌ من كلّ يدٍ على الإطلاق.
· قال تعالى: ] إنْ تَرَنِ أنا أَقَلَّ منك مالاً وولداً [ (الكهف 18/39)
اسم التفضيل [أقلّ] - في الآية - غير مُحَلّى بـ [ألـ]، ولذلك يكون وِزانَ [أفعل]، في كلّ حال، مهما يكن الذي قبله والذي بعده.
وقد أُتِيَ بعده بـ [مِن]، لأن في الآية تقييداً. أي: أنا أقلّ منك فقط، لا أقل من كلّ أحد على الإطلاق. ومثله قوله تعالى:
· ] ولتجدنهم أَحْرَصَ الناس على حياة [ (البقرة 2/96)
فإنّ اسم
التفضيل [أحرص] في الآية، غير محلّى بـ [ألـ]، ولذلك يكون وِزان [أفعل]، من
غير التفات إلى مجيء ما بعده، نكرةً أو معرفة. إذ القاعدة هي هي في كل حال