قدم الزاكي بادو المشهور بجرأته والمطلوب حاليا للعودة للإدارة الفنية للمنتخب المغربي من طرف شريحة واسعة من الجماهير، التي قررت جمع التوقيعات في مختلف المواقع و الشبكات لعرضها على اتحاد و محاولة فرض الأمر الواقع بدعمه، رؤيته لواقع الأسود و أسباب الخسارة بتنزانيا و التي حمل جزءا كبيرا منها لأجهزة إعلامية نفخت بشكل زائد في لاعبي الدوري المحلي.
الزاكي في حواره الحصري مع تحدث أيضا عن أسباب التراجع المهول في أداء الأسود،وعن حظوظ الوداد في العودة الجادة للمنافسة على درع دوري لم تتضح صورته بعد.
مرة أخرى تعود للواجهة، كيف تعلق على التفاعل الكبير للجمهور المغربي معك ورغبته في عودتك للعارضة الفنية للأسود؟
ولو أني أقدم كل الشكر لكل المغاربة سواء الذين يدعمون الزاكي أو الذين لهم رأي مخالف له، فإني أنأى بنفسي بعيدا عن أية ردة فعل حتى لا تفهم في غير سياقها او يقول قائل بأني أخطط للعودة واستغلال الوضع المرتبك حاليا داخل محيط المنتخب المغربي.حاليا أنا مرتبط بعقد احترافي رفقة الوداد و كنت واضحا مع اللجنة التي عينها اتحاد الكرة لاختيار المدير الفني للأسود و قلت أني أحترم مبادئي و المشاريع التي أشتغل عليها ولا أرى سببا كي أنكث عهدا.عودتي للواجهة ليست بيدي ولست أنا من يصنعها.
قبل أن نطوي صفحة المنتخب المغربي، أكيد أنك تملك تصورا وفكرة عن أسباب الإندحار إن جاز التعبير بتنزانيا، ما هي مسببات الخسارة غير المتوقعة لو أمكنك اطلاعنا عليها؟
قلت مرارا وما زلت عند قولي أن الحلول و الإجراءات الترقيعية والآنية لا يمكنها أن تصنع أمجادا و لا أن تبني منتخبا،وقلت أيضا أن إعادة بناء المنتخب المغربي يتطلب مشروعا ينخرط فيه الجميع ( جمهور و إعلام وكوادر فنية) .. للأسف الطريقة التي تدار بها الأمور لم تكن صحيحة وهذا سبب أول للخراب الذي حل ببيت المنتخب المغربي، دون أن نغفل باقي الأسباب.الخسارة بتنزانيا كانت متوقعة على الأقل بالنسبة لي فور علمي بقائمة الأسماء التي سيعتمدها المدرب الطوسي.
ومن أين استمد الزاكي هذا الحدس؟
من معرفتي الدقيقة بأجواء وكواليس المنتخب المغربي و صعوبة اللعب في الأدغال، لا تنسى أني تنقلت كثيرا لهذه البلدان و أعرف خصائصها المناخية و الأجواء المحيطة بها.المراهنة على لاعبي الدوري المغربي في مباراة ملغومة من هذا الحجم كانت أشبه بالمقامرة و ليست المغامرة وما حدث للأسف كان هو دفن لاعبي الدوري في رمال و صحراء تنزانيا.
لمن تحمل المسؤولية في هذه الإختيارات؟
حين نتحدث عن القائمة فالمدرب هو المعني باختيارها، لكني هنا سأوضح مسألة في غاية الأهمية لأني قررت أن لا أخوض في الأمور الفنية التي تعني المدرب الطوسي ولا اختياراته الخططية لأنها لا تهمني وهو من سيساءل عليها من باب الاحترام لاختصاصاته.المراهنة على لاعبي الدوري عديمي الخبرة والتجربة وحتى بعض المحترفين حتى لا نزكي وضعهم ، كانت بوحي من بعض المنابر الإعلامية المغربية التي نفخت بشكل زائد في الدوري والمنتج المقدم وورطت المدرب الذي انساق مع الموجة ومع ما يتم الترويج له.لذلك هي مسؤولية مشتركة بين أكثر من طرف ..والخسارة كشفت جملة من الإختلالات داخل المنتخب المغربي.
نعود للوداد ووضعه في الدوري،هل من حظوظ للعودة في المنافسة على الدرع؟
الدرع لم يكن هدفا مسطرا في بداية الموسم، و الجميع يعرف وضع النادي حين توليت أموره الفنية و المرتبة التي كان يحتلها، ومادامت لغة الأرقام تضعنا في خانة المنافسة فإننا سنلعب أوراقنا لغاية الجولة الأخيرة.
وماذا عن تأثير الغيابات الكثير في صفوف فريقك الذي لم يستقر على حال هذا الموسم؟
هذا عامل آخر أعاق ظهورنا بالشكل المطلوب في كثير من المواجهات التي راهنا فيها على الفوز، لنفاجأ بغيابات همت على الخصوص مركزي الدفاع و الهجوم.الآن لا نلمك خيارات كثيرة بعد دخولنا محطة الخط المستقيم و الإلتزام بكأس الكونفدرالية، لأنه يتوجب علينا التركيز على واجهتين و هو ما يعني ضرورة التوفر على تشكيل موسع من اللاعبين و خيارات كثيرة في مختلف المراكز و بازدواجية في المهام و الأدوار لنحقق أهدافنا.