من افضل الشخصيات العربية المغربية
بسم الله الرحمان الرحيم
اقدم لكم اليوم شخصية عربية مغربية من احفاد خالد بن الوليد افشل الحملة الصليبية على المغرب و حافض على استقلاله في احد اصعب الاوقات واخرج المغرب من بين مطرقة الاوروبيين و سندان العثمانيين وقاد احدى اكبر المعارك التي خاضها المغرب
هادا هو اخر حاكم عربي بالمغرب كانت فيه رائحت العروبة الحقيقية اما الباقون فينسبون نفسهم للعروبة باطلا وهم بعيدون عنها بعد الارض عن السماء فلا مجال للمقارنة بينهم و بين الاجداد الدين اركعوا اعتى الدول و سطروا لنا تاريخا قل نضيره
لاكن لازال احفاد الصحابة فيهم نخوة وعروبة رغم انهم اصبحوا قلة لاكنهم مازالوا موجودين شاهدت بعض الفيديوهات اققسم بالله لو شاهدتموها ستتدكرون السلف وهي لعمليات لاخواننا في العراق شجاعة اسطورية وعمليات لا يقوم بها الا المجانين و الحمد لله انه جعلني من هده الامة
النسب
عبد الملك محمد الشيخ الحسني، من آل زيدان، أبو عبد الله السعدي، من ملوك الدولة السعدية بالمغرب وتقول بعض المصادر ان الامير عبد القادر الجزائري ينحدر من سلالة السعديين المغربية
فكره العسكري
التخطيط الجيد والاستفادة من التجارب
من خلال مشاركة عبد الملك في الحروب مع الدولة العثمانية في حروبهم بالجزائر وتونس، فاعتنى بالرماة وسلحهم على النمط الانكشاري فقد استفاد عبد الملك في تنظيمه من الطريقة الاستراتيجية العثمانية في الحرب، كما اعتنى بالفرسان.وكانت له معامل للسلاح والذخيرة في فاس ومراكش وتارودانت، معتمدا في إنتاجها على معادن البلاد لا سيما النحاس.
لقد حنكت التجارب عبد الملك المعتصم بالله فعزل عدوه عن أسطوله بالشاطئ بمكيدة عظيمة وخطة مدروسة عندما استدرج سبستيان إلى مكان حدده عبد الملك ميداناً للمعركة وكان عزله عن أسطوله محكماً عندما أمر عبد الملك بالقنطرة أن تهدم ووجه إليها كتيبة من الخيل بقيادة أخيه المنصور فهدمها.
لقد جعل عبد الملك المدفعية في المقدمة ثم صفوف الرماة المشاة، وجعل قيادته في القلب وعلى المجنبتين رماة فرسان والقوى الإسلامية المتطوعة وجعل مجموعة من الفرسان كقوة احتياطية لتنقض في الوقت المناسب وهي في غاية الراحة لمطاردة فلول البرتغاليين واستثمار النصر.
أهم المعارك ودوره فيها
معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة
تربع ( سبستيان ) عام 1557م على عرش إمبراطورية البرتغال التي يمتد نفوذها على سواحل إفريقية وآسية وأمريكية، فتطلع إلى استخلاص الأماكن المقدسة المسيحية في المشرق من يد المسلمين، فاتصل بخاله ملك أسبانيا ( فيليب الثاني ) يدعوه للمشاركة بحملة صليبية جديدة على المغرب العربي كي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرة على الأندلس.
أما حكام المغرب الأشراف السعديون فهم من نسل محمد بن النفس الزكية من آل البيت النبوي، فبعد دولة المرابطين قامت دولة الموحدين ثم دولة بني مرين ثم دولة وطاس، ثم قامت دولة الأشراف السعديين.
وكان من حكامهم محمد المتوكل على الله وكان فظاً مستبداً ظالماً قتل اثنين من إخوته عند وصوله إلى الحكم، وأمر بسجن آخر، فكرهته الرعية، فرأى عمه عبد الملك أنه أولى بالملك من ابن أخيه، فأضمر المتوكل الفتك بعميه عبد الملك وأحمد ففرا منه مستنجدين بالعثمانيين، الذين كتبوا إلى واليهم على الجزائر ليبعث مع عبد الملك خمسة آلاف من عسكر الترك يدخلون معه أرض المغرب الأقصى ليعيدوا له الحكم الذي سلبه منه المتوكل الظالم.
وعندما دخل عبد الملك المغرب مع الأتراك، وانتصر في معركة قرب مدينة فاس، وفر المتوكل من المعركة ،ودخل عبد الملك فاس سنة 983هـ وولى عيها أخاه أحمد، ثم ضم مراكش، ففر المتوكل إلى جبال السوس، فلاحقته جيوش عمه حتى فر إلى سبتة، ثم دخل طنجة مستصرخاً بملك البرتغال سبستيان، بعد أن رفض ملك أسبانيا معونته.
أراد ملك البرتغال الشاب محو ما وصم به عرش البرتغال خلال فترة حكم أبيه من الضعف والتخاذل، كما أراد أن يعلي شأنه بين ملوك أوروبا فجاءته الفرصة باستنصار المتوكل به على عميه وبن جلدته، مقابل أن يتنازل له عن جميع شواطئ المغرب.
استعان سبستيان بخاله ملك أسبانيا فوعده أن يمده بالمراكب والعساكر ما يملك به مدينة العرائش لأنه يعتقد أنها تعدل سائر مراسي المغرب، ثم أمده بعشرين ألفاً من عسكر الأسبان، وكان سبستيان قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال، كما أرسل إليه الطليان ثلاثة آلاف، ومثلها من الألمان وغيرهم عددا ًكثيراً، وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى، وبألف وخمس مائة من الخيل، واثني عشر مدفعا ً، وجمع سبستيان نحو ألف مركب ليحمل هذه الجموع إلى العدوة المغربية. وقد حذر ملك أسبانيا ابن أخته عاقبة التوغل في أرض المغرب ولكنه لم يلتفت لذلك.
مسيرة الجيشين إلى وادي المخازن :
الجيش البرتغالي: أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578م، وأقامت في لاكوس بضعة أيام، ثم توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملاً، ثم رست بطنجة، وفيها لقي سبستيان حليفه المتوكل، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلا، وأقام سبستيان بطنجة يوماً واحداً، ثم لحق بجيشه.
الجيش المغربي: تجمعت الجموع الشعبية وتشوقت للنصر أو الشهادة، وكتب عبد الملك من مراكش إلى سبستيان: ( إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك، وجوازك العدوة، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع، وإلا فأنت كلب بن كلب). فلما بلغه الكتاب غضب واستشار أصحابه فأشاروا عليه أن يتقدم، ويملك تطاوين والعرائش والقصر، ويجمع ما فيها من العدة ويتقوى بما فيها من الذخائر، ولكن سبستيان تريث رغم إشارة رجاله، وكتب عبد الملك إلى أخيه أحمد أن يخرج بجند فاس وما حولها ويتهيأ للقتال، وهكذا سار أهل مراكش وجنوبي المغرب بقيادة عبد الملك وسار أخوه أحمد بأهل فاس وما حولها، وكان اللقاء قرب محلة القصر الكبير.
قوى الطرفين:
الجيش البرتغالي: 125000 مقاتل وما يلزمهم من المعدات، وأقل ما قيل في عددهم ثمانون ألفاً، وكان منهم 20000 أسباني ،3000 ألماني، 7000 إيطالي، مع ألوف الخيل، وأكثر من أربعين مدفعاً، بقيادة الملك الشاب سبستيان، وكان معهم المتوكل بشرذمة تتراوح ما بين 300-6000 على الأكثر.
الجيش المغربي: بقيادة عبد الملك المعتصم بالله، المغاربة المسلمون 40000مجاهد، يملكون تفوقاً في الخيل، مدافعهم أربعة وثلاثون مدفعاً فقط، لكن معنوياتهم عالية؛ لأنهم غلبوا البرتغاليين من قبل وانتزعوا منهم ثغوراً، وهم يعلمون أن نتيجة المعركة يتوقف عليها مصير بلادهم، ولأن القوى الشعبية كانت موجودة في المعركة وكان لها أثرها في شحذ الهمم ورفع المعنويات متمثلة في الشيوخ والعلماء.
قبيل المعركة
اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له: ( إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلة، فهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي ) فنصحه المتوكل ورجاله أن لا يترك أصيلا الساحلية ليبقى على اتصال بالمؤن والعتاد والبحر، ولكنه رفض النصيحة فتحرك قاصدا ًالقصر الكبير حتى وصل جسر وادي المخازن حيث خيم قبالة الجيش المغربي، وفي جنح الليل أمر عبد الملك أخاه أحمد المنصور في كتيبة من الجيش أن ينسف قنطرة جسر وادي المخازن، فالوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة.
وتواجه الجيشان بالمدفعيتين، وبعدهما الرماة المشاة، وعلى المجنبتين الفرسان، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة بالإضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان ستنقض في الوقت المناسب.
المعركة
وفي صباح الاثنين 30 جمادى الآخرة 986هـ الموافق 4 أغسطس 1578م وقف السلطان عبد الملك يحرض الجيش على القتال، ولم يأل القسس والرهبان جهداً في إثارة حماس جند أوروبا مذكرين أن البابا أحل من الأوزار والخطايا أرواح من يلقون حتفهم في هذه الحروب.
وانطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفين كليهما إيذاناً ببدء المعركة، وبرغم تدهور صحة السلطان عبد الملك الذي رافقه المرض وهو في طريقه من مراكش إلى القصر الكبير خرج بنفسه ليرد الهجوم الأول، ولكن المرض غالبه فغلبه فعاد إلى محفته، وما هي إلا لحظات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ومات وهو واضع سبابته على فمه مشيراً أن يكتموا الأمر حتى يتم النصر، ولا يضطربوا، وكذلك كان فلم يطلع على وفاته إلا حاجبه وأخوه أحمد المنصور، وصار حاجبه يقول للجند: ( السلطان يأمر فلاناً أن يذهب إلى موضع كذا، وفلاناً أن يلزم الراية، وفلاناً يتقدم، وفلاناً يتأخر )، وفي رواية: إن المتوكل دس السم لعمه عبد الملك قبل اللقاء ليموت في المعركة فتقنع الفتنة في معسكر المغاربة.
ومال أحمد المنصور بمقدمة الجيش على مؤخرة البرتغاليين وأوقدت النار في بارود البرتغاليين، واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم أيضاً فلم يقف البرتغاليون لقوة الصدمة، فتهالك قسم منهم صرعى، وولى الباقون الأدبار قاصدين قنطرة نهر وادي المخازن، فإذا هي أثر بعد عين، نسفها المسلمون، فارتموا بالنهر، فغرق من غرق، وأسر من أسر، وقتل من قتل.
وصرع سبستيان وألوف من حوله بعد أن أبدى صموداً وشجاعة تذكر، وحاول المتوكل الخائن الفرار شمالاً فوقع غريقاً في نهر وادي المخازن، ووجدت جثته طافية على الماء، فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب حتى تمزق وتفسخ.
دامت المعركة أربع ساعات وثلث الساعة، ولم يكن النصر فيها مصادفة، بل لمعنويات عالية، ونفوس شعرت بالمسؤولية، ولخطة مدروسة مقررة محكمة.
وتنجلي المعركة عن نصر خالد في تاريخ الإسلام، وعن موت ثلاثة ملوك: صليبي مجندل وهو سبستيان ملك أعظم إمبراطورية على الأرض آنذاك، وخائن غريق مسلوخ وهو محمد المتوكل، وشهيد بطل وهو عبد الملك المعتصم بالله فاضت روحه، وسيذكره التاريخ يفخر بإخلاصه وحكمته وشجاعته وفروسيته.
أسباب النصر
1- آلام المسلمين من سقوط غرناطة وضياع الأندلس ومحاكم التفتيش جراح لم تندمل بعد، وهي ماثلة أمامهم.
2- الخطة المحكمة المرسومة بدقة، واستدراج الخصم لميدان تجول فيه الخيول وتصول، مع قطع طرق تموينه وإمداده، ثم نسف القنطرة الوحيدة على نهر وادي المخازن.
3- المشاركة الفعالة للقوى الشعبية بقيادة العلماء والشيوخ، مليئة بالإيمان وحب الشهادة وبروح عالية لتحقيق النصر حتى قاتل البعض بالمناجل والعصي.
4- تفوق المدفعية المغربية على مدفعية الجيش البرتغالي مع مهارة في التصويب والدقة.
5- وكانت خيل المسلمين أكثر من خيل النصارى ويلائمها السهل الذي انتقاه السلطان للمعركة.
6- وكان سبستيان في جانب ومستشاروه وكبار رجالاته في جانب آخر.
قالوا عنه
قال عنه الشاعر الفرنسي أكبرينا دو بيني المعاصر لأحداث هذه الفترة:" كان عبد الملك جميل الوجه بل أجمل قومه، وكان فكره نيراً بطبيعته وكان يحسن اللغات الإسبانية والإيطالية والإرمينية والروسية وكان شاعراً مجيداً في اللغة العربية وباختصار، فإن معارفه لو كانت عند أمير من أمرائنا لقلنا إن هذا أكثر مما يلزم بالنسبة لنبيل، فأحرى لملك.
وفاته
اشتدت الآلام على السلطان عبد الملك وهو في المعركة فلم يستطع أن يتولى قيادتها، فترك القيادة لأخية أحمد، بعد أن وافته المنية والمعركة دائرة ولم تكتحل عينيه بالنصر بعد
منقول من موقع التاريخ الاسلامي