تتمثل
البيئة التي يعيش فيها الإنسان فيما تسوده من تربة، وما يتخلله من ماء،
وما يحيط به من هواء وجماد وأحياء، وحيوان كان أو نباتا، فهو يتأثر بها وهي
تتأثر به، منها ما يستغلها لمنفعة أو لهدف ، ومنها ما تتطاول عله بالأذى
أو تؤدي به إلى الهلاك، ويتوقف نجاح الإنسان في الحياة على مدى تأقلمه
لمكونات بيئته وما فيها من مقومات، ومقدرته على استحداث ما يناسبه من
تغيرات، فإن أحسن استغلالها والتحم في مصادرها قدر له البقاء ومواصلة
الكفاح، وإن أساء استعمالها أو فشل في السيطرة عليها كان سوء المال، وما
الفارق بين أمم تعد متقدمة وأخرى متخلفة إلا بفارق ما استطاعت به الأولى أن
تسخر مكونات البيئة ومصادرها لمصلحتها وعجز الثانية بأن تجاريها في نفس
المضمار..؟؟
ولا
يستطيع إنسان أن يتجاوب مع احتياجات بيئته ويحسن استغلال مصادرها آلا إذا
ما أتته الطبيعة بالصحة ورجاحة العقل وقوة العضلات، ومن ثم فلا بد من إخضاع
البيئة لسيطرة الإنسان والتغلب على ما فيها من شتى الملوثات، التي قد تحد
من طاقة الإنسان أو تؤثر على الصحة بوجه عام.
وتعرف
هذه الملوثات بأنها المواد أو الميكروبات التي تلحق الأذى بالإنسان أو
تسبب له الأمراض أو تؤدي به إلى الهلاك، ومما لا ريب فيه أن مدى التلوث
يعتمد على النظام البيئي السائد وما يوجد فيه من توازن طبيعي بين المكونات
والأحياء وعلى مقدار ما يستحدثه الإنسان فيه من اختلال قد تقلل أو تزيد من
هذه الملوثات، إلا أن المقاومة والمناعة ضد هذه الملوثات تتباين باختلاف
الأمم والأشخاص.
وأهم الملوثات:
· ملوثات طبيعية وهي الملوثات النابعة من مكونات البيئة ذاتها، مثل مكوناتها من حشرات ضارة وميكروبات ونباتات وحيوانات سامة.
· ملوثات
مستحدثة وهي التي تتكون نتيجة لما استحدثه الإنسان في البيئة من تقنيات،
وما ابتكره من اكتشافات ومشروعات، كذلك الناتجة عن شتى الصناعات والتفجيرات
الذرية والنووية ووسائل المواصلات وما سببته الوسائل الأخيرة من غازات
ونفايات وضوضاء.
تلوث الماء:
تلوث
الماء هو كل تغيير في الصفات الطبيعية للماء يجعله مصدرا حقيقيا أو محتملا
للمضايقة أو للإضرار بالاستعمالات المشروعة للمياه، وذلك عن طريق إضافة
مواد غريبة تسبب عكرة الماء أو تكسبه رائحة أو لونا وطعما، وقد يتلوث الماء
بالميكروبات، وذلك بإضافة فضلات آدمية أو حيوانية أو قد يتلوث بإضافة مواد
كيماوية سامة.
والماء
ضرورة من ضروريات الحياة، وكلما زاد تقدم المجتمعات، ازداد احتياجها
للماء، والماء ضرورة من ضروريات الحياة، وكلما زاد تقدم المجتمعات، ازداد
احتياجها للماء، وللماء استعمالات عديدة منها: الشرب والاغتسال/ تكييف
الهواء داخل المباني/ ري المزروعات والحدائق والمتنزهات/ غسل المركبات
الآلية/ توليد الطاقة/ إطفاء الحرائق/ الصناعة/ الأغراض الترويحية
كالسياحة، برك السباحة/ التخلص من الفضلات في المساكن والمصانع.
مصادر المياه: بالإضافة إلى مياه البحار والمحيطات والمياه الساحلية، تنقسم المياه الداخلية حسب مصادرها إلى ثلاثة أنواع:
أ. مياه الأمطار.
ب. المياه السطحية/ وهي ما تجمع في الأنهار والبحيرات والخزانات.
ت. المياه الجوفية/ وهي ما تسرب خلال طبقات الأرض وتجمع تحت سطح الأرض، ويحصل عليها الإنسان منم خلال الآبار والعيون.
ملوثات
المياه: يعتبر المصدر الآدمي ( الإنسان ) أكبر مصدر لتلوث المياه
بالجراثيم، فتجميع الإفرازات والفضلات الآدمية تصل في النهاية إلى الأنهار
والمصادر المائية السطحية والجوفية.....مثل البول، البراز، البصاق،
الإفرازات الأنفية، ومياه الاغتسال. عن طريق صرف المجاري في هذه المصادر
المائية، و تختلف المياه عن بقية العناصر الغذائية في أنها تستعمل غالبا
بدون معالجة بينما تطهى أغلب الأطعمة.
تلوث الهواء:
يرجع
تاريخ تلوث الهواء إلى اليوم الذي بدأ فيه الإنسان استخدام الوقود للأغراض
المختلفة، ثم تضاعف بازدياد النشاط الصناعي وتطور وسائل المواصلات وازدحام
المدن بالسكان، ولقد وصف الفحم في سنة 361 قبل الميلاد بأنه " مادة تحترق
لمدة طويلة ولكن لها رائحة كريهة تسبب المضايقة " وفي عام 1273 صدر في
إنجلترا أو ل قانون لمنع تلوث المدن بالدخان، وفي سنة 1929 أصبحت مشكلة
تلوث الجو بالضباب الممزوج بالدخان في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة
إحدى المشاكل الرئيسة لهذه المنطقة. وقد عرف خبراء من منظمة الصحة العالمية
( تلوث الهواء ) بأنه الحالة التي يكون فيها الجو – خارج أماكن العمل –
محتويا على مواد بتركيزات تعتبر ضارة بالإنسان أو بمكونات بيته.....
وقد تتخذ الملوثات ( Aerosols) وتنقسم هذه إلى المجموعات التالية:
· الغبار: ويحتوي على جسيمات صلبة دقيقة ولها القدرة على أن تظل معلقة في الهواء لفترات.
· السناج: وهي جسيمات صلبة قطرها أقل من واحد ميكرون، وتنتج عن احتراق المعادن.
· الضباب: وهو أحد الظواهر الطبيعة الشائعة، ويمكن رؤيته بالعين المجردة.
· الرذاذ: وهي قطرات صغيرة من سوائل معلقة في الهواء ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.
· الضباب
الملوث بالسناج: عندما تختلط أنواع متعددة من الملوثات ( سناج، أتربة،
غازات مع الضباب ) تحتوي قطرات الماء المكونة للضباب على جسيمات من الأتربة
والسناج.
مصادر التلوث:
· العواصف الترابية: ومن أمثلتها رياح الخماسين.
· البراكين: وتقذف أحيانا في الجو كميات هائلة من الغازات والملوثات الأخرى.
· حرائق الغابات: التي تلوث الجو بنواتج احتراق الأشجار.
· الرذاذ:
الرذاذ المتطاير من البحار والمحيطات في المدن الساحلية وهي قطرات من
الماء الغني بالأملاح وقد يتبخر الماء وتبقى الأملاح معلقة في الهواء.
مصادر من صنع الإنسان:
· الصناعة: الصناعات الكيميائية/ السماد/ الأسمنت والحديد....الخ.
· المواصلات: السيارات التي تستعمل البنزين أو السولار....الخ.
· محطات القوى: التي تستعمل أنواع الوقود.....
· الأنشطة المنزلية: والتي تستعمل أنواع الوقود والفحم والكيروسين والغاز والنباتات الجافة والتخلص من المخلفات وحرقها.
تلوث الغذاء
يعتبر
تلوث الغذاء إحدى المشكلات ذات المشكلات ذات التأثير المباشر على صحة
الإنسان وسلامته، وقد يلوث الغذاء من مصادر عديدة وتتنوع الملوثات تبعا
لذلك: وإن أهم مصادر وأنواع تلوث الغذاء هي:
أولا: تلوث الغذاء بالميكروبات والطفيليات التي تنتقل إلى الإنسان فتسبب المرض:
السل/ انتقاله عن طريق الطعام هي إحدى طرق العدوى.
التسمم الغذائي/ وهو في العادة مرض حاد يصيب الجهاز الهضمي وينتج عن:
· مواد غريبة تكونت في الطعام نتيجة نشاط أنزيمي أو ميكروبي، وينتج عن: تحلل الأطعمة والتخمر والتعفن.
· تكاثر بعض الميكروبات المرضية في الأطعمة.
· سموم بعض الميكروبات التي تتكاثر في الأطعمة.
· الأمراض التي تنتقل باللبن والأمراض التي تنتقل باللحوم والتي تنتقل بالأسماك والصدفيات.
ثانيا: تلوث الغذاء بالمواد المشعة: مصادر المواد المشعة:
· مثلا البوتاسيوم المشع الموجودة في العناصر الغذائية المختلفة ولا تشكل خطرا على صحة الإنسان.
· الحيوانات البحرية من مناطق التلوث والنباتات أو الخضراوات الملوثة وبعض المنتجات الحيوانية.
ثالثا: تلوث الغذاء بالمواد الكيميائية:
· تلوث الأسماك والحيوانات البحرية التي تعيش في المياه الملوثة بمواد كيماوية.
· النباتات السامة والتي تحتوي على قلويات ( Alkaloids ).
· بقايا المبيدات الحشرية على الخضراوات. المواد الحافظة.
· تلوث الغذاء بالمواد الكيماوية عن طريق الخطأ.
· الإضافات هو مجموعة من المواد الكيميائية تضاف إلى الأغذية المختلفة بنسب ولأغراض مختلفة.
وهناك التلوث الناتج عن الإشعاع والضوضاء والحشرات........
الكثافة السكانية:
يسكن
الكرة الأرضية اليوم أكثر من أربعة مليارات ونصف المليار ولو اعتبرنا أن
هؤلاء البشر قد انحدروا من زوجين كانا يعيشان منذ مليون سنة، فكان معدل
نسبة نمو السكان خلال هذه الحقبة التاريخية 3 في المائة آلف كل سنة، غير أن
نمو السكان لم يكن منتظما خلال التاريخ، فمن المتفق عليه اليوم أن عدد
أفراد الجنس البشري في الفترة التي سبقت ملكة الإنسان للفلاحة وتربية
الدواجن والمواشي كان حوالي 5 ملايين نسمة، ثم استطاعت البشرية وبفعل علمية
الفلاحة أن تقفز قفزة عددية هائلة حتى وصل تعدداها قرابة 100 مائة مليون
نسمة، وقد يكون عدد أفراد الجنس البشري قد بلغ 300 مليون نسمة في عهد السيد
المسيح عليه السلام، وعلى امتداد الفترة الفاصلة بين ظهور الفلاحة وبداية
الثورة الصناعية. وهي فترة عبر 10 آلاف سنة، كان عدد أفراد البشرية يتضاعف
مرة تقريبا كل آلف سنة، ويقدر الخبراء أن الجنس البشري كان يعد ما بين 700 و
800 مليون نسمة حوالي عام 1750 وأصبح يعد 1650 مليون نسمة عام 1900أي بعد
150 سنة فقط، ثم تطور الحال بعد ذلك بسرعة، فسكان المعمورة في تزايد مذهل
منذ ربع قرن بالخصوص بحيث أنه نما بما يزيد عن 60% بين عامي 1950 و 1975
وفي إمكان البشرية اليوم أنت تضاعف عدد أفرادها مرة كل 37 سنة. ولقد عبر
بعضهم عن هذه الظاهرة الجديدة في تاريخ البشرية بصورة هي أشد إيجازا وأكثر
إيحاء، حين قيل أن الإنسانية بقيت تنتظر حتى القرن التاسع عشر لتبلغ مليار
نسمة، ثم انتظر 100سنة حتى يصل تعدادها إلى مليارين، ثم ما لبث أن وصل
تعدادها إلى 3 مليارات بعد 30 سنة أخرى، وبلغت البشرية مليارها الرابع في
ظرف 15 سنة ولن ننتظر سوى 9 سنوات ليصل تعدادها إلى 5 مليارات، بينما تكون
الفترة الفاصلة بين المليار الخامس والمليار السادس 8 سنوات، وتلك التي
تفصل السادس عن السابع 5 سنوات.
هذا بالطبع إذا لم يطرأ أي تغيير على نسب النمو الطبيعي الحالية!!!
· بماذا تفكر الآن بعد قراءة هذه المعلومات؟!!
· هل لديك تساؤل؟ ما هي اقتراحاتك بالنسبة للكثافة
· السكانية المحلية والإقليمية والعالمية!!
· ما هي أسباب الكثافة السكانية في منطقتك؟ وما هو الانفجار السكاني؟
· تصنيـف النفايات
· زملائي الطلبة:نتيجة
لزيادة السكان الكبيرة وللتطورات الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات في
انماط او اساليب المعيشة كل ذلك ادى الى زيادة في كمية النفايات والتي
اصبحت مشكلة في حد ذاتها ومن هنا بدأ التفكير في حل لهذه المشكلة بإتباع
الاساليب العلمية الصحيحة سواء في عملية جمع النفايات / نقلها / التخلص
منها من أجل حماية المجتمع والبيئة من التلوث مما حدا العديد الى إعداد
الدراسات اللازمة ل معالجة النفايات بطرق ممكن الاستفادة منها اقتصادياً.
· وبناء
على ذلك فإن جمعية الحياة البرية في فلسطين تؤمن بأهمية التوعية في هذا
المجال من خلال تعديل سلوك الفرد والجماعة بحيث تساهم في حل مشكلة النفايات
سواء في طريقة التجميع أو طريقة النقل أو التقليل من كمية الاستهلاك لمصدر
النفايات سواء على مستوى البيت أو المدرسة أو المؤسسة بحيث يصبح السلوك
جزء من حل المشكلة التي أخذت تتفاقم في أيامنا هذه.
· انالهدف
من إعداد حاويات مختلفة من قبل جمعية الحياة البرية هو في البداية هدف
تعليمي لتصنيف النفايات الى مواد عضوية نستطيع أن تستفيد من تجميعها ووضعها
في حفرة في حديقة المدرسة ثم استغلالها كسماد طبيعي.
· كما هناك مواد ورقية ممكن تجميعها والاستفادة منها ولو لاحقا لإعادة تصنيعها
· والمواد
البلاستيكية أو المعدنية التي قد تجد صعوبة في الاستفادة منها في الوقت
الحاضر لعدم وجود الجهة التي يمكن أن تقوم بإعادة تدويرها.
لكننا قادمون مستقبلاً إلى استكمال عملية التصنيف والاستفادة منها عاجلاً أم أجلا
المشاكل البيئية على المستويين الفلسطيني والعالمي
لا ننسى ما انعم الله على بلادنا فلسطين من طابع تاريخي وديني أضاف لبيئتها جمالا طبيعيا محاطا بتلك المواقع البيئية الأثرية.
هذا
كله جعل من فلسطين بلدا متميزا بمواصفات تخصصت له دون غيره، لكن استغلال
ثروات البلاد بطريقة جائرة وعلى مدى سنوات طويلة أدّى إلى التدهور البيئي،
وخاصة فيما يتعلق بالاعمال السيئة والمدمرة لبيئتنا من قبل الاحتلال
الاسرائيلي من فتح طرقات وبناء الجدار العنصري العازل واقامة المستعمرات
على طبيعة بلادنا المميزة وهذا التدهور البيئي ما زال مستمرا مما يعيق
عملية التطور في مجال البيئة مستقبلا، وخاصة في ظروف عدم توفر معلومات
وإحصائيات كاملة ودقيقة عن البيئة في فلسطين.
ولا
بد من عرض أبرز المشاكل البيئية على المستوى الفلسطيني كإحدى أساليب
محاولة حلها من خلال التعرف عليها. وإدراك خطورتها وأهمية تحمل مسؤولية
الاهتمام والعناية والمحافظة على البيئة.
غياب حل سياسي شامل:
منذ
بداية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والبيئة الفلسطينية بتدهور
سريع نتيجة وجود الاحتلال في قلب حياتنا اليومية..فعمل على تدمير الطبيعة
والبيئة الفلسطينية واحكم السيطرة عليها بشكل كبير فشق الطرق الالتفافية
وأقام السور العنصري العازل وأقام المستعمرات الإسرائيلية في المناطق
الطبيعية ودمر الموئل للطيور والحيوانات ودمر المناطق النباتية حيث أدى ذلك
إلى فقدان الطبيعة الفلسطينية لكثير من مناطقها وخصائصها وعناصرها وأصبح
العديد من أنواع كائناتها الحية البرية مهددة بالاختفاء منها..
وفي
المستقبل لو أخذنا الدولة المستقلة والتي تملك حريتها في التخطيط
والتنفيذ. فإنها سوف لا تسيطر على مشاكلها البيئية رغم ما تقدمه في هذا
المجال فكيف تكون الأوضاع للفلسطينيين؟
إن
الوسائل الضرورية للدراسات والأبحاث من أجل التخطيط للمحافظة على البيئة
غير متوفرة حتى الآن بشكل كبير.....لأن المتخصصين في هذا المجال ينقصهم
الواقع الشمولي للمنطقة حيث يعملون من خلال هذه النظرة الشمولية التي
أساسها الخبرة والدراسة وربطها بالمؤسسات العامة وعندها نخطط للبيئة بشكل
لا ينحصر في منطقة محددة إنما من منظار شمولي لوضع بيئي متكامل ويرافقه
تعاون إقليمي متكافئ للجميع في المنطقة، حيث لا حدود سياسية للبيئة، فالكل
مطالب ( في حالة تسوية سياسية شاملة ) بالقيام بواجباته للحفاظ على البيئة.
والتقاء
لهذه الجهود سيكون الاهتمام الشامل والانطلاق من النظرة المحلية إلى
النظرة الشمولية وهدفها توعية المواطن إلى أهمية الاهتمام البيئي على
المستوى الرسمي والشعبي محليا وإقليميا. وهذا يتأتى عند وجود حل شامل في
المنطقة وإرجاع كافة الحقوق للشعب الفلسطيني لإقامة كيانه المستقل.
وهذه
بعض المشاكل البيئية على المستوى الفلسطيني فإن الوضع البيئي في فلسطين لا
يحسد عليه، حيث المسؤولية تلقى على الجميع سواء على المستوى الرسمي أو
الشعبي من أجل إدراك المسؤولية نحو البيئة وضرورة حمايتها للأجيال القادمة.
كما ويجب إعادة النظر في علاقة الإنسان مع بيئته كأحد أساليب التقييم
لمعرفة المشاكل البيئية وتحليل المهارات اللازمة لحل هذه المشاكل التي يجب
أن يبدأ العمل بها على مستوى وضع خطة إستراتيجية وطنية عن البيئة في
فلسطين.
كذلك
إعداد مواطنين مدركين لعناصر البيئة، حيث لا بديل عن التربية في سبيل
البيئة لإدراك الخطر الذي يواجهه الإنسان الفلسطيني من بيئة تحاصره بكل
مشاكلها البيئية، ومن ثم إدراك المسؤولية في تجاوز هذا الخطر البيئي في
فلسطين على المستوى العملي الميداني للبيئة، ومن أجل أن يتمكن المواطنون من
التخطيط والابتكار للأعمال التي تكون منسجمة مع البيئة.
عزلة الضفة الغربية وقطاع غزة:
إن
أهمية الاتصال الدولي تكمن في الاستفادة من المؤسسات العالمية في مجال
البيئة، حيث لا يمكن التغلب على المشاكل البيئية في فلسطين وهي معزولة
تماما مهما بلغت المساعدات البيئية محليا أو خارجيا، فوجود فلسطين في
قطعتين منفصلتين عن بعضهما البعض يزيد من الوضع تعقيدا.. وجزء من حل هذه
المشكلة هو أن يكون جزء من المؤسسات العالمية البيئية مشاركتها في صنع
القرار الواحد والذي يواجهه المجتمع الفلسطيني في شقي الوطن الضفة الغربية
وقطاع غزة..مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها من البرامج والمؤسسات
العالمية التي تعنى بالبيئة فبالعزلة لن تتمكن فلسطين من بناء مقوماتها
الأساسية فيجب الاستفادة من برامج المؤسسات العالمية للحد من القضايا
البيئية العالقة التي تعاني منها البلاد مثل نقص المياه، مساحات الأراضي،
وغيرها من المشاكل البيئية والتي تحتاج إلى الدعم الدولي المخصص لبرامج
الحفاظ على البيئة ومواردها وصيانتها.
ضعف إمكانية التنمية المستدامة في الضفة الغربية وقطاع غزة:
إن
استيعاب القوى العاملة الفلسطينية في مناطق أخرى أضعف من إمكانية التنمية
في الضفة والقطاع. وأصبح السوق الفلسطيني مفتوحا لمنتجات ليست فلسطينية،
مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الحياة على الإنسان الفلسطيني، وهذه الأوضاع
الاقتصادية المتردية دفعت أعداد كبيرة من الفلاحين الفلسطينيين إلى العمل
في المصانع بأجور رخيصة. فعلى سبيل المثال إن قطاع الزراعة في القطاع هو
عمودها الفقري حيث يستوعب ثلثي الأيدي العاملة. لكن هذه الأراضي محصورة في
أعداد قليلة من الملاكين، مما جعل أعدادا كبيرة من الفلاحين تترك العمل في
الأرض والتوجه للعمل في المصانع، أما بالنسبة للقطاع الصناعي فهو بدائي
ومحدود. وبالتالي عدد العاملين فيه محدود.
وبالإضافة
إلى ذلك فمشكلة الاكتظاظ السكاني والكثافة السكانية العالية بشكل خاص في
القطاع ومحدودية إمكانيات العمل، وضيق الأراضي الصالحة للزراعة وبدائية
القطاع الصناعي، كما وجد الأكثرية من السكان بين صفوف العاطلين عن العمل
مما أدى إلى ارتفاع في تكاليف الحياة دون وجود قاعدة صناعية زراعية تدعمه.
هذه الأحوال الاقتصادية السيئة لم تسمح بسياسة تنموية في الضفة والقطاع أو
قللت من إمكانية تبني برامج تنمية مستدامة للحفاظ على استمرارية المصادر
الطبيعية مستقبلا.
غياب البنية التحتية الوطنية:
إن
عدم النهوض ببنية تحتية شاملة في فلسطين، منع الفلسطينيين من إقامة تنمية
مستدامة ولو بشكل مؤقت وبالتالي غياب البنية التحتية الشاملة الوطنية كانت
مشكلة رئيسة أمام التطور والتقدم حتى الآن"ولو كانت جزئية إلا أنها غير
كافية"، حيث من خلال تواجد هذه البنية التحتية فإنها في محصلتها الطبيعية
ستخدم البيئة مما ستقدمه من خدمات أساسية ضرورية من شبكات الصرف، تنقية
المياه، توفير مصادر مائية، تشجع زراعة الأشجار، وضع نظام لجمع النفايات،
العمل على حماية المصادر الطبيعية. وهذا كله كفيل أن يقلل من تلوث البيئة
بكافة أشكالها، ويعمل على المحافظة على بيئة سليمة من خلال تبني سياسات
مستقبلية في ظل سلطة وطنية تعمل على التوازن البيئي بين التنمية من جهة
والحفاظ على البيئة من جهة أخرى.
التصحر:
عرف
مؤتمر الأمم المتحدة عام 1977 التصحر ( بأنه تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي
للأرض مما يؤدي في النهاية إلى خلق أوضاع صحراوية). وهي ترجمة من الكلمة
الإنجليزية ( desertification
) إي أن التحول إلى الصحراء أو اكتساب صفات صحراوية، وبالتالي فالتصحر يدل
على امتداد الصحراء لتشمل مناطق لم تكن أصلا صحراوية، أي انتشار خصائص
صحراوية خارج النطاق الصحراوي.
ومشكلة
التصحر من أخطر المشاكل لبيئة فلسطين وخاصة الناتجة من الاحتلال
الإسرائيلي بشكل مباشر عن طريق إقامة مستعمراته والطرق الالتفافية والجدار
العنصري الفاصل ولذ احدث تدهور في موارد الأرض من تربة ومياه ونبات طبيعي،
مما أدى إلى قلة الإنتاج للأرض وتقليل مساحة الأرضي القابلة
للزراعة..وبالإضافة إلى نتيجة عوامل قد تكون طبيعية كقلة الأمطار، انجراف
التربة، بأثر النبات والحيوان على الغطاء النباتي، عوامل بشرية مثل سوء
استخدام الأرض، الممارسات الاجتماعية، الاعتداء على الأراضي الزراعية،
زيادة أعداد السكان في مساحات محصورة. وبجولة في مناطق فلسطين يتبين لنا أن
هنالك مناطق عديدة عارية. وبعودة إلى الماضي الغني بغاباته الكثيرة
المحاطة بحياة نباتية ميزت بغابات البلوط بكل أنواعه والصنوبر والسرو
والخروب. الآن نجد مناطق كثيرة قاحلة أو شبه قاحلة.
فالعديد
من الجبال والتلال جردها الإنسان من أحراشها بقطع أشجارها واستعمالها
كوقود. وجردها من غطائها النباتي في استعماله الرعي المكثف. وهذه التعرية
أدت إلى تعرية تلك المساحات من سطحها الترابي بفعل الانجراف من المياه.
وأدى إلى نقص استيعاب مياه الأمطار في تلك المناطق. وبالتالي نقص في مخزون
المياه الجوفية وكذلك تغذية الينابيع. إن سوء استخدام الإنسان للأرض منذ
العصور القديمة أدّى إلى خرابها. فكان يقطع الأشجار بحثا عن الأراضي
الزراعية. وازدياد قطع الأشجار والغابات لتوفير أراضي زراعية دون إقامة
الجدران ودون تقسيم المنحدرات بحيث لا زراعتها. وأثر الحروب التي مرت في
المنطقة والتي قطعت خلالها كميات كبيرة من الأشجار. وفي وقتنا الحاضر
عمليات شق الطرق الكبيرة التي تحتاج إلى قطع أعداد كبيرة من الأشجار، مما
يؤدي إلى تدمير التجمعات النباتية والحيوانية في المنطقة.
مثال
على هذا النوع من شق الطرق الكبيرة ما يسمى بشارع رقم ( 60 ) لربط القدس
بمستوطنات كفار عصيون. حيث دمر أراضي واسعة تمر من بيت جالا والخضر.
وبالتالي تدمير بيئة الفلاح في تلك المنطقة وتدني معيشته، وعدم استقرار
اقتصادي واجتماعي ونفسي في تلك المناطق المتأثرة أيضا.
فالمشاكل التي ممكن أن تنجم عن التصحر عديدة منها:
1- خسارة محاصيل في أراضي زراعية.
2- اختفاء الغابات والمحميات الطبيعية.
3- نقص المياه سواء جوفية أو سطحية لارتفاع نسبة التبخر.
4- كذلك
يساهم التصحر في تغير المناخ من خلال قدرة عكس سطح الأرض للضوء وخفض
المعدل لإنتاج النبات، وزيادة ثاني أكسيد الكربون. فالعلاقة قوية بين
المناخ وطبيعة الحياة النباتية، فقطع الأشجار وإزالة الغابات تحدث تغيرات
في المناخ. وبالتالي يتعرض التوازن البيئي للاختلال.
وتأثير ذلك على الزراعة، كذلك ممكن أن يتم معالجته من خلال عدة أمور منها:
1- عن طريق الأنشطة المكثفة لحفظ التربة والتحريج وزراعة الأشجار.
2- وضع برامج لتشجيع العمل في المناطق المعرضة للتصحر، وإدراجها في خطط التنمية الوطنية.
3- تشجيع البحوث في المناطق المعرضة للتصحر.
4- التثقيف
البيئي والتركيز على خطر التصحر. والذي لا غنى عنه في مجال توعية الإنسان
الفلسطيني لخطر التصحر وما يؤدي من تدهور قدرة الإنتاج للأرض وخلق أوضاع
صحراوية، تزحف على المناطق الزراعية التي تضيق بأعداد السكان المتزايد
واستغلالهم المكثف لهذه الأرض.
التلوث: ضمن مصادر التلوث في البيئة الفلسطينية:
أ- فضلات سائلة:
فقط
بنسب ضئيلة من المساكن في قطاع عزة والضفة الغربية مرتبطة بشبكة تصريف
والباقي عن طريق قنوات مكشوفة والباقي عن طريق حفر امتصاصية. بينما
المخيمات فتتميز بالقنوات المكشوفة أو حفر امتصاصية مما يؤدي إلى إمكانية
تلويث المياه الجوفية. ومياه الآبار التي تحفر للاستعمال المنزلي.
ب - الفضلات الصلبة:
والتي
تشكل خطرا صحيا حيث توزع بطريقة عشوائية على أطراف المدينة أو خارجها. ولا
تخلو الشوارع وأزقتها من هذه الفضلات التي تسبب إضافة لتلوثها إلى فقدان
الطابع الجمالي للطبيعة.
الظروف الحياتية غير الملائمة للإنسان الفلسطيني:
إن
ما ذكر من مشاكل بيئية في فلسطين حيث استنزف المصادر الطبيعية، التصحر،
العزلة التلوث والازدحام السكاني. كلها أثرت بشكل مباشر على الظروف
الحياتية للإنسان الفلسطيني بشكل معاناة إنسانية اجتماعية اقتصادية ونفسية.
وهذه
المعاناة والظروف القاسية التي يعيشها الإنسان الفلسطيني تجعل من الاهتمام
البيئي اهتماما ثانويا. حيث ظروف الحياة الصعبة جعلت من المعيشة وتوفر
لقمة العيش مطلبا أساسيا واهتماما رئيسا.
ولكن
هذا لم يمنع صرخات ونشاطات فردية من أجل المحافظة على بيئة سليمة في
فلسطين. لكنها ما زالت فردية بعيدة عن تعميمها كقيمة مجتمعية في مجتمعنا
بسبب الظروف الحياتية الصعبة التي أشرنا إليها.
غياب مناهج مدرسية شاملة تعنى بالتربية والتوعية البيئية:
لقد
بقيت المناهج الرسمية في البلاد كما كانت عليه منذ زمن طويل دون تغيير حتى
عام 1994 والتي استلم فيها الفلسطينيون التربية والتعليم والحقيقة أن
الفلسطينيين لم يكونوا مسئولين في وضع فلسفة تربوية تلاءم مجتمعنا. فقد
كانت المناهج، غير مرتبطة بواقع وبيئة فلسطين سابقا فقد طبقت في الضفة
الغربية مناهج أردنية وفي قطاع غزة مناهج مصرية وفي القدس مناهج إسرائيلية
..الخ وخلت هذه المناهج من طرح قضايا ومفاهيم تتعلق بالبيئة الفلسطينية.
وبعد
عام 1994 بعد توقيع اتفاقية اوسلوا كمرحلة سياسية جديدة في فلسطين ودخول
السلطة الوطنية الفلسطينية بدأ مجلس التعليم العالي ومن خلال تأسيس مركز
تطوير المناهج ومن ثم وزارة التربية والتعليم العالي بتأسيس أول مناهج
فلسطينية بأيادي وعقول وكفاءات فلسطينية بحته وتم دمج مفاهيم التربية
البيئية وحماية الطبيعة بالمناهج الفلسطينية بشكل جزئي حيث تم وضعها في
مادة ومنهاج الصحة والبيئة من الصفوف السابع حتى العاشر حيث يعتبر هذا غير
كاف لدولة فتية تبني أسسها بسواعدها..
بعض المشاكل البيئية على المستوى العالمي
أدى
نشاط الإنسان واستنزافه للمصادر الطبيعية والتطور الهائل في الصناعة خاصة
منذ منتصف القرن الماضي إلى نشوء مشاكل بيئية رئيسة على المستوى العالمي
لها تأثير مباشر أو غير مباشر على جميع سكان الأرض فيما يلي استعراض
لأهمها:
أولا: ارتفاع درجة حرارة الأرض
ازداد
تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو من 280 في المليون بداية القرن التاسع
إلى حوالي 353 جزء حاليا وهو في تزايد مستمر وبنسبة 1،4% سنويا وهذه
الزيادة ناتجة عن حرق الوقود الأحفوري المستعمل في الصناعة والتدفئة ووسائل
النقل.
أما
غاز الميثان الناتج عن التحلل اللاهوائي للمواد العضوية ومن حقول الأرز
وحرق الغازات ومن مكبات النفايات فقد ازداد تركيزه من 0،8 جزء في البليون
إلى حوالي 2 جزء في المليون في نفس الفترة وهو في تزايد مستمر وبنسبة 1%
سنويا.
كما
ازداد تركيز غازات فلورو كلورو كربون وأكسيد النيتروجين وهذه الغازات
تتجمع في طبقات الجو العليا لتشكل حاجزا يسمح بمرور أشعة الشمس إلى الأرض
لكنه يمنع انعكاسها مما يؤدي إلى ارتفاع حرارتها وهذا يعرف اليوم ب "
الدفيئة الزجاجية ".
فقد
ارتفع معدل حرارة الأرض من 0،5 – 0،6 درجة مئوية ومن المتوقع إذا استمر
الحال على ما هو عليه أن يرتفع من 1،50 – 4،5 مئوية خلال الخمسين سنة
القادمة مما سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر
بحوالي 50سم وغمر مساحات كبيرة من اليابسة بالمياه كما سيكون له تأثيرا
على الزراعة وموارد المياه وصحة الإنسان ومصائد السمك والنظم البيئية.
وللحد
من هذه الظاهرة صدرت توصية في مؤتمر تورينو المنعقد عام 1988 لخفض إنتاج
غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان من 4 طن لكل شخص سنويا حاليا إلى طن وحد
فقط مع حلول عام 2050 وفرض ضريبة للطاقة بهدف خفض استهلاك الوقود والكهرباء
في العالم.
الثقب في طبقة الأوزون
تقع
طبقة الأوزون على ارتفاع 20 – 25 كم فوق سطح الأرض وتتكون من 3 ذرات من
الأكسجين وتحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس والتي قد
تسبب إصابة الإنسان الذي يتعرض لها بسرطان الجلد.
في عام 1986 اكتشف العلماء وجود ثقب في هذه الطبقة فوق القارة المتجمدة الجنوبية وثقب آخر لاحقا تم اكتشافه فوق القطب الشمالي.
وسبب
هذا الثقب هو استخدام مركبات الفلورو كلورو كربون وهي مركبات كيميائية
تستخدم بكثرة في صناعة المبردات والمكيفات ورشاشات الرذاذ المستعملة في
صناعة المنظفات ومواد التجميل والدهان وغيرها.
وفي
عام 1987 بدأت محاولة العالم للتملص من هذه المواد بصدور " برتوكول
مونتريال " الذي نص على وجوب خفض إنتاجها بنسبة 50% بحلول عام 1966. وفي
مؤتمر لندن عام 1990 اتفق على وقف إجباري لإنتاجها مع حلول العام 2000 وقد
سجلت نتائج إيجابية لهذه الاتفاقيات والعالم اليوم في طريقة للتخلص من هذه
المواد.
الأمطار الحامضية
عند
سقوط الأمطار تختلط مياهها ببقايا غازات أكاسيد الكبريت والنترات وبقايا
المبيدات وذرات المعادن العالقة وهذه المواد ناتجة عن المصانع ووسائل النقل
والزراعة ويزداد تركيزها في الهواء باستمرار نتيجة لزيادة هذه النشاطات
البشرية.
ولهذه
الأمطار أخطار كبيرة على المزروعات حيث تذبل أطرافها عندما تصلها وتصاب
أوراقها بالاصفرار وقد يكون هذا الاصفرار شديدا فبتحول إلى حروق تقضي
عليها. كما أنها تؤثر على المباني الحجرية وتسبب تأكلها وإزالة ألوانها
خاصة المباني والأماكن الأثرية التي تعتبر ثورة إنسانية لا تقدر بثمن.
إزالة الغابات
تتعرض
الغابات لحملات إزالة مستمرة ناتجة عن حاجة الإنسان لأخشابها لاستعمالها
في بناء البيوت وصناعة الأثاث والورق وكمصدر للطاقة ولاستعمال أراضيها
لزراعة محاصيل أخرى أو كمراعي أو لإقامة مباني وإنشاء طرق فيها وهذا ناتج
عن الزيادة المستمرة في عدد سكان الكرة الأرضية وحاجتهم المستمرة للغذاء
والمسكن والأثاث ووسائل النقل.
فقد
نقصت الغابات المدارية والاستوائية بشكل ملحوظ وصل إلى 50% في عدة مواقع.
ففي عام 1990 وحدة تم إزالة 7 مليون هكتار من هذه الغابات حتى كادت أن
تختفي في العديد من الدول الإفريقية والأمريكية الجنوبية والآسيوية.
لقد
حاول العالم أن يصنع حدا لهذه الظاهرة في قمة الأرض عام 1992 في مدينة ريو
البرازيلية لكنه فضل في ذلك بسبب الموقف الأمريكي الذي يعتبر هذه العمال
مصدرا لرزق مئات الآلاف من الأمريكيين.
إن
إزالة الغابات يؤثر بشكل ملحوظ على التنوع الحيوي ويؤدي إلى اختفاء أنواع
كثيرة من الكائنات الحية نتيجة لتدهور محيطها الحيوي ويؤثر على نظام جريان
المياه فوق سطح الأرض وعلى حالة المناخ وغيرها.
إضافة لهذه المشاكل يعاني العالم من مشكلة النفايات السامة والطرق غير السليمة في التخلص منها.
ومن
مشكلة التكاثر السكاني وضغطه على المصادر الطبيعية ومشاكل التلوث
والإشعاعات النووية. وتدهور المناطق الساحلية وتلوث البحار ونقص المياه
العذبة وزيادة ملوحة التربة وغيرها.