لأصحاب الباكالوريا
يوم الامتحان الكاتب الساخر أنور خليل
إنه يوم الامتحان ... هذا اليوم سأعز فيه أو أهان ... أسأل الله أن يرزقنا حراسة غير شديدة كي نعز جميعا في هذا القسم ... جميع التلميذات ارتدين الحجاب ... ماهذه التوبة المفاجئة التي عمت قسمنا هذا الصباح ... ؟؟؟ !!! أنا لا أرتدي حجابا ... بل أحمله في جيبي .... حجاب يقيني من شر ك...ل سؤال صعب ... لا .. لا تظنوا أني كسول ولا أعتمد على نفسي ... أنا أعتمد على نفسي لكني لا أثق بها ... لذلك أعتمد على نظام التذكرة ... أظن مافيها باس ؟؟ ... إنه الباك أيها السادة ... من لم ينجح فلا تقبل منه شكاية ... يجب أن أنجح بأية وسيلة ... بالحجاب بالسجادة أو حتى بالسيكار... المهم النجاح ضروري .... ألا تعلم أن شعار وزارة التعليم هو مدرسة النجاح ؟؟ ... إذا لم ننجح فسنكون ضد الوزارة ... سنكون ضد الحكومة ... أتريد أن نكون ضد الحكومة ؟؟ لا طبعا ...إذن خاصنا نجحوا ؟؟... اسم الله علييييك .
اصمتوا دخل الأستاذ الأول ... بااااااز ... خمسين فلمية من الباك مضمونة ... ياااه !! تبا .. دخل الأستاذ الثاني ـــــ هذا كايخدم بنيتو ـــــ .... محاااال حتى ديك الخمسين فلمية الأولى ... سأعتمد على ما راجعته بالأمس .... حقيقة أنا حمااار من درجة ضابط .... كان لدي متسع كبير من الوقت ولم أراجع دروسي ... صمتا ... لاوقت لألقي على نفسي باللوم ... أنا متأكد بأنني حمااار وكفى ... ليتني كنت مثل حليمة ... السعادة تملأ وجهها .... ولها استعداد تام للجواب كيفما كان السؤال .... لن تكون حليمة أحسن مني .... لقد قال الشاعر من نقل انتقل ... سأنتقل ... رغما عن أنف حليمة وأم حليمة ... وإن تكلمت حليمة سأخبر أخاها بأنها تــــــــ...... ماذا أقوول ؟؟ ... ما دخل حليمة في الموضوع ؟؟ ... أظنني مرتبكا بعض الشيء ... خاصة والمادة الأولى هي مادة الفلسفة ... وأنا لا أتفلسف إلا على حبيبتي ... .
أنا أجلس ما قبل الأخير في الصف الرابع ... عن يساري ، الصف الثالث وعن يمني حائط مكتوب عليه ... من نقل انتقل ... سناء + مراد = حب في التخشيبة ... ديما بارصا ... وكلمات أخرى لا تسمح الرقابة بنشرها ...
رن الجرس ... بدأ الأستاذان في توزيع الأوراق ... الكل يدعو الله بسؤال سهل ... حليمة دائما مستعدة ... أنا دائما أنظر لمن حولي ... والبعض ينظر إلي ... لقطة جميلة في توزيع النظرات ... وصلت إلي ورقة السؤال وورقة الوسخ والورقة التي ستكون إما ورقة التأهل إلى الجامعة أو ورقة حمراء ... نسيت أن أخبركم أنني أعيد الباك للمرة الثالثة ... لدي شك قد يصبح يقينا بأنني سأنجح بالأقدمية .... لم لا ؟؟ في إطار محاربة الهدر المدرسي ... .... حليمة بدأت بكتابة الإجابة .... لا أدري هل لحليمة دماغ أم حاسوب متنقل أما أي فون ؟؟ ... إنها مجتهدة أكثر من المنطق ... بدأت أشك أنها إنسان ؟؟ . دعوني أقرأ ... الموضوع الأول اختياري ... جميل جدا ... لن أختاره طبعا ... الموضوع الثاني ... إجباري ... كم أكره الإجباري ... تكلمي أيتها الورقة ... ما هو السؤال ؟؟ ... يقول السؤال : انتبهوا .. هو سؤال فلسفي ... يقول : أنت لست أنت، حلل وناقش ... هههه ،فين السؤال؟؟ كما قال سعيد صالح في مدرسة المشاغبين ..... أين السؤال ؟؟ ... أنت لست أنت ... حلل وناقش ... هذه الجملة سمعتها في مكان ما قبل الامتحان .....أين يا رب ؟؟ ... أين ياربي ؟؟ أاه تذكرت ... أنت لست أنت ... تعني ... انت مو انت وانت جيعان ... إشهار بروتانا سينما ... ماشاء الله علي عرفتها ... لكن بماذا ستفيدني في الإجابة ؟؟ .... هل أكتب أنني رأيتها بإشهار روتانا ..لا .. سأحال على المجلس التأديبي لا محالة .... إنه سر من أسرار الوزارة ... وسأتهم بإفشاء سر من أسرار الوزارة وبالتالي سر من أسرار الحكومة ... هل تريد أن أكون عميلا ؟؟؟ ... طبعا لا ؟؟ ... إذن .. سأنسحب من الامتحان ... وسأعود في الدورة الاستدراكية ... بدون حجاب ... سأعود مثل حليمة ... بتعبئة مضاعفة .
بقلم: أنور خليل
إستغرق كتابة القصة أكتر ما استغرقت حليمة فالمراجعة ولكن قلال لغايديرو جام وخا عجبتهم القصة