أيام قليلة قبل رمضان و غليان في الأسواق و الشوارع و الحافلات، الحديث لا يتوقف و نفس الكاسيطا في كل مرة، إمتا رمضان شحال الثمر واش غايرجعوا ساعا القديمة و زيد و زيد...زيد الما زيد الدقيق
الخضارة في سباق محموم لزيادة أسعار الخضروات الأساسية و أرباب شركات قنينات الغاز يخططون لإضراب شامل من أجل شل حركة إقتصاد حيوي في المغرب من أجل تقنين أكثر لظروف عملهم،
الغريب في الأمر أنه بمجيئ كل شهر رمضان من كل سنة تبدأ ظواهر تتكرر في كل سنة في هده الفترة ، بعض الناس يتركون لحياتهم تنمو و يبدلون سراويل الجينز بالفوقيات و الجلابيب و يبدأون في التسخينات عند كل صلاة عشاء تحضيرا للتراويح و كأن القصد من الصيام هو الظهور بذالك المظهر المتدين و الإعتكاف على صلوات التراويح و هلم ما جرى.
... ربما الروينة الأكثر تلك المسلسلات الرمضانية، شي واحدين باغيين يضحكون بزز بسيتكوماتديال المسخ و الهضرة الخاوية، و مسابقات ديال البلداء و شي أسئلة من قبيل ..واش فاطمة كانت لابسة البيض ولا الزرق فاللقطة لي صرفقات فيها سعيد.... وزيد وزيد حتى سيدي بوزيد.....
في رمضان أترك كل هذا و أنغمس في روحانيات هذا الشهر الفضيل، أهرب من ملذات الحياة و متعها الفانية إلى عبق من أريج الجنة و نفحات من همس النعيم، أفهم أن الحياة طريق طويل من العذابات و المحن و الفرحة المكتومة خوفا من أعين الحسد ، أتأمل الناس في حياتهم بين عوالم سرمدية، و كأن الحياة تولد من جديد في هذا الشهر
فكل عام و أنتم إلى الله أقرب