القسطنطينية عاصمة الأمبراطورية الرومانية خلال الفترة من 330 إلى 395 وعاصمة الدولة البيزنطية من 395 إلى 1453 حين فتحها العثمانيون فدخل محمد الفاتح القسطنطينية، وأطلق عليها (إسلام بول)أو الآستانة وبدخوله صارت المدينة عاصمة السلطنة العثمانية. غير اسمها في عام 1930 إلى أسطنبول ضمن أصلاحات أتاتورك القومية.
تاريخها
تأسست عام 658 ق.م. وكانت من قبل قرية للصيادين. وتعرف باسم بيزنطة وفي عام 335 م جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية كنيسة آيا صوفيا. وكان محمد الفاتح العثماني قد إحتلها عام 1453م. ثم أطلق عليها العثمانيون الآستانة (اي ستين بولي) دعنا نذهب إلى المدينة بالترجمة اليونانية. وحاليا يطلق عليها إستانبول.
تراجعت أحوالها اثر وفاة الامبراطور جوستنيان العظيم. وفقدت الكثير من مناعتها جراء الحملة الصليبية الرابعة التي انهكت دفاعاتها. فالمدينة لم تستطع في مئتي عام ان تتعافى من سبي اللاتين أهلها وحرقهم بيوتها ومبانيها وساحاتها. واذا كان الانشقاق الكبير ما بين الكنيستين قد حصل عام 1054 نتيجة التنافس على الأولوية بين اباطرة الشرق والغرب واحبارهم، فإن الانشقاق قد اتسع كثيراً في العام 1204، اي عند دخول الجيوش الصليبية المدينة وحرقها مبانيها العامة والخاصة وانتهاكها حرمة كنائسها.
وفي عهد السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح (1451-1481) فتح العثمانيون مدينة القسطنطينية، فقوضوا الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وفتحوا أراضيها في منطقة البلقان أساساً وفي غيرها، وما زالت منطقة القسطنطينية، أي مدينة الآستانة كما أطلقوا عليها وما حولها، هي الجزء الأوروبي من السلطنة التي انحصرت في تركيا الحديثة حتى الآن.