الشمس الشمس |
بيانات المراقبة
المسافة المتوسطة من الارض | 149600000 متر (8.31 دقيقة بـسرعة الضوء) |
خصائص مدارية
متوسط المسافة من قلب مجرة درب التبانة | حوالي 250 مليون مليون مليون متر (26000سنة ضوئية) |
دورةالمجرة | 225–250مليون سنة فلكية |
السرعة | 217 كيلومتر قي الثانية
|
خصائص فيزيائية
متوسط القطر | 1.392 مليون كم (109 مرة قدر قطر الارض) |
نصف قطر الاستواء | 695500000 متر |
المحيط عند الاستواء | 4379 مليون متر |
التفلطح | 9× 10-6 |
المساحة السطحية | ترليون مليون متر مربع 6.088 (11,900 قدر الارض) |
الحجم | 1.4122 × 10 7 متر مكعب (1,300,000 قدر الارض) |
الكتلة | 1.9891 × 1030 kg[1] (2.191874 × 1027 t) (332,946 مرة حجم الارض) |
متوسط الكثافة | 1,409 كجمم3 |
جاذبية السطح الاستوائي | 274 مث2 |
سرعة الافلات من السطح | 617.7 كمث |
درجة الحرارة الفعلية على السطح | 5,778 كلفن |
درجة الحرارة عند الهالة | حوالي 5 مليون درجة |
درجة الحرارة عند القلب | حوالي 15.71 مليون درجة مطلقة |
حجم الإضاءة (Lsol) | 3.846 × 1026 و [1] ~3.75 × 1028 lm (~98 lm/W efficacy) |
متوسط الكثافة (Isol) | 2.009 × 107 W m-2 sr-1 |
خصائص الدوران
الانحراف | 7.25° [1] (من مسار الشمس) 67.23° (من السهل المجري) |
المطلع المستقيم of North pole[2] | 286.13° (19 h 4 min 30 s) |
ميل القطب الشمالي | +63.87° (63°52' شمالاً) |
مدة الدوران المحوري (at 16° latitude) | 25.38 days [1] (25 d 9 h 7 min 13 s)[2] |
(عن خط الاستواء) | 25.05 days [1] |
(عند القطبين) | 34.3 days [1] |
سرعة الدوران المحوري (at equator) | 7,284 km/س (4,530 mi/h) |
مكونات الكتلة الضوئية
هيدروجين | 73.46 % |
هيليوم | 24.85 % |
أوكسجين | 0.77 % |
كربون | 0.29 % |
حديد | 0.16 % |
كبريت | 0.12 % |
نيون | 0.12 % |
ازوت | 0.09 % |
سيليكون | 0.07 % |
مغنيزيوم | 0.05 % |
ع • ن • ت
|
تعد
الشمس أقرب النجوم إلى الأرض، وان طبيعة شمسنا ككرة غازية
ملتهبة بدلا من أن تكون جسما صلبا جعل لها بعض الحقائق العجيبة منها: إنها
تدور حول محورها بطريقة مغايرة تماما لطريقة دوران الكواكب الصلبة، فوسط
الشمس " خط استوائها " يدور حول المحور دورة كاملة في 25 يوما بينما تطول
هذه المدة في المناطق شمال وجنوب خط الاستواء
حتى تصل إلى حوالي 37 يوما عند القطبين، أي أن الشمس في هذه الحالة تدور
وكأنها تفتل فتلاً وطريقة دورانها تسمى الدوران التفاضلي. (Differential
Rotation)، أي الدوران المغزلي ولعل هذه الحركة التي وصفها ابن عباس عندما قال عن الشمس إنها تدور كما يدور المغزل، وهذا بالتالي يؤدي إلى تداخل خطوط القوى المغناطيسية الموجودة على سطحها بطريقة معقدة جدا وهذه بدورها ومع مرور الزمن تؤثر بشكل قوي على ظهور بعض الظواهر الشمسية مثل الكلف الشمسي
وتنتفض الشمس وتهتز مثل " الجيلي " جاء هذا الاكتشاف في دراسة أعدت سنة 1973 عندما حاول العالم (R.H.Dicke) قياس قطر الشمس بين القطبين وعند خط الاستواء ليتأكد إذا كان هناك أي تفلطح للشمس، أي أن قطرها عند القطبين أقل منه عند خط الاستواء
والعكس صحيح فأطلق التعبير أن الشمس تهتز مثل " الجيلي" إلا أن هذا
الاهتزاز مسافته لا تزيد عن 5 كيلومتر وبسرعة 10 أمتار في الثانية وهذه
بالطبع تحتاج إلى أجهزة بالغة في الدقة والتعقيد لاكتشافها ثم اكتشف بعد
ذلك فريق من العلماء الروس والبريطانيين
سنة 1976 بان هناك "اهتزازات " أخرى،(Oscillations) للشمس إحداهما تحدث كل
خمسين دقيقة والأخرى تحدث كل ساعتين وأربعين دقيقة، وأصبح الآن ما يسمى
بعلم " الزلازل الشمسية " ذا أهمية قصوى في علم الفلك لتعلم أسرار الشمس والتي ما زال هناك الكثير لفك اسرارها وخفاياها.
الشمس مصدر الدفء والضياء على الأرض وبدون الشمس تنمحى الحياة على الأرض. فالطاقة الشمسية لازمة للحياة النباتية والحيوانية، كما أن معظم الطاقات الأخرى الموجودة على الأرض مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعى والرياح ما هي إلا صور مختلفة من الطاقة الشمسية. وقد يندهش القارئ إذا ما علم أن الشمس التي هي عماد الحياة على الأرض والتي قدسها القدماء لهذا السبب، ما هي إلا نجما متوسطا في الحجم والكتلة واللمعان، حيث توجد في الكون نجوم أكبر من الشمس تعرف بالنجوم العملاقة، كما توجد نجوم أصغر من الشمس تعرف بالنجوم الأقزام. وكون الشمس نجماً وسطاً يجعلها أكثر أستقراراً الأمر الذي ينعكس على استقرار الحياة على الأرض. فلو زاد الإشعاع الشمسى عن حد معين لأحترقت الحياة على الأرض ولو نقص الإشعاع الشمسي عن حد معين أيضاً لتجمدت الحياة على الأرض.
والشمس هي أقرب النجوم إلى الأرض، وهي النجم الوحيد الذي يمكن رؤية معالم سطحه بواسطة المقراب. أما باقى النجوم فيصعب حتى الآن مشاهدة تفاصيل أسطحها نظراً لبعدها السحيق عنا. فلوا أستخدمنا أكبر المناظير في العالم نرى النجوم كنقط لامعة وبدون تفاصيل، أما لو استخدمنا منظاراً متوسطاً في القوة لرأينا مساحات على سطح الشمس تساوي مساحة مصر تقربياً. وعلى سبيل المثال والمقارنة نجد أن متوسط بعد الشمس عن الأرض يساوى 93 مليون ميل ويعرف بالوحدة الفلكية لقياس المسافات في الكون وتساوي 147.6 مليون كم.
أما أقرب نجم أو شمس لنا بعد شمسنا يقدر بعده بحوالي 4.2 سنة ضوئية أى يعادل حوالي 42 مليون مليون كيلو متر، بينما المسافة الزمنية التي يقطعها الضوء ليصل إلينا من الشمس هو ثمانية دقائق ونصف وهذه المسافة إذا ما قورنت بأقرب نجم تعتبر قصيرة ولكنها بحساباتنا الأرضية هائلة وتبلغ ما مجموعه لو درنا حول الأرض أربعة آلاف مرة تقريباً.
وهذه الكرة الشمسية المستديرة تحوي كمية هائلة من الغاز الملتهب المتماسك والشديد الحرارة، وهناك في بعض الأحيان تبدو الشمس وكأنها تلبس حلقة وردية من النتوءات وهو عبارة عن ضوء شاحب وردي حول الشمس كالتاج، يسمى الشواظ الشمسية، يعلوه طبقة من الغاز الحار اللؤلؤي المنتشر يصورة رقيقة في الفضاء ويدعى الأكليل الشمسي.
وعلماء الفلك يستطيعون رؤية الشواظ الشمسية (نافورات) والأكليل وكذلك كلف الشمس التي هي على شكل بقع سوداء تظهر أحياناً على سطح الشمس باستخدام الآلات والمراصد فلكية.
السنتيمتر المربع من سطح الشمس يشع ضوءا يوازي قوة مليون شمعة.
محتويات
[أخف]
- 1 المميزات العامة
- 2 قلب الشمس
- 3 التركيب الكيميائي
- 4 مراحل عمر الشمس
- 5 حرارة الشمس
- 6 المجال المغناطيسي
- 7 جيران الشمس
- 8 اقرأ أيضا
- 9 وصلات خارجية
- 10 مراجع
|
[المميزات العامةالشمس تنتمي إلى نوع نجوم النسق الأساسي G, وتشكل كتلة
الشمس حوالي 99.8632% من كتلة المجموعة الشمسية ككل. وشكلها تقريبا كروي
كامل بحيث يختلف القطر عند القطب عن القطر عند الاستواء بعشرة كيلومتر فقط.
[3] بما أن الشمس هي في حالة البلازما وليس في الحالة الصلبة فإنها تدور بسرعة أكبر عند خط الاستواء منه عند القطبين ويعرف هذا السلوك بالدوران التفاضلي، ويتسبب هذا بالحمل الحراري وتحرك الكتلة بسبب التدرج الكبير في درجات الحرارة من النواة إلى الخارج. تحمل هذه الكتلة جزء من الزخم الزاوي بعكس جهة دوران عقارب الساعة لتظهر على أنها من القطب الشمالي لمسار الشمس، وهكذا يتم إعادة نوزيع السرعة الزاوية.
فترة الدوران الحقيقي للشمس تستغرق 25.6 يوم عند خط استوائه و 33.5 يوم
عند القطبين. بينما فترة الدوران الظاهري عند خط الاستواء 28 يوم.
[4] إن تأثير قوة الطرد المركزي لهذا الدوران البطئ أقل 18 مليون ضعف من قوة الجذب السطحي عند خط الاستواء. كما أن تأثير قوة المد والجزر للكواكب ذات تأثير ضعيف جدا، لذلك ليس لها تأثير يذكر على شكل الشمس.
[5]يعتبر الشمس نجم غني بالمعادن.
[6] من الممكن أن تشكل الشمس قد تحفز نتيجة أمواج صدمية من مستعر أعظم أو أكثر كانا قريبين.
[7] أقترح هذا النموذج بسبب وفرة المعادن الثقيلة في النظام الشمسي، مثل الذهب واليورانيوم، نسبة إلى توفر المعادن الثقيلة في نجوم أخرى. ويحتمل نشأة هذه العناصر من التحفيز الذري عن طريق امتصاص طاقة والذي يحدث أثناء انفجار مستعر أعظم، أو أثناءالتحويل الذري نتيجة امتصاص النيوترونات ضمن النجم الثانوي المولد.
[6][ قلب الشمسمقطع في الشمس، وهو يماثل مقطع في نجم مماثل في الكتلة، (عن ناسا).
طبقات الشمس:
1. قلب الشمس (14 مليون كلفن)
2. منطقة إشعاعية (2 مليون كلفن)
3. منطقة حمل حراري
4. غلاف ضوئي (5800 كلفن)
5. غلاف لوني (ضوء وأشعة سينية وأطياف أخرى)
6. الهالة
7. بقع شمسية
8. سطح حبيبي هائج
9. انفجار شمسي
يعتقد أن قلب الشمس يشمل بين 20% إلى 25 % من نصف قطر الشمس عند المركز.
[8][9][10]تبلغ كثافة قلب الشمس 150 جرام/ سنتيمتر مكعب (أي أكبر 150 مرة من كثافة الماء)، وتبلغ درجة حرارة القلب نحو 6و13 مليون درجة كلفن. وبعكس ذلك تبلغ درجة حرارة سطح الشمس نحو 5800 كلفن
فقط. وترجح القياسات التي أجراها مرصد سوهو للشمس أن قلب الشمس يدور حول
المحور بسرعة أكبر من سرعة دوران الطبقات العليا الموصلة للحرارة في الشمس.
[8]وتنتج الشمس حرارتها خلال معظم عمرها عن طريق الاندماج النووي للهيدروجين، وهو يحدث خلال عدة خطوات متعاقبة تسمى سلسلة تفاعل بروتون-بروتون يتحول فيه الهيدروجين إلى الهيليوم.
[11] كما ينشأ نحو 2% من الهيليوم في الشمس عن طريق دورة CNO، وهي دورة تفاعلات خاصة بتخليق العناصر الكربون والنيتروجين والأكسجين في قلب الشمس تحت ظروف الحرارة العالية البالغة 6و13 مليون درجة كلفن.
وقلب الشمس هو المنطقة التي تتولد فيها معظم حرارة الشمس من خلال
الاندماج النووي : 24 % من نصف قطر الشمس تتولد فيه 99% من حرارة الشمس،
وفي المنطقة الخارجة عن 30 % من نصف قطر الشمس فلا يتواجد فيها اندماج نووي
تقريبا، وتسخن بقية الشس أو النجم عن طريق انتقال الحرارة من الداخل إلى
الخارج. وتنتقل الطاقة المتولدة في القلب خلال طبقات عديدة حتى تصل إلى سطح
الشمس (الغلاف الضوئي للشمس) فتُشع في الفضاء في هيئة ضوء وجسيمات ذات طاقة حركة سريعة.
[12][13]تحدث سلسلة تفاعل بروتون-بروتون نحو 9.2×10
37 مرة في الثانية في قلب الشمس وتندمج خلالة 4 أنوية للهيدروجين (4 بروتونات) مكونة جسيم ألفا وهو نواة ذرة. (تندمج نحو 3.7 × 10
38 من البروتونات كل ثانية في قلب الشمس، من مجموع عدد البروتونات فيها المقدر بنحو ~8.9 × 10
56 من البروتونات الحرة). أي تندمج بمعدل 6.2 × 10
11 كيلوجرام/الثانية (تعادل 6.2 × 10
8 طن/ثانية).
[13]ونظرا لأن الاندماج النووي يكون مصحوبا بتحول نحو 7و0% من المادة إلى طاقة
[14] فإن الشمس تُصدر طاقة ناشئة عن تحول المادة إلى طاقة بمعدل 4.26 مليون طن/الثانية (تعادل (3.846×10
26 وات).
[1] أو 9.192 × 10
10 مليون طن من التي إن تي TNT كل ثانية، وتتحول المادة إلى طاقة وتشع كطاقة إشعاعية طبقا لقانون تكافؤ المادة والطاقة الذي صاغة أينشتاين في النظرية النسبية.
تنتقل الحرارة من قلب الشمس (كما في قلب نجم ذو كتلة تعادل كتلة الشمس) إلى طبقة أعلاها عن طريق الإشعاع، وتعلو تلك الطبقة طبقة أخرى تنتقل فيها الحرارة من الداخل إلى الخارج بالحمل الحراري (أنظر الشكل) وتخرج الحرارة إلى الفضاء من السطح الذي يسمى أحيانا الغلاف الضوئي.
[التركيب الكيميائيتتكون الشمس بصفة أساسية من عنصري الهيدروجين والهيليوم بنسبة 9و74 % و 8و23% على التوالي وهذا التكوين هو ما يبينه الغلاف الضوئي .
[15] وتسمى العناصر الأثقل من ذلك "معادن" طبقا للمصطلح الفلكي، ونسبتها في الشمس أقل من 2% من كتلة الشمس. و المعادن تتكون من 1% من الأكسجين والكربون 3و0 % والنيون 2و0%، والحديد 2و0% ، وذلك بحسب قياسات عام 2004.
[16] وتكونت الشمس منذ نحو 5و4 مليار سنة من الهيدروجين والهيليوم مختلطا به قليل من المعادن (نحو 5و1 %) ناشيئ عن تخليق العناصر في أجيال من النجوم الأقدم أكملت مراحل تطورها ثم انفجرت كمستعرات عظمى وألقت محتوياتها في الوسط البيننجمي، ومنها تكونت الشمس.
[17] ويعتبر التركيب الكيميائي للغلاف الضوئي مماثلا للتركيب الكيميائي للمجموعة الشمسة عند نشأتها.
[18] وبعد نشأة الشمس وبدأ فيها تخليق العناصر
المعدنية الأثقل فتنفصل هذه عن الغلاف الضوئي السطحي مترسبة في مركز
الشمس. ولذلك فيحتوي الغلاف الضوئي حاليا على نسبة من الهيليوم أقل حيث
كانت نسبته الأصلية عند نشأة الشمس 4و27 % وكانت نسبة الهيدروجين 1و71 %
ونسبة المعادن 5و1%.
[15]وقد عمل الاندماج النووي للهيدروجين وتحوله إلى الهيليوم في قلب الشمس على تغيير نسب العناصر، فأصبح باطن الشمس يحتوي على 60% من الهيليوم
كما تغيرت نسب العناصر الأخرى "المعادن". ونظرا لأن الطبقة الداخلية من
باطن الشمس طبقة تنتقل فيها الحرارة بالإشعاع وليس بالحمل الحراري فإن
المكونات الثقيلة الناتجة عن الاندماج النووي تتركز في قلب الشمس ولا تخرج
إلى السطح (الغلاف الضوئي).
[19][ مراحل عمر الشمسسطح الشمس
استخدم علم التسلسل الزمني الكوني لتحديد عمر الشمس. تكونت الشمس من سديم أو سحابة غازية في مجرة درب التبانة منذ حوالي خمسة بلايين سنة وأخذت تشع باستمرار منذئذ مستهلكة حوالي 4 ملايين طن من الهيدروجين في الثانية حيث يتحول الهيدروجين في قلبها إلى هيليوم نتيجة الاندماج النووي (يكفى معرفة أن تحويل 1 جرام من المادة إلى طاقة يكفي لإنتاج طاقة مكافاة للقنبلة الذرية الملقاة على هيروشيما). وحاليا تعد الشمس في مرحلة النسق الأساسي من حياتها أي وصلت إلى نحو نصف العمر المقدر نظريا لها. ويمكن أن تستمر على هذا الحال يندمج فيها الهيدروجين إلى هيليوم وعناصر أخرى حتى يقترب الهيدروجين من النفاد بعد نحو 5 مليار سنة من الآن. بعد نفاذ الهيدروجين من قلب الشمس سينقبض تحت فعل الجاذبية وترتفع درجة الحرارة في قلبها وتبدأ عملية الاندماج النووي للهيليوم لتكوين عناصر أثقل مثل الكربون، فتنتفخ طبقاتها الخارجية ويتغير لونها. وبانتفاخها التدريجي مع تواصل ارتفاع حرارة قلبها فتصبح عملاقاً أحمرا . عندئذ يصل قطرها أفلاك الكواكب القريبة منها، وستبتلع كوكب عطارد وتكون الزهرة في مدار أبعد من مدار الأرض
الحالى، وستكون الأرض في مدار مقارب لمدار الحالى، وأيضاً ستغير كل
الكواكب من أماكنها جذرياً وستصبح أجسام هشة ميتة تدور حول نجمها المحتضر
بلا حياة وستقل سرعة الدوران بسسب الانتقال إلى مدارات أبعد. في نفس الوقت
يتقلص قلبها باستمرار تحت فعل قوى الجاذبية نظرا لضعف إنتاجه للطاقة، ثم ينهار قلبها ويصبح قزماً أبيضا
منكمش وساخن ذى كثافة عالية جداً بعد 2 مليار سنة أخرى: سيكون الكربون
الذي تكون في قلب الشمس قد تحول إلى الصورة الكريستالية أي أن الشمس ستتحول
إلى ماسة كونية لامعة هائلة الحجم. نصب تذكارى ينعى عالماً كان ينبض
بالحركة والحياة.
[عدل] حرارة الشمساقرأ أيضاً: غلاف شمسيدرجة حرارة سطح الشمس 5777 كلفن : توزيع الموجات الكهرومغناطيسية بحسب طول موجتها (أصفر) ومقارنته بتوزيع إشعاع جسم أسود (رمادي) عند نفس درجة الحرارة.
زوابع شمسية
الشمس هي أحد النجوم المتوسطة الحجم. وهي عبارة عن فرن عظيم يقوم على التفاعل النووي الالتحامي (اندماج نووي) حيث يتحول الهيدروجين إلى الهيليوم. ولا توجد تلك المواد في صورة غازية بسبب درجة الحرارة العظيمة وإنما في صورة بلازما. يبلغ قطر البلازما 1390 مليون كيلومتر، وتبلغ كتلة الشمس أكبر 333.000 من كتلة الأرض. ولا نستطيع رؤية ما بداخلها ولكن توجد جسيمات أولية تصل إلينا وتنتشر في الفضاء تنشأ في قلب الشمس. وتسمى تلك الجسيمات نيوترينو، وهي تؤيد أن درجة حرارة قلب الشمس يصل إلى 7و15 مليون درجة مئوية، وهي درجة الحرارة اللازمة للاندماج النووي للهيدروجين. وتتحول كل ثانية واحدة 564 مليون طن من الهيدروجين إلى 560 مليون طن من الهيليوم. ويتحول فرق الكتلة (4 مليون طن) إلى طاقة تـُشع إلى الخارج في صورة الضوء وجسيمات. ونظرا لكثافة
باطن الشمس العظيمة تتصادم الجسيمات باستمرار ولا تستطيع الخلاص من القلب
والخروج إلى السطح إلا بعد نحو 170.000 سنة. وهذا مايعانية الضوء الذي يصل
إلينا ويمنحنا الحرارة
والحياة. وعلى عكس درجة الحرارة الهائلة في باطن الشمس، تبلغ درجة حرارة
الغلاف الشمسي نحو 5700 درجة مئوية فقط. ومن العجيب أن درجة الحرارة خارج
الشمس لا تستمر في الانخفاض، وإنما تبدأ ثانيا في الزيادة إلى نحو 2 مليون درجة مئوية في هالة الشمس، ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك يرجع إلى زوابع مغناطيسية .
[عدل] المجال المغناطيسيصورتين متعاقبتين لتوهج شمسي أثناء تطوره، وقد حـُجب قرص الشمس في هاتين الصورتين لتحسين وتوضيح صورة الوهج.
يمكن وصف المجال المغناطيسي
للشمس الهادئة بالتقريب كما لو كان مغناطيسا ذو قطبين. وينقلب بالقطبين
المغناطيسيين للشمس كل 11 سنة (وهذا يعادل دورة البقع الشمسية) أي أن اتجاه
القطبين تعو بعد 22 سنة إلى وضعها الأصلي. وتبلغ شجة المجال المغناطيسي
على سطح الشمس نحو ضعف شدة المجال المغناطبسي للأرض، ويبلغ تقريبا 100
ميكرو تسلا (أي 1 جاوس). وهو يتشأ من تيارات كهربائية قدرها نحو 10
12 أمبير، تحفساعد على وجودها البلازما الشديدة التوصيل في باطن الشمس. وبهذا يشبه داخل الشمس دينامو عظيم يحول طاقة الحركة إلى طاقة كهربائية وهذا ينشأ عنه المجال المغناطيسي. ويغلب الاعتقاد حاليا أن تأثير الدينامو ذلك يحدث في طبقة رقيقة في الشمس تحت طبقة الحمل الحراري.
وتتغير شدة المجال المغناطيسي للشمس طبقا لمعادلة قطبي المغناطيس، أي
تقل أسيا بزيادة المسافة من المغناطيس طبقا للعلاقة ~ 1/(المسافة)³، وتبلغ
عن الأرض نحو 0,01 نانو تسلا. ولكن المجال المغناطيسي الشائع بين الكواكب
يبلغ عدة نانو تسلا. ويرجع السبب في ذلك إلى الريح الشمس، وهو ينشأ من مجال المغناطيسي محلي غير عادي يعود إلى تحرك غازات، وهي بدورها تنشأ من تأينات شديدة توصل للكهرباء.
[ جيران الشمسملف:Milchstrasse lokale blase 25 lj.jpgجيران الشمس الأقربين.
تجوب الشمس حاليا منطقة في المجرة تبلغ 30 سنة ضوئية وهي تتميز بزايدة في كثافة النجوم فيها. من ضمن تلك النجون النسر الطائر والنسر الواقع Wega وأركتوروس و فم الحوت ورجل القنطور
(ألفا سنتوري). وتتوسط تلك المجموعة الوسطية منطقة من الفراغ خالية من
الغبار الكوني وتتميز بكثافة منخفضة للجسيمات فيها، وتسمى الفقاعة المحلية.
ويبلغ اتساع الفقاعة المحلية نحو 300 سنة ضوئية في اتجاه مستوي المجرة.
وهي توجد بالقرب من الحافة الداخلية لذراع أوريون للمجرة. وهي تبعد عن
الذراع الآخر المجاور وهو ذراع برسيوس نحو 6500 سنة ضوئية.
وتجوب الشمس أيضا ما يسمى بحزام جولدشن، وهو تجمع يشغل منطقة أكبر وأوسع من المجموعة الوسطية ويتكون من نجوم
ناشئة، يقدر أعمارها من 20 مليون إلى 60 مليون سنة. ومنطقة أخرى تتولد
فيها نجوم يبلغ قطرها نحو 2000 سنة ضوئية. ونظرا لكون تلك النجوم في مرحلة
النشأة وأعمارها أقصر كثيرا من عمر الشمس فهي لا تنتمي إلى أجرام حزام
جولشن.