خريطة تبين موقع جبال الريف باللون البرتقالي
صورة
لجبال الريف مأخوذة من جزيرة طريفة الإسبانية
منظر من إحدى القرى وسط جبال الريف
جبال الريف هي سلسلة جبلية كبيرة تقع شمال المملكة المغربية، تتميز العديد من مناطق وسفوح جبال الريف بتساقطات مطرية غزيرة مما ساهم في نمو غطاء نباتي كثيف وازدهار انشطة الزراعة والرعي وقطع الأشجار.
و تقع
جبال الريف شمال المغرب وتمتد بمحاداة ساحل البحر الأبيض المتوسط على شكل قوس واسع من مضيق جبل طارق (طنجة) حتى نهر ملوية (قرب وجدة) ويبلغ 2,456 مترا في الوسط و 1,800 متر في الشرق ثم تضيق في الغرب قبل أن تنحدر طبقاتها نحو البحر ويعتقد أن هذه السلسلة جزء من جبال سيرانيفادا في إسبانيا وأنهما كانتا ملتصقتين قبل أن يتكون مضيق جبل طارق والساحل بجوار هذه الجبال صخريا مرتفعا وكثير الرؤوس، أعلى قمة جبلية في سلسلة جبال الريف هي تدغين ويبلغ ارتفاعها 2,465 متر.
التاريخ
كانت الريف مأهولة منذ عهود ما قبل التاريخ. فمنذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، بدأ الفينيقيون (Phoenicians) بإنشاء مراكز تجارية على سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وأسسوا مدن مثل تطوان ومليلة، وبعدهما طنجة في القرن الخامس قبل الميلاد.وفي وقت لاحق ألقرطاجيون (Carthaginians) حل القرطاجيون محل الفينيقيين كقوة عظمى في المنطقة.بعد الحرب البونية الثالثة (Third Punic War)تغلبت روما على قرطاجة الإمبراطورية الرومانية (Rome) ،وأصبح الريف جزءا من مقاطعة موريتانيا (Mauretania).عندما انقسمت الأخيرة على نفسها في عهد الإمبراطور كلوديوس (Claudius) أصبحت طنجة عاصمة موريتانيا التنجتانية (Mauretania Tingitana).في القرن الخامس، غزيت المنطقة من قبل الفاندلز (Vandals)، وبذلك انتهى الحكم الروماني.بقيت المنطقة تحت سيطرة الفاندلز المخربين () حتى القرن السادس عشر عندما احتل البيزنطيين (Byzantines) ثانية أجزاء منها.
في سنة 710، أسس صالح بن منصور الأول (Salih I ibn Mansur) مملكة نيكورNekor (Kingdom of Nekor) في الريف، وحول معظم البربر إلى الإسلام.ثم أنشأ العرب مدنا أخرى.بحلول القرن الخامس عشر، طرد العديد من الإسبان الموريين (Moors) من إسبانيا وجاء معظمهم لييعيشوا في الريف، جالبين معهم ثقافتهم، و الموسيقى الأندلسية (Andalusian music)، وحتى إنهم إنشؤا شفشاون.ومنذ ذلك الحين، عانت الريف من كثرة المعارك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.في سنة 1415، غزت البرتغال سبتة وفي 1490 غزت إسبانيا مليلة.كانت هناك فترة سلام بعد ذلك، ولكن الحرب بين إسبانيا والمغرب (between Spain and Morocco) اشتعلت مرة أخرى في عام 1859 في تطوان حيث هزمت المغرب.استمرت النزاعات الإسبانية المغربية.في القرن العشرين، وتحت قيادة عبد الكريم الخطابي قائد الحركة السرية المغربي، ناضل البربر الريفيون ضد الحكم الإسباني وكان هدفهم تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي والإسباني.بعدها أنشأ عبد الكريم جمهورية الريف (Republic of the Rif) في عام 1921.أعيدت المنطقة إلى المغرب بعد استقلاله في 1956.
البيئة
Rif mountains in the province of Ashawen.
جبال الريف ليست جزءا من سلسلة جبال الأطلس.وفقا ل سي مايكل هوغان، هناك ما بين خمس وثمان مستوطنات منفردة للمكاك البربري (مكاكا سيلفانوس) وهو من القرود المهددة بالأنقراض (endangered) القرود (primate) المكاك البربري (Barbary Macaque)، .
[1] جبال الريف هي أيضا موطنا لنحل العسل (honeybee)
المسمى أيبس مليفيرا مايجور .
تتلقى منطقة الريف أكثر أمطارا من أية منطقة أخرى في المغرب، وبعض أجزاءها يتلقي 2,000 مم من الأمطار سنويا.
[بحاجة لمصدر]ألأجزاء الغربية والوسطية هي أكثر ممطرة وتغطيها غابات الارز الأطلسي (Atlas Cedar)، والبلوط الفليني (Cork Oak) ووبلوط هولم (Holm Oak)، وكذلك النوعية الوحيدة المتبقية من غابات التنوب المغربي (Moroccan Fir)، وهو نوع من أنواع التنوب الإسباني (Spanish Fir).
[بحاجة لمصدر]تتلقى المنحدرات الشرقية أمطارا أقل، وتتكون أساسا من غابات الصنوبر، وخاصة الصنوبر الحلبي (Aleppo Pine) والصنوبر البحري (Maritime Pine)، وكذلك التتراكلينيس (Tetraclinis).
[بحاجة لمصدر]خلال القرن الماضي أخذت الغابات تزول على نطاق واسع بسبب الإفراط في الرعي، وحرائق الغابات، وإزالة الغابات من أجل الزراعة، وخاصة لإنشاء مزارع القنب (cannabis).أدت إزالة الغابات هذه إلى تدهور التربة نتيجة لانجراف التربة السطحية (topsoil) ،والذي أدى إلى تفاقم هذه العملية.