تاريخ إسلاميجزء من سلسلة الإسلام
|
العقائد والعبادات |
التوحيد · الشهادتان · الصلاة · الصوم الزكاة · الحج
|
تاريخ الإسلام |
صدر الإسلام · العصر الأموي العصر العباسي · العصر العثماني
|
الشخصيات الإسلامية |
محمد · أنبياء الإسلام الصحابة · أهل البيت
|
نصوص وتشريعات |
القرآن · الحديث النبوي الشريعة الإسلامية . الفقه الإسلامي
|
فرق إسلامية |
السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية
|
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة التقويم الإسلامي العلوم · الفلسفة
|
تيارات فكرية |
التصوف · الإسلام السياسي حركات إصلاحية الليبرالية الإسلامية
|
مساجد |
المسجد الحرام · المسجد النبوي المسجد الأقصى
|
مدن إسلامية |
مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس
|
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية قائمة مقالات الإسلام الإسلام حسب البلد الخلاف السني الشيعيعرض • نقاش • تعديل
|
يمتد
التاريخ الإسلامي على فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة تمتد من حدود الصين في آسيا إلى غرب آسيا وشمال إفريقيا وصولا إلى الأندلس. ويمكن اعتبار التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على النبى محمد بن عبد الله ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة مرورا بالدولة الأموية في دمشق التي امتدت من حدود الصين حتى جبال البرانس شمال الاندلس ثم الدولة العباسية، بما تضمنته هذه الدول الإسلامية من إمارات وسلطنات ودول مثل السلاجقة والبويهيين وفي المغرب الأدارسة والمرابطون ثم الموحدون وفي الشام الحمدانيون والزنكيون وغيرهم ،أخيرا في مصر الفاطميون وفي الشام ومصر مثل - الأيوبيون والمماليك ثم سيطرة الإمبراطورية العثمانية التي تعتبر آخر الإمبراطوريات التي كانت تحكم باسم الإسلام على امتداد رقعة جغرافية واسعة.
[ الدين والدولة في الإسلاممنذ البداية تميز الإسلام بأنه أكثر من دين ينظم العلاقة بين الإله
كخالق وبين الإنسان كمخلوق كما تفعل معظم الأديان الأخرى، فقد قام رسول الله في الإسلام محمد بن عبد الله منذ بداية نزول الوحي (القرآن الكريم)
بتأسيس المسلمين بشكل جماعة برزت منذ أيام الاضطهاد المكي لتتطور إلى
مجتمع وما يشابه الدولة في المدينة المنورة. وهناك في المدينة تتابع نزول
الوحي منظما علاقات الأفراد المسلمين (مهاجرين وأنصار) بين بعضهم ومع أفراد الأديان الأخرى (اليهود
في المدينة)، وكل هذا يجعل من الإسلام دينا جماعيا بامتياز حتى أن عباداته
بمجملها تقوم على فكرة الجماعة والتضامن في المجتمع، إضافة إلى تحديد
علاقة الإنسان مع الخالق والطبيعة، مما يجعله دينا ذا جانبين : روحي ديني،
واجتماعي سياسي.
[بحاجة لمصدر][ تفسير التاريخ الإسلاميتختلف وجهات النظر التي تحاول شرح وتفسير التاريخ الإسلامي بكل تعقيداته
وزخمه بالأحداث والثورات والقلاقل، حسب الخلفيات الإيديولوجية التي
يتبناها المحللون والأدوات التحليلية التي يستخدمونها.
في العصر الحديث بعد ما يسمى بعصر الصحوة كانت هناك توجهات واضحة من قبل
المؤرخين المعروفين بالقوميين لتفسير التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ عربي
محض، في ذات الحين نرى أيضا مؤرخين شيوعيّين يميلون لرؤية التجاذبات
السياسية والعسكرية في مجمل التاريخ الإسلامي بوجهة نظر ماركسية تغلب العوامل الاقتصادية والصراع الطبقي فوق كل اعتبار آخر، أما المؤرخون العلمانيون
فكانوا يحاولون جهدهم لمنع إدخال العامل الديني ضمن تفسير الأحداث وكانت
جهودهم تتركز على إعادة استكشاف ما يدعى بالتاريخ الجاهلي باعتبار أن بذور
النهضة العربية بدأت في ذلك العصر وما الإسلام إلا بذرة التطور في الفكر
العربي.
[بحاجة لمصدر]بين كل ذلك الاختلاف على تفسير الأحداث بقي المؤرخون ذوو التوجه الإسلامي يناضلون لإثبات تفرد الإسلام كدين أحدث ثورة اجتماعية وحضارية منحت العرب
دولتهم وحضارتهم وهذه حقيقة لا جدال فيها ويؤكدون على تسامح الإسلام ووصول
العديد من الأعراق الإسلامية الأخرى إلى سدة الحكم. كما يؤكد هؤلاء
المؤرخون على أن بعثة النبي محمد بن عبد الله
كانت نقطة فارقة أحدثت انقلابا في تاريخ المنطقة ككل بشكل خاص والعالم
بشكل عام. لكن نقطة الضعف الأساسية أنهم يقدمون بعد ذلك توصيفا للأحداث
بدون تفسيرها فبعض السنة تؤكد على عدم الخوض في تفاصيل أحداث فتنة مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان والخلاف بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب
باعتبار الإثنين من الصحابة وكلاهما مغفور لهما، أما الفريق الآخر من أهل
السنة والجماعة فيؤكد خطأ معاوية في الخروج على علي ويثبتون أحقية علي بدلالة انتخابه وبيعته. على الطرف الآخر النقيض يقف الشيعة موقفهم المعروف من دعم علي وآل بيته في خلافة المؤمنين بتقرير رسول الله محمد بن عبد الله، جاعلين الخلافة شأنا شرعيا بخلاف نظرية السنة التي تجعل الخلافة أمرا سياسيا يتفق عليه المسلمون وينعقد بالبيعة.
يتفرد الدكتور عبد العزيز الدوري
بطرح تفسير مبكر للتاريخ الإسلامي يعتمد على عدة نظريات ويعتمد مزيج عدة
عوامل في تفسير التاريخ الإسلامي، وهذا المزج وتعدد العوامل المفسرة يمنح
نموذجه التفسيري مرونة أكثر وقدرة تفسيرية أوسع.
يمكن تصنيف العوامل التي تلعب دورا رئيسيا حسب تفسير الدكتور الدوري إلى :
- عوامل عقدية : تلعب فيها أمور الدين والعقائد دورا أساسيا،
- عوامل ثقافية : فالثقافات والعادات المختلفة سواء الموجودة مسبقا عند العرب مما يدعى بالعادات القبلية والبدوية أو العادات التي صادفوها عند انتشارهم في الأقاليم المجاورة مثل الموروث الفارسي والكسروي والموروث الروماني واليوناني،
- عوامل حضارية فلسفية :
تشكل مجموع العلوم والفلسفات التي تلقاها المسلمون عند اختلاطهم بالشعوب
الأخرى وهي أساسا : الفلسفات الهندية والفارسية واليونانية،
- عوامل اقتصادية : فالمال والثروة طالما كانت ذات دور رئيسي في الكثير من الحروب والنزاعات التي رسمت تاريخ الجنس البشري.
يعتمد الدكتور عابد الجابري
تصنيفا مشابها في كتابه العقل السياسي العربي : حيث يقوم بدراسة التاريخ
الإسلامي حسب محاور ثلاثة : (العقيدة، القبيلة، الغنيمة) كما يدخل أيضا
المدخلات الغريبة من عادات حكم وتقاليد فارسية ويونانية رومانية.