بيعة الرضوان بيعة الرضوان هي بيعة حدثت في الحديبية حيث بايع المسلمون فيها محمد بن عبد الله على قتال المشركين لاعتقادهم قتل رسولهم إلى قريش.
[ تفاصيل الحادثة مقال تفصيلي :صلح الحديبية
خرج المسلمون من المدينة إلى مكة بغرض أداء العمرة يوم الاثنين غزة ذي القعدة سنة 6 هـ/628 واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم أو نميلة الليثي
[1]،
واعترضت قريش طريقهم ومنعتهم من أداء العمرة - كانت مكة في ذلك الوقت لا
تزال تحت الحكم القرشي. لذلك استقر الحال بالمسلمين في الحديبية، وهي قرية
تبعد عن مكة مسيرة يوم. في الحديبية دعا محمد بن عبد الله، عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش
ما جاء له فقال: يا رسول اللَّه إني أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من
بني عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني
أدلّك على رجل أعز بها مني، عثمان بن عفان، فدعا محمد عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحربهم وأنه إنما جاء زائرًا لهذا البيت ومعظَّمًا لحرمته.
فخرج عثمان إلى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص
فحمله بين يديه، ثم أجاره حتى بلَّغ رسالة محمد فانطلق عثمان حتى أتى أبا
سفيان وعظماء قريش فبلغهم عما أرسل به، فقالوا لعثمان حين فرغ: إن شئت أن
تطوف بالبيت فطف، فقال ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول اللَّه، واحتبسته قريش
عندها، فبلغ محمد والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل، ولما لم يكن قتل
عثمان محققًا، بل كان بالإشاعة. بايع المسلمون فيها محمد بن عبد الله على
قتال المشركين لاعتقادهم قتل عثمان، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى وقال:
اللَّهم هذه عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك. وكان عدد المبايعين يتراوح بين
1300-1525 مبايع، حسب تقديرات المؤرخين.
يرى البعض أن دافع البيعة هو صد المشركين الرسول عن آداء العمرة كان
سببا لا يقل أهمية عن احتجاز عثمان بن عفان. ويعتبر المسلمين أنه كان
اختبار من الله لمن آمنوا بمحمد. جدير بالذكر، أن أهم بيعة في عهد محمد
كانت بيعة العقبة التي انقسمت إلى: الأولى، والثانية، والثالثة.