بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
معاني بين الأقارب لايحبها الشيطان
التجمع مع الأخوة والأخوات وبقيت فراد الأسرة والعائلة في حب ولطف ومشاركة بعضهم خصوصيات الاخر من أجمل اللحظات التي يعيشونها بحياتهم شئ جميل وهو رابط تكوين الاسروالعائلات.
ولكن هذه المعاني لايحبها الشيطان لهذا أخذ على نقسة العهد أن يفسد بين المجتمعات ويفرق بين الأحبة ويوقد نار الفتنة في داخل كل أسرة ولايهدأ له بال حتى يطلق الرجل من زوجته ويقطع الأخ أخته ويهجر الابن أباه.
ومما يؤسف له أن بعض الناس وقع في شباك الشيطان وساهم في تحقيق مراده وتبنى فكرته ومنهجه فتجد الواحد من هؤلاء قاطعاً لرحمه عاقاً لوالدية هاجراً لاخواته.
وقد تمر الشهور بل السنين ولازال في جحيم القطيعة والسبب نزغة شيطان عبر موقف صدر من الطرف الأخر أو كلمة لسان لم تكن في الحسبان وبعدها حلت المصيبة ووقعت كارثة القطيعة وامتلأ القب بالضغينه .
وحينها يرقص الشيطان وينقص الإيمان ويغضب الجبار ولاترتفع الأعمال ويقيسو القلب وتنقطع الأواصر وتنتشر العدوات.
فيا من وقع في القطيعة أصلح حالك وحاسب نقسك واجلس لوحدك لتبحث في عيوبك ولاتزكي نفسك فالشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم وأعلم أن القطيعة تمحق بركة العمر وبركة المال وتجلب لك سخط الجبار ولعنته.
قال تعالى( فهل عسيتم أن توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى ابصارهم)
واعلم أيها القاطع أن الجزاء من جنس العمل فمن وصل رحمه وصلة الله ومن قطع رحمه قطعة الله وسوف تعيش في قسوة في قلبك وتأنيبباً في ضميرك فكن شجاعاً لتصل ماقطعت ولتداوي الجروح وتسد الفراغ وتعود المياه لمجاريها والأمر يسهل على من صدق واذا علم الله صدق نيتك يسر كل عسير .
واقول للطرف الثاني الذي تجرع مرارة القطيعة وذاق ألم الأخطاء من الطرف الاول سامح واعف وليكن صدرك واسع وليكن لديك مقبرة لتدفن فيها أخطاء من تحب وربنا عفو ويحب منا أن نعفو فيما بيننا .
وتكون النفس تريد الانتقام من القاطع والمخطئ فأقول : لابد من كسر مراد النفس وتربيتها على أيات الكتاب العزيز:-
قال تعالى( وليعفو ويصفحوا الاتحبون أن يغفر لكم)
قال تعالى( فمن عفا واصلح فاجره على الله)
قال تعالى( واذا ماغضبوا هم يغفرون)
ومع هذا العفو والسماحة لامانع من النصيحة صاحب الخطأ بطريقة هادئه وحكيمة لتؤتي ثمارها ومايدريك لعل الله يحدث بعد ذلك امراً.
وأختم حديثي لك إذا جاءك القاطع نادماً فافتح قلبك وارم بأخطائه وابتسم له واحتسب أجرك على الله وسوف تذوق طعماً غريباً في قلبك هو نتيجة سلامة القلب وجرب وسترى
.
اسال الله لي ولكم صفاء القلوب .