Tunaruz عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 164 نقاط : 4950 تاريخ التسجيل : 29/01/2012
| موضوع: السلطان سليمان القانونى السبت 25 يناير - 14:46:58 | |
| السلطان سليمان القانونى هو أكثر سلاطين المسلمين جهاداً وغزواً فى أوروبا ووصلت جيوش المسلمين فى عهده الى قلب أوروبا عند أسوار فيينا مرتين مجدد جهاد الأمة فى القرن العاشر أقام السنّة وأحيى الملّة وقمع البدعة والروافض صاحب انتصار المسلمين فى معركة موهاكس التى كانت من أيام الله الخالدة وتُعد غرة المعارك الإسلامية فى شرق أوروبا بعد معركة نيكوبوليس وفتح القسطنطينية وهو أعظم سلاطين الدولة العثمانية وأكثرهم هيبة ورهبة فى قلوب النصارى وأشدهم خطرا عليهم وكان من خيار ملوك الأرض.حكم المسلمين قرابة ثمانية وأربعين سنة وامتدت دولة الخلافة الاسلامية فى عهده فى ثلاث قارات وأصبحت القوة العظمى فى العالم بأسره بلا منازع وتمتلك أعتى الجيوش والأسلحة وصاحبة السيادة فى البحار والمحيطات يقول المؤرخ الألماني هالمر كان هذا السلطان أشد خطرا علينا من صلاح الدين نفسه ويقول المؤرخ الانجليزي هارولد إن يوم موته كان من أيام أعياد النصارى.السلطان سليمان الأول القانونى هوعاشر سلاطين الدولة العثمانية وثانى خليفة للمسلمين فى الدولة العثمانية ولد السلطان سليمان خان الأول بن السلطان سليم الأول عام 900 كان طويل القامة حسن الوجه وكان أبوه هو السلطان سليم الأول الذى ضم مصر والشام للدولة العثمانية والذى تنازل له آخر خليفة عباسى فى القاهرة عن الخلافة وأرسل له مفاتيح الحرمين وأصبح أول خليفة من الدولة العثمانية ولقب بخادم الحرمين الشريفين وكان ميلاد السلطان سليمان الأول رحمه الله خير وبركة على الأمة الاسلامية واستبشر به المسلمون خيرا وظل السلطان سليمان الأول رحمه الله فى كنف أبيه السلطان سليم يربيه ويرعاه ويدربه على أمور السياسة والحكم فكان أميرا على بعض الولايات فى الأناضول أثناء خلافة أبيه وظل على ذلك الأمر حتى توفى أبيه السلطام سليم الأول عام 926 وتولى الخلافة سليمان الأول ودخلت الدولة الإسلامية فى عهد جديد عهد السلطان الفاتح الغازى المجاهد سليمان الأول.تولى السلطان سليمان الأول الخلافة وهو ابن 26 سنة أول شيىء فعله السلطان سليمان رحمه الله أنه أقام السنّة وأعلى منارها وقمع البدعة وأهلها وقضى على الروافض وأحيى الملة ونشر العدل فى ربوع الدولة الاسلامية فاستبشر الناس خيرا بعهده وكان السلطان سليمان يستفتح رسائله بقول الله تعالى (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم )تيمنا بنبى الله سليمان عليه السلام حتى قال عنه المؤرخون انه سليمان زمانه لكثرة جنده ولعظيم هيبته ولنفاذ أمره فى ملـوك الأرض ولإقامته للسنّة ولجهاده ضد النصارى.واجمع المؤرخون من المسلمين وغيرهم ان ذروة مجد الدولة العثمانية وأعظم أيامها كان فى أيام السلطان سليمان القانونى وأنه كان آخر سعد الدولة العثمانية وكان رحمه الله روؤفا برعيته وترأف بحال الناس فأطلق سراح 600 مسجون من مأسورى مصر وردع الظالمين عن المظالم وردع أهل الشرور والمفاسد وأمن الناس فى أيامه وانتشر العدل فى سائر الأركان واندثر الظلم واجتهد رحمه الله فى أول جلوسه فى نفى الزنادقة والمبتدعين فى الدين وعمل السلطان سليمان تعديلات إدارية فى إدارة الدولة الاسلامية وشئون أفرادها من مختلف الديانات والجنسيات والأعراق والأقليات فجلب السلطان سليمان العلماء الربانيين وجلس معهم ووضع قوانين إدارية مستمدة من الشريعة الإسلامية وبالفعل كان من أهم أعمال السلطان سليمان الإدارية انه وضع قانون الدولة العثمانية المسمى قانون سليمان نامه اى قانون السلطان سليمان وكان الذى شاركه فى وضع تلك القوانين من القرآن والسنة هو العالم الجليل أبو السعود أفندى المفسر الكبير وصاحب التفسير العظيم إرشاد العقل السليم الى مزايا الكتاب الكريم المشهور بتفسير أبى السعود فانظروا كيف كان حكام المسلمين يستعينون بالعلماء ولا يستغنون عن مشورتهم وجعل السلطان سليمان منصب الفتوى أعلى المناصب قاطبة بعد منصب الخلافة وبعد وضع تلك القوانين الإدارية التى تحكم الدولة الاسلامية أخذ السلطان سليمان بتطبيقها بكل عدل ومساواة وبكل حزم فكما قيل الحزم سياج العدل ومن هنا جاءت تسمية السلطان سليمان الأول بالقانونى ليس لأنه من وضع القوانين بل لتطبيقه تلك القوانين بكل صرامة لا يفرق بين كبير او صغير ولا بين عامة وخاصة.منذ تولى السلطان سليمان القانونى الخلافة لم يركن الى الدعة والراحة بل لبس لأمة الحرب من أول يوم وظل مجاهدا الى آخر يوم فى عمره وما ترك الجهاد قط ما كان ينزل من على صهوة جواده إلا ليمتطى جوادا آخر ليمضى مجاهدا فى سبيل الله ولإعلاء كلمة الله ولا عجب من ان معظم الحديث عن السلطان سليمان القانونى سيكون عن جهاده لأنه لا يوجد جانب أعظم ولا أروع فى سيرة السلطان سليمان إلا جهاده ضد المشركين فى أوروبا وفتوحاته المجيدة.استطاع السلطان سليمان القانونى ان يوسع رقعة الدولة الإسلامية فى ثلاث قارات حتى أصبحت دولة مترامية الأطراف وكان سبيله فى تحقيق هذا الهدف هو سيفه ودرعه لكم ان تعلموا ان المؤرخين ذكروا ان عدد ما افتتحه السلطان سليمان القانونى فى حياته من الحصون والقلاع والمدن ما يناهز 360 حصنا |
|