قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
فالمسألة – بارك الله فيك- بالغة
الخطورة، إنها مسألة كفر وإسلام، ونار وجنة ورب الكعبة، إن تارك الصلاة
يُعرّض نفسه لذات المصير الذي ينتظر أبا لهب وأبا جهل وفرعون وهامان وقارون
بل وإبليس، ألا وهو الخلود الأبدي في النار؟!!.
فهل تحبين أن تواجهي هذا المصير المشؤوم؟
حاشاك وأنت ابنة لأبوين ساجدين راكعين يخافان الله.
إن الفرصة الآن بيد ك، ما دامت أنفاسك
تتردد بين جنبيك، لكن أحداً في هذا الكون لا يستطيع أن يحدد كم بقي لك من
الأنفاس فملك الموت لا يعرف الاستئذان!!.
جميل جداً أن نعترف بأخطائنا، لكن ذلك
الجمال يذوب حين يظل الاعتراف مجرد تنفيس وبث للآهات دون أن ننتقل إلى
مرحلة الإصلاح والتغيير الفعلي!! أليس كذلك؟
تفكري في نعم الله عليك، ستعجزين عن
العد والحصر، فهل تقابلين الإحسان بالجحود والنكران؟ أمرٌ لا ترضين أن
يقابلك به أحد من الخلق فكيف تقابلين به الخالق؟
ذكرت – بارك الله فيك- أن أبويك لم
يبذلا جهداً يذكر في أمرك وإخوانك بالصلاة، وذلك خطأ بلا شك، لكن لا عذر لك
الآن وقد عرفت خطورة المسألة فماذا أنتِ فاعلة؟
لا يغرنك حب الأخريات لك وافتخارهن بك، فالمهم أن تنالي محبة الله ورضاه.
هل تريدين أن تعرفي كيف؟ اقرئي قوله –تعالى-:"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".
فأسرعي إلى التوبة، وتطهري وصلي وحافظي على الصلاة تكوني محبوبة لله، نعم محبوبة لله، وياله من فضل عظيم!