هسبريس من الرباط
الاثنين 03 فبراير 2014 - 16:00
[rtl]قبيل أيام من حلول الذكرى الثالثة لظهور حركة 20 فبراير بالمغرب، والتي جاءت في مواكبة لما يسمى بثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من الأنظمة السياسية في المنطقة، طفت أصوات ودعوات تحاول بث الحياة في أوصال الحركة من جديد، من خلال دعوة جماعة "العدل والإحسان" خاصة إلى العودة للحراك.[/rtl]
[rtl]وأتت هذه الدعوات في لقاء للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، والذي انعقد أمس الأحد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، من أجل تدارس سبل الإعداد لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير.[/rtl]
[rtl]وكانت العدل والإحسان قد قررت فجأة الانسحاب من حركة 20 فبراير التي انطلقت في مثل هذا الشهر من سنة 2011، وذلك في دجنبر من نفس السنة، أي بعد زهاء 10 أشهر من المشاركة في الحراك الاجتماعي الذي كان ينادي بالعديد من المطالب السياسية والاجتماعية، انتهت بإقرار الملك محمد السادس لدستور جديد، تُوج بانتخابات تشريعية سابقة لأوانها حملت حزب العدالة والتنمية إلى رأس السلطة التنفيذية.[/rtl]
[rtl]وفيما تركزت أغلب مداخلات اللقاء حول الجانب العملي في كيفية إحياء الذكرى، طالب العديد من المتدخلين في اللقاء ذاته بضرورة استدعاء كل المكونات "الداعمة والحية والمناهضة للفساد والاستبداد"، بما في ذلك الأطراف التي انسحبت، وخصوصا جماعة العدل والإحسان لتطعيم المجلس وإعطاء دفعة قوية لزخم حركة 20 فبراير".[/rtl]
[rtl]وركز عبد الحميد أمين في كلمته الافتتاحية على الجانب البرنامجي، مع الإقرار باستمرار توفر كل الشروط الموضوعية التي انبثقت من أجلها حركة 20 فبراير سواء الدستورية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالرغم من الاعتراف بفتور حضور الحركة في الشارع.[/rtl]
[rtl]واعتبر أمين أن "أطروحة التنزيل الديمقراطي لدستور يجسد هيمنة المخزن هي وهم في الوقت الذي لم تفلح فيه حكومة بنكيران في محاربة الفساد والاستبداد"، مؤكدا على ضرورة "الاتفاق على برنامج لإحياء ذكرى انطلاقة حركة 20 فبراير من خلال اقتراح تنظيم مسيرة وطنية بالرباط، وتنظيم أنشطة نضالية على مدى الأسبوع الموازي ليوم الذكرى".[/rtl]
[rtl]ومن جهة أخرى، شهد اللقاء خلافا بين بعض المتدخلين حول الموقف مما يجري في سوريا، بين من اعتبر أن ثمة حربا أهلية وعسكرة لكلا الأطراف المتحاربة، وبين من رأى أن المشكل الأساس في "نظام بشار الفاشستي الذي واجه الثورة السلمية في سوريا في بدايتها بالقصف والقتل"، بينما كانت نقطة الالتقاء حول "ضرورة التضامن مع كل الشعوب الثائرة في نضالها من أجل تقرير مصيرها".[/rtl]