faty flour مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 226 نقاط : 5617 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 الموقع : faty flour sur facebook
| موضوع: القصر البديع أحد المعالم التاريخية الأحد 6 فبراير - 13:27:49 | |
|
القصر البديع :
القصر البديع أحد المعالم التاريخية لمدينة مراكش المغربية، يعتبر قصر البديع من منجزات الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي سنة 1578م تزامن بناؤه مع انتصار المغرب على الجيش البرتغالي في معركة وادي المخازن. وتشير المصادر التاريخية أن السلطان قد جلب لبنائه وزخرفته أمهر الصناع والمهندسين المغاربة والأجانب حتى أن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى قد اعتبروه من عجائب الدنيا.
يقع قصر البديع في الجانب الشمالي الشرقي للقصبة، يتميز التصميم العام للمعلمة بتوزيع متناسق للبنايات حول ساحة مستطيلة الشكل . يتوسط هذه الآخيرة صهريج كبير طوله 90 مترا وعرضه 20 مترا وأربعة صهاريج أخرى جانبية تتخللها أربع حدائق. إن أهم ما يميز قصر البديع كثرة الزخارف وتنوع المواد المستعملة كالرخام والتيجان والأعمدة المكسوة بأوراق الذهب والزليج المتعدد الألوان والخشب المنقوش والمصبوغ والجبس. إلا أن هذه المعلمة البديعة تعرضت للهدم سنة 1696م حيث استعمل المولى إسماعيل العناصر المزينة لها لزخرفة بنايات عاصمته الجديدة مكناس.
قلعة تازوضا :
تقع قلعة تازوضا بقمة جبل كوروكو في إقليم الناظور في الريف على ارتفاع 600 م ، على الحافة الشمالية من فوهة البركان القديم، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر المسلك الشرقي الوحيد ، نتيجة الارتفاع العمودي للحافات الثلاث الغربية والشمالية والجنوبية على الهضبة الكرانيتية، مما وفر لها حصانة ومناعة طبيعيتين استغلتا منذ القديم إلى غاية فترة الحماية الإسبانية. وتعني كلمة "تازوضا" بالأمازيغية "القصعة" أو الإناء الدائري الشكل، كما أنها الكلمة تعني أيضا: الهضبة. في القرن الحادي عشر، وكما هو الشأن لمليلية، ستسكن المدينة قبيلة "أيت أورتدي" (وهم بنو بطوية حسب ما أورد ابن حوقل). وكانت تابعة لأراضي مملكة نكور، ويسميها البكري قلعة جارة "..وهي حصن منيع في أعلى جبل لا متناول له ولا مطمع فيه..". ومن الراجح أن يتعلق الأمر بتازوضا التي سيتم تدميرها على يد ميسور الخصي العبيدي سنة 323 هـ، وإعادة بنائها على يد الأندلسيين لصالح موسى بن أبى العافية، وستخربها جيوش القائد جوهر الصقلي سنة 347 هـ. وسنة 459 هـ سيتم تجديد بنائها إثر استدعاء محمد بن إدريس آخر ملوك بني حمود المالقيين لمواجهة الزحف المرابطي. نعلم بحيوية تازوضة في القرن الرابع عشر في العهد المرينيي. ومن المحتمل، كما يورد ليون الإفريقي، أن يكون بنو مرين هم من بناها، علما أنها دمرت من بعد وخربت. وحسب ليون الإفريقي دائما فقد تم إعادة بناء المدينة من طرف قائد غرناطي من مملكة فاس، عندما احتل الأسبان مليلية. وعلى أي فقد تم تقوية سورها، خصوصا وأنها كانت تتوفر على حاكم يدخل في معاهدات وهدنات مع الملوك الكاثوليكيين إلى غاية سنة 1493م. ويعتقد حسن الفيكيكي أن المرينيين وجدوا القلعة على رسمها وحالتها القديمة، وكان عليهم فقط أن يبادروا إلى تجديد المباني البارزة في الداخل وتشييد الأسوار الخارجية.
ليكسوس :
ليكسوس هو الاسم القديم لمدينة العرائش الاثرية تم تشييد مدينة ليكسوس سنة 1180 قبل الميلاد على يد الفينيقيين ، و عرفت المدينةازدهارا كبيرا في عهد الملك النوميدي يوبا الثاني طوال القرن الاول قبل الميلاد. ليكسوس مدينة أثرية تبعد 3 كلم عن مدينة العرائش و22 كلم عن موقع زليل القريب من جماعة اثنين اليماني إقليم طنجة بنيت على الضفة اليمنى لوادي اللوكوس من المدخل الشمالي للعرائش فوق هضبة تسمى التشوميس مطلة على الساحل الأطلسي على علو 80 مترا ، تقدر مساحتها أكثر من 75 هكتار وقد لعب موقع ليكسوس باعتباره من أهم المراكز التجارية والحضرية الذي تعاقبت عليه مختلف الحضارات القديمةمنذ ماقبل الميلاد إلى غاية المرحلة الإسلامية أدوارا طلائعية في تاريخ التراث الإنساني عموما والمتوسطي تحديدا ،وقد تم اكتشافها على عدة مراحل خلال القرن التاسع عشر الميلادي بدأ اهتمام الباحثين الغربيين بالموقع :
سنة 1845و سنة 1877م حيث تعرف عليها الباحث الفرنسي جاك فيتسو ثم في سنة 1890م وضع الباحث الفرنسي هينري دولا مرتينيير أول تصميم للموقع من خلال دراسته لتاريخ المدينة ، إلا أن الحفريات الرئيسية بدأت سنة 1925م من طرف باحث إسباني موفد من طرف مصلحة الأثار الإسبانية خلال استعمارهم لمدينة العرائش، ولكن الأبحاث الأكثر أهمية كانت في فترة القرن العشرين والتي قام بها باحث إسباني أخر ميكييل ديتراكييل وذلك خلال الخمسينات حيث تركزت على الفتره الفنيقية بالموقع.
خلال أعوام الستيينات قام الباحث الفرنسي ميشيل فوسييك بابحاثه بالموقع قاده إلى اكتشاف حي المعابد بجميع مبانيه وكذا المسرح الدائري وهكذا تم التعرف على الموقع بجهود خارجية وبسيطة . وتعتبر المصادر التاريخية المدينة إحدى أقدم المنشآت الفنيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط، إذ يذكر بلنيوس الشيخ، الذي توفي سنة 79م، بناء معبد أو مذبح هرقل المتواجد بجزيرة قريبة من مصب نهر اللوكوس، ويؤرخ له بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد. كما يوطن المؤرخون القدامى بلكسوس موقع قصر أنتيوس ومعركته ضد هرقل، وكذا حديقة الهسبيريسات ذات التفاح الذهبي التي كان يحرسها تنين رهيب – هو في نظر بلنيوس تمثيل رمزي لنهر اللوكوس – إلا أن هذه المعطيات النصية لا تستند إلى أي إثبات أركيولوجي، وتبقى أقدم البقايا الفنيقية بالموقع ترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفنيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. ابتداء من القرن الثالث ق. م عرفت المدينة تطورا معماريا تمثل في بناء حي سكني يحده من الناحية الغربية سور ذو طابع هلينستي يؤرخ بالقرن الثاني ق. م، وحياة دينية يبرزها المعبد المتواجد على قمة الأكروبول. ومع بداية القرن الأول ق. م، شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك وصناعة الكاروم والتي تعتبر من أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر الأبيض المتوسط وتدل على مكانة المدينة التجارية بالمنطقة. أصبحت لكسوس مستعمرة رومانية خلال حكم الإمبراطور الروماني كلود (42-43 ب. م) ولقد عرفت خلال الفترة الرومانية عهدا جديدا تمثل في إنشاء عدة بنايات. إذ أصبح الاكروبول مركز الحياة الدينية وشيدت به عدة معابد ضخمة كما تم بناء حمام عمومي ومسرح – مدرج يعتبر فريدا من نوعه بالشمال الإفريقي. وعلى إثر الأزمات التي عرفتها الإمبراطورية الرومانية مع نهاية القرن الثالث بعد الميلاد تم إنشاء سور حول الاكروبول والحي الصناعي ودخلت المدينة عهدا من الانحطاط. خلال العهد الإسلامي، تفيد المصادر أن تشمس وهو الاسم الذي كانت تعرف به ليكسوس في هذه الفترة، قد عرفت انبعاثا جديدا حيث أصبحت عاصمة لإحدى الإمارات الادريسية. إلا أن الأبحاث الأركيولوجية التي أجريت بالموقع لم تكشف إلا عن مسجد صغير ومنزل بفناء بالإضافة إلى عدة قطع خزفية تؤرخ بالفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر الميلاديين.
مازال أغلب الموقع لم ينقب عليه لحد الآن حيث تم اكتشاف الجزء اليسير منه يمثل عشرة في المائة %10 من مساحة ليكسوس ذلك أن جل الأثارات التاريخية لم ينقب عنها بعد ،رغم اختيارها من الآثارات المهمة بالمغرب والتي تلعب دورا مهما في التعريف بمدينة العرائش.والغريب في الأمر ان الجهات المختصة لم توليه الإهتمام الذي يستحقه من التنقيب و الأمن حيث تم سرق بعض التحف من الموقع وتدمير أماكن تاريخية من طرف أفراد لا يعرفون قيمة تاريخ الشعوب التي مرت هناك، فإني أتذكر أن الفسيفساء الأرضية المتبثة بساحة الموقع أمام المسرح و المكونة لرأس أثري كانت كاملة وتحيط بجميع الساحة قد دمر أغلبه، أما الزائر الآن فسيجد أن تلك الفسيفساء قد دمرت أغلبها وهذا دليل عدم الإكثرات بالموقع وبالتحف الموجودة به من طرف القائمين عليه .
ومن المعلوم أن بعض الأثارات التي عثر عليها في الموقع أخدت إلى متحف مدينة العرائش و التي تتكون من قطع أصلية لتلك الحقبة و ان هذا المتحف لصغر حجمه لم يستوعب الكمية الهائلة من التحف الرومانية التي عثر عليها ، وأن أغلبها بمتاحف تطوان و الرباط .( المفروض إعادتها إلى مكانها الأصلي يعني متحف العرائش لأنها تمثل خصوصية المنطقة ).
بناها الفنيقيون في القرن 7 قبل الميلاد اثر تنقلاتهم عبر البحر الابيض و المحيط الاطلسي قادمين من لبنان وقد تم اختيار الموقع من طرف الفنيقيين لسهولة الاتصال عبر النهر المؤدي إلى المحيط الأطلسي وكانت من الموانيء المهمة للفنيقيين ثم خلفهم القرطاجنيون إلى أن استولى عليها الرومان خلال وجودهم بالمغرب وجعلوها من المراكز الهامة للامبراطورية الرومانية، حيث كانت تسمى جنة هيسبيريديس وتعد المكان المقدس لهرقل ، وقد اهتم بها عدة مؤرخين مغاربة وأجانب للبحث عن تاريخها وإظهار معالمها ، حيث تعتبر مسرحا لمعتقدات خرافية التي كان يتداولها سكانها عنها أنذاك .
من المعالم التي تمتاز بها هذه المدينة الذي يرجع عهدها إلى الملك جوبا الثاني المســـــرح الدائري الذي يعتبر أول ما أكتشف في امبراطورية موريتانيا الرومانية وكان دوره الترفية على عمال تمليح السمك في تلك الحقبة ، حيث تتعتبر ليكسوس من المراكز الاولى في منطقة شمال أفريقيا المتخصصة في صناعة السمك من ذلك العهد إلى حد الآن .
حسب استراتجية الموقع و الاثار المكتشفة يتفق الباحثون على أن ليكسوس موقع أثري يشبع من أراد البحث في حقبة ما قبل الميلاد واستيطان الفنقيين والقرطاجيين في الغرب الإفريقي، كما أن الباحث في الفترة الرومانية يجد ضالته في هذا الموقع الآثري نهيك على فترة دخول الاسلام إلى المغرب الأقصى.
من الاثار الرومانية البارزة في ليكسوس مجموعة من المساكن و القصور المتباينة من خلال أعمدتها الضخمة و أرضيتها المزينة بالفسيفساء ذات أشكال متجانسة مازال بعض أثارها لحد الآن رغم العبث الذي تعرض له هذا الموقع . من المعالم العمرانية كذلك بعض أماكن تجفيف وتمليح السمك التي امتاز بها سكان المدينة في تلك الفترة والتي تعد من أول مصانع تصبير الاسماك عرفتها المنطقة .
لقد عرفت ليكسوس فترات عمران كبيرة في أيام الموريين و الرومان ثم أعقبها دمارا كبيرا خلال القرن الثالث الميلادي على إثر الأزمة السياسية و الإقتصادية التي عصفت بالإمبراطورية الرومانية حتى القرن الخامس الميلادي، ثم عرفت خلال القرنين الثامن و التاسع الميلادي تغيير إسمها إلى التشوميس التابعة إلى الإمارة الإدريسية وذلك إثر اكتشاف مسجد ومبان بها إلا أن تم هجرها خلال القرن الثالت عشر الميلادي وبناءْ مدينة العرائش الحالية على الضفة الأخرى من مدخل نهر اللوكوس.
فحقبة الرومان في المغرب عرفت ازدهار الحضارة الرومانية بشمال أفريقيا من خلال تشييد مدن كثيرة مثل :ليكسوس (العرائش) تمودا ( تطوان) وليلي ( منطقة فاس) تنجيس و زليل ( طنجة) بناس ( سوق أربعاء الغرب ) ....الخ الملاحظ أن جل هذه المناطق محادية للأنهار الرئيسية بالمغرب .
تقع مدينة تمودة الغابرة بالمملكة المغربية، وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.
يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة المورية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها. ولقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن السكان من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية. في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي. لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة إيديمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة. كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة
مدينة وليلي :
مدينة وليلي الأثرية (بالإنجليزية: Volubilis) هي مدينة مغربية تقع على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينة مولاي إدريس زرهون.
تاريخ ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة ) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة .
ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية ، وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة . ومن الراجح أن الإستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقائش البونيقية .
خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و40 م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لـ موريطانيا الطنجية بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات ، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون.
كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط .
يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون ، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م ) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية . كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء ، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي ( منزل فينوس ، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان ... ) والحي الجنوبي (منزل أورفي) . كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 -169 م) ، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم ، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة .
يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث أهميته التاريخية والأركيولوجية أو السياحية ، إذ يمثل أحد أهم المواقع الأثرية بالمغرب وأكثرها إقبالا من طرف الزوار .
وفي سنة 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي.
غساسة :
غساسة أو خصاصة قديما مدينة أثرية تقع في إقليم الناظور حوالي 20 كم شمال غرب مدينة الناظور نعلم من خلال أبو عبيد البكري أن غساسة كانت تابعة لـ إماراة النكور. إذ من المبدئي احتمال وجود قلعة وميناء بشبه جزيرة ورك Tres forcas. خلال القرن الثاني عشر تحدث الإدريسي عن مرسى كرط في هذه المنطقة، الذي لا يمكن أن يكون سوى غساسة، خصوصا وأن هذا المؤرخ يشير إلى بعد غساسة عن مليلة باثني عشر ميلا، وعن مدينة المزمة الأثرية بعشرين ميلا، وهو ما يصادف كرط بتتبع الساحل. ويجهل معظم المؤرخين اللاحقين وجودها. في القرن الرابع عشر يتحدث عنها ابن خلدون والعمري كمدينة، هذا الأخير يشير في "المسالك" إلى أنها كانت تسمى"الكدية البيضاء". ويضيف العمري أن غساسة كانت تؤدي ضريبة تقدر بثلاثين ألف دينار، رقم مساو لما كانت تؤديه تازة، مليلية والمزمة، مما يدعنا نستنتج أن المدينة عرفت نموا كبيرا، وأنها كانت تعد بعد سبته إحدى أهم مدن الريف. وبميناء غساسة نزل أبو عبد الله، آخر ملوك بني نصر، بعد مغادرته غرناطة إثر سقوطها سنة 1492. وبعد سنوات من سقوط مدينة مليلة، تحولت أنظار الإسبان إلى غساسة فتمكنوا من احتلالها سنة 1506، وتم تحريرها بعد ذلك من طرف المقاومة المتمركزة في تازوضة. ولكنها خربت بعد ذلك نظرا لوجود التهديد المسيحي الإسباني الدائم، ولقلة مداخيل الميناء. ورغم أنها كانت موضوع حفائر أركيولوجية أنجزها مؤرخ مليلية الرسيمي فرنانديث دي كاسترو خلال الأربعينيات توجت بنشر كتاب حول تاريخها، إلا أننا لا نتوفر على تصاميم واضحة لمعالم المدينة. كل ما تبقى هو جدار إحاطة مختلط تم بناؤه بالطابية ويبلغ طوله حوالي 200 متر وعرضه يتراوح بين 60م و140م.
فاس البالي :
تأسس فاس البالي 182 هجري/ 4 يناير 808 (808-01-04) (العمر 1201 سنة)، على يد إدريس الأول، حيث يتكون فاس البالي من عدوتين. ففي سنة 818م استقرت على الضفة اليمنى لوادي فاس المئات من العائلات المسلمة واليهودية النازحة من الأندلس والمطاردة من قبل الجيوش الصليبية، وسميت بـعدوة الأندلس. وبعد مُضِيّ 7 سنوات، حلت 300 عائلة قيروانية على الضفة الأخرى، سميت بعدوة القيروانية.
حمل عرب الأندلس حضارة في أوج ازدهارها، فَحَيُّ الأندلسيين يبهر ببهائه وتعدد بنيانه، فالقصور تتنافس بجمال زخارفها، ويشهد على ذلك الخشب المنقوش والنحاس المنحوت و الفسيفساء المتعدد الألوان والمشربيات وأعمدة الجبس المنقوش.
أسوار فاس البالي تعود الأسوار المحيطة بفاس البالي إلى فترة حكم الناصر الموحدي (1199-1213م). لكن الأبواب التي تخترقها تحمل أغلبها أسماء تعود إلى فترة حكم الأدارسة والزناتيين (باب الفتوح، باب الكنيسة، باب الحمرة، باب الجديد).
ايت بن حدو :
"قصر آيت بن حدو" الذي يقع بإقليم ورززات هو عبارة عن تجمع بنايات تقليدية شيدت من الطين ومحاطة بسور دفاعي مقوى بالأبراج، ويتميز بالبساطة والمتانة في وصف . ويعتبر هذا القصر ، بهندسته المتميزة ، نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي.
|
|