تقرير: السيّاسة والترفيه وكرة القدم تُبعدُ العرب عن أولمبياد سوتشي
منتدئ الانوار . قسم الاخبار الوطنية و الدولية- زكرياء صالحي
الأربعاء 12 فبراير 2014 - 07:00
[rtl]رغم أن المغرب يشارك في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المنظمة حاليا بمدينة سوتشي الروسية، بثلاث مشاركين فقط، (ضمن 874 2 رياضياً دوليا)، هما الأخوين آدم وسامي لمحمدي، وكنزة التازي في مسابقة التزلج على الجليد، إلا أن هذا العدد كان كافيا ليبرز المغرب كأول دولة عربية تسجل حضورها من الناحية العددية إلى جانب لبنان التي تشارك بلاعبَيْن فقط.[/rtl]
[rtl]السياسة المغربية شاركت أيضا في دورة سوتشي الأولمبية، حيث سجل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حضوره الجمعة الماضي، في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي ستستمر إلى غاية 23 فبراير الجاري، ممثلا عن الملك محمد السادس الذي تلقى دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما لوحظ حضور البطلة الأولمبية نوال المتوكل، التي تتحمل مسؤولية نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، كأول امرأة عربية ومسلمة وإفريقية تبلغ هذا المنصب.[/rtl]
[rtl]تقرير إعلامي جديد أصدره موقع قناة "سي إن إن عربية" أثار قضية غياب الدول العربية عن المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية، وعلاقتها بمدى اهتمام العرب بتلك الألعاب مقارنة مع الألعاب الأولمبية الصيفية، مورداً سبعة أسباب لـ"ابتعاد" العرب عن المشاركة في ألعاب تمارس على الجليد، وانحصار اهتمامهم الرياضي في أصناف أخرى.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]التقرير ربط بين السياسة والرياضة في العالم العربي، إذ اعتبر أن الرياضة في الدول العربية لا زالت طريقا لتسلم المناصب السياسيّة، "على خلاف ما تكون عليه في الغرب حيث تجذب رؤوس الأموال لتحقيق أرباح مادية وغير سياسية"، موضحا أن من ينجح من المسؤولين في الرياضات الجماعية سيما كرة القدم، يكون قد وفّر قاعدة انتخابية له، "ما ينعكس على سياسات الدول في التركيز على كرة القدم وعدم التفكير في صناعة أبطال في أنواع أخرى جديدة".[/rtl]
[rtl]وأورد التقرير أن "قانون الطبيعة" يُعدّ سبباً في قلة اهتمام العرب بالألعاب الشتوية العالمية، حيث يعتبر وجود "الملاعب الطبيعية" نادرا، بدءا من موريتانيا وحتى الخليج والعراق في أقصى شرق امتداد جغرافيا الدول العربية، بحكم طبيعة الطقس الذي من النادر أن تسقط فيه الثلوج، "باستثناء لبنان وسوريا والأردن ومرتفعات المغرب العربي"، فيما المرتفعات التي تستمر فيها الثلوج لفترة "يمكن أن تكون معقولة" فهي نادرة جدا وتوجد في منطقتين صغيرتين من المغرب ولبنان.[/rtl]
[rtl]"سيطرة الرياضات الجماعية"، عامل آخر؛ فرغم أن الرياضات الفردية هي من رفعت رايات الدول العربية، حسب "سي إن إن عربية"، خاصة ألعاب القوى، في المحافل الدولية، إلا أنّ كل ذلك لا يعادل التأهل إلى نهائيات كاس العالم لكرة القدم أو حتى غيرها من الألعاب الجماعية، مضيفة أن التنافس في تلك الرياضات تصل حتى الأزمات الدبلوماسية بين الدول مثلما حصل بين الجزائر ومصر.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]ويرى التقرير أن السياسات التدريبية في الكثير من الدول العربية تقوم على أساس أن الرياضة "ترفيه وليست لعبة"، في مقابل أن الدول الأخرى وصلت إلى أن فكرة الرياضة تحولت من التنافس إلى الصراع مع قوانين الطبيعة وكسر حاجز الزمن، وهو ما يتمثل في الألعاب الشتوية، التي تمثل "ذروة الصراع مع قساوة الطبيعة".. قبل أن يستدرك التقرير بالقول أن الفكرة تتنامى في بعض الدول العربية، وأبرز مثال على ذلك هو فوز السباح التونسي أسامة الملولي بميداليات ذهبية أولمبية وعالمية.[/rtl]
[rtl]من جهة أخرى، يخلص التقرير أيضا إلى أن مفهوم "الصناعة" لا يزال غائبا على الكثير من السياسات العربية، خاصة في الرياضة، بما يعني "صناعة البطل بتوفير ميزانيات ضخمة لمشاريع الأبطال منذ صغر سنهم وكذلك توفير الأجواء المتعلقة بالإعلان والرعاية والقوانين والبثّ ونشر الرياضات الفردية"؛ مضيفا أن انعدام قاعدة شعبية واسعة للرياضات الشتوية في الدول العربية لا يشكل جذبا للإعلانات والدعاية.[/rtl]
[rtl]وتعد الدورة 22 لأولمبياد سوتشي لهذا العام الأغلى في تاريخ الألعاب الشتوية، إذ بلغت تكلفتها 50 مليار دولار، كما تعد نسبة المشاركة في دورة 2014 الأعلى نسبياً في تاريخ الدورات، إذ يشارك 874 2 رياضياً، (1714 ذكور و1160 إناث)، فيما وفرت السلطات الروسية 37 ألف عنصر أمن، كتدبير أمني لحماية سير أنشطة الدورة الأولمبية، ردّا على تهديدات إرهابية محتملة.[/rtl]